هل يُدرك العراقيون الخطر المُحيق بهم؟

421
البعث وداعش يتسابقان بالدناءة والإجرام ضد العراقيين
البعث وداعش يتسابقان بالدناءة والإجرام ضد العراقيين

صالح المحنه

إرهابٌ دموّي يضرب العراق والشعب العراقي يومياَ ، ومّما لاشكَّ فيه إنّ الذي يقود هذا الإرهاب أصحابُ عقيدتين فاسدتين ..عقيدة دينية وأخرى بعثية ..ولكل منهما غايته وهدفه ..ويتسابقان بالدناءة والإجرام ضد العراقيين ! ويشترك البعثيون في العقيدتين ، فأغلب قادة داعش ومؤسسيها هم من ضباط النظام السابق ، وجدوا ضّالتهم بين صفوف هذا التنظيم الإجرامي الذي يستهدف الأبرياء من الشيعة ! العقيدة الإجرامية الفاسدة الأخرى ، هي بقيادة التنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة ! وهذا التنظيم هو لفيف من مراهقي السياسة السنّة ومن أصحاب عمائم الشر والفتنة الذين وجدوا في أهداف هذا التنظيم الذي يكفّر الشيعة ويدعو إلى تصفيتهم وإبادتهم وجدوا فيه متنفساً لأحقاد جثمت على صدورهم منذ زمن سحيق، ومن مجاميع وهابية قذرة تجمعت من مختلف بلدان ما يسمى بالإسلامية ! مجاميع من الشواذ والمرتزقة جمعتهم الجريمة والانحراف بعناوين دينية مزيفة ، ليس لهم قيم ولا مرجعية أخلاقية ، وهم كما عرّفهم أحد الصحفيين الغربيين يكرهون الآخرين أكثر من حبهم لأولادهم !

هذه هي المجاميع التي تستهدف العراقيين ، مجموعةٌ من حزب البعث باسم داعش وأخرى خليط من المتطرفين والمنحرفين، الأولى تسعى لتحقيق حلم العودة للسلطة ، والأخرى تسعى لحرق الأرض ومَنْ عليها ! ولقد توهّم الكثير من أبناء السنّة بأنّ هذه المجاميع تدافع عن حقوقهم وتحميهم من المد الشيعي المزعوم، بعد أن أطاعوا ساداتهم وكبراءهم فأضّلوهم السبيل.. وكلّفهم هذا الوهم الكثير..عندما فتحوا بيوتهم إلى هؤلاء المجرمين وتحولت مناطقهم إلى حواضن للإرهابيين على حساب مصالحهم ومستقبل أجيالهم كما يجري الآن في محافظة الأنبار وغيرها من مناطق السنّة في محافظات العراق الأخرى..وربما الكثير من هؤلاء السنّة مجبرين على هذا الفعل بضغط من رجال دين منحرفين كعبد الله الجنابي والضاري وغيرهم من الذين اتخذوا الإسلام مطيةً لشهواتهم وسخروه لدناءاتهم ،

هؤلاء المنحرفون صاروا أمراء للقتل والقتلة فأوهموا الناس بوجوب اتباعهم وإطاعة أوامرهم  باسم الدفاع عن السنّة ،عطّلوا المدارس وأغلقوا الدوائر الخدمية وقتلوا وأحرقوا جميع الحافلات التي تنقل لهم المؤونة والدواء ، يحتمون الآن في بيوت أهل السنّة بعد أن هجروا أهلها إلى جهات مجهولة حتى تفرّقوا على محافظات العراق البعيدة هرباً من القتال والمجرمين ، فأي دفاع عن أهل السنّة هذا الذي يدّعونه وهم قد حرموا أبناءهم من التعليم والأمن والأمان وانتهكوا الأعراض ؟ وأخرجوهم من بيوتهم ، وبين الحين والآخر يحتفلون بخبر سعيد “مجموعة سيارات مفخخة تقتل عشرات الأطفال والنساء من الشيعة” باسم الدفاع عن أهل السنة ! ماذا يجني أبناء السنة من هذا الفعل ؟؟؟ شراذم عفنة قادمة من الشيشان وأفغانستان ومن دول عربية عششت الحشرات في شعورهم الطويلة ، يتخذون من بيوت أبناء الرمادي مقراً لهم ! يا للعار ويا للمهانة ؟ ومن ثم يفرضون على هذه العشائر قوانينهم المهينة والمخجلة والتي لا تتناسب وطبيعة أبناء الأنبار وتقاليدهم العشائرية !

فلابد لأبناء العراق الغيارى سنّة وشيعة أن يُدركوا الخطر الذي يحيق بهم من هذا الإرهاب البغيض الذي يقتل الشيعة وينتهك أعراض السنّة باسم جهاد النكاح ! مقابل حمايتهم من الخطر الشيعي المزعوم ، ولعمري إنّ انتهاك الأعراض أشدُّ وطأة على العربّي من سفك الدماء!!! فعلى السنّة أن يحذروا هؤلاء الغرباء ولا يصدقوا مزاعمهم..حتى لا يقعوا في فخ مكرهم .. وأن ينبذوا قادة الفتنة الذين تزعموا المنصات وأثاروا الفتن ورفعوا أعلام القاعدة.. لكنّهم جبناء ما إن اشتدت المواجهة مع الجيش والقوات الأمنية حتى تواروا عن الأنظار وداحوا في حانات تركيا وأربيل ! هؤلاء هم المجرمون حقّاً فاحذروهم ، وهم الخطر الحقيقي على أبناء السنّة وليس الشيعة ..وهم الذين يكيدون بالعراقيين شرّاً، سنّة وشيعة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*