الحشد الشعبي متسلح بروح الإيمان

344

m-12-03-2015-09

باسم العجر

بعد الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، على الأرض، تحاول أمريكا أن تبيض وجهها، أمام العالم، وبعد أن اثبت العراقيون، أن معركة تكريت، تمثل نقطة انطلاق لتحرير الموصل.
محافظة صلاح الدين، مهمة في القياسات العسكرية، فهي محور ربط بين ديالى والأنبار، وأنها خط الصد الأمامي لداعش، خصوصا بعد تحرير ديالى، لهذا أدركوا أن عمليات ‘لبيك يا رسول الله’، قصمت ظهرهم بعد التقدم السريع، وتحرير الدور.
أن فصائل الأبطال من الحشد الشعبي، وبمشاركة العشائر العربية، والبيشمركة، والجيش والشرطة، اثبتوا أنهم أهل للوحدة، وبيدهم زمام المبادرة، بدك مواقع الكفر، رغم صعوبة المعركة.
علينا أن ندرك أن معركة تكريت، هي معركة معسكرين، معسكر يمثل الحق والإسلام، ومعسكر يمثل الباطل، والقتل وقطع الرؤوس، وسبي النساء، ليس لديهم رحمة، ولا حرمة، فهي معركة الإسلام المحمدي، ضد الكفر الداعشي الوهابي، في القرن الواحد والعشرين.
منذ سقوط الطاغية، كانت المرجعية ترعى العملية السياسية، ورؤيتها مسددة من الباري، لأنها مشروع إلهي، وهدفها التعايش السلمي، ووحدة الكلمة، لذلك جاءت الفتوى، صاعقة على رقاب التكفيريين، وأعوانهم، وتدمير مخططاتهم في مهدها، وتحطيم حلم الواهمين، بأن تعود الساعة إلى الوراء.
من المؤكد أن المجاهدين الأبطال، هم مفخرة لكل العراقيين، لهذا ازدادوا يقينا، وتحملوا هموم الوطن، ورفعوا رايته، وضحوا بأنفسهم تحت لوائه، تاركين الأهل والأصدقاء، هذه السواعد المباركة، متسلحة بروح الإيمان والتقوى، فهذه قمة التضحية، من أجل الوطن والعقيدة.
إن هذه المعركة، ليست بين دول التحالف الدولي، وداعش، ولا معركة العراق أو سوريا، لكنها معركة الإسلام الكبرى، ضد المنحرفين، الذين يحملون أفكارا، بعيدة عن الإسلام، وإنهم يسيئون إلى اسم الإسلام.
على مر التاريخ؛ هناك محاولات لسرقة الإسلام، وتغيير نهجه المعتدل الإنساني، المتمثل بخط أهل البيت (عليهم السلام)، واعتبار التطرف سلوكا إسلاميا، وأرادوا طمس هوية الإسلام المحمدي الحقيقي، لكنه تجدد بدماء الشهداء، امتدادا من الحسين (عليه السلام)، إلى شهدائنا اليوم.
في الختام؛ قدرنا نسقي أرض الإسلام بدمائنا، لكي نحيي شريعة محمد (صلوات الله تعالى عليه واله).

(كتابات)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*