الصافي يدعو الحكومة للاهتمام بالشهداء والجرحى ويحذر من تقاطع مواقف محاربي الإرهاب

387
Safi
أي حرب تكلف البلد الذي يخوضها تكاليف باهظة, مادية وبشرية

كربلاء – الحكمة: طالب ممثل المرجعية الدينية, في خطبة الجمعة، الحكومة والبرلمان برعاية عوائل الشهداء والجرحى, وتشريع القوانين اللازمة لحفظ حقوقهم والاعتراف بفضلهم. كما دعا للاستفادة من الطاقات المحلية في تصنيع السلاح وعدم الاستيراد من الخارج لتقليل الأعباء المالية على البلد, مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تنسيق المواقف بين الجهات المحاربة للإرهاب, محذرا تلك الجهات من عواقب التقاطعات.

وقال السيد احمد الصافي معتمد المرجعية بكربلاء في صلاة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس “لا زال الاهتمام بالشهيد دون المستوى المطلوب, وعلى الدولة أن تفخر بهذه الدماء سواء من الجيش أو المتطوعين أو أبناء العشائر الغيورة, وتهتم بهم بل تبحث عن الأساليب الجديدة والمؤثرة من اجل تكريمهم وتكريم عوائلهم”.

ودعا الحكومة أن تسعى جادة لتكفل عوائل الشهداء وتبذل لها كل الإمكانات اللازمة لتخفيف الأعباء عن كاهلهم.

مؤكدا أن “على الإخوة في البرلمان الموقر أن يقننوا القوانين اللازمة لحفظ حقوق هؤلاء الإخوة وعوائلهم الكريمة..وكذلك للإخوة الجرحى, على الدولة أن تبحث عن كل وسيلة من أجل أن تتكفل بعلاجهم في داخل أو خارج العراق, وكذلك المنظمات المدنية عليها أن تقوم بوظيفتها في إبراز مظاهر الدفاع عن الوطن وكرامته ومقدساته من خلال هؤلاء الأبطال وتسليط الضوء إعلاميا وتاريخيا عليهم”.

وفي موضوع محاربة الإرهاب دعا الصافي إلى تنسسيق الرؤى والمواقف, وقال “إننا في الوقت الذي نشد على أيادي أبنائنا في القوات المسلحة والإخوة المتطوعين وأبناء العشائر, لابد أن نلفت النظر إلى مسألة وحدة الرؤية وتنسيق المواقف بين هذه الجهات العراقية الحريصة على دحر الإرهاب وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة, خصوصاً وان الانتصارات القريبة كانت بجهود الإخوة في الجيش والمتطوعين وأبناء العشائر الغيارى”.

وأضاف “لابد أن يبقى هذا الزخم المعنوي والمادي حاضرا دائما, وعلى القيادات الميدانية أن تجتمع وتتشاور فيما بينها وترفع الأمر للقيادة العليا للقوات المسلحة لاتخاذ القرار المناسب والسليم”، موضحا أن الإخوة الأبطال لقادرون كما فعلوا على دحر الإرهابيين وتطهير كامل التراب من دنس الأعداء.

ولفت الصافي إلى أن “التقاطعات في وجهات النظر لها نتائج غير حميدة في المواقف العسكرية والأمنية, بل لابد من تكثيف اللقاءات والمشاورات من اجل وضع الخطط اللازمة والكفيلة بطرد الإرهابيين, خصوصا وإن الجيش والمتطوعين وأبناء العشائر قد اثبتوا قدرتهم الفائقة على دحر العدو وإلحاق الهزيمة به”.

وقال الصافي “لا يخفى عليكم أيها الإخوة أن أي حرب تكلف البلد الذي يخوضها تكاليف باهظة, مادية وبشرية, وفي بلدنا الحبيب العراق تتوفر طاقات علمية كثيرة من شأنها أن تبدع وتتكفل توفير المستلزمات العسكرية, لذا على المؤسسة العسكرية أن تتخذ خطوات جادة في تصنيع ما يمكن تصنيعه محلياً من الموارد التي تحتاجها المعركة ولا تعتمد على استيراد هذه الأعتدة من الخارج خصوصا وأن في هذه المؤسسة أو مؤسسات الدولة الأخرى بعض الخبراء في هذا المجال ولهم القدرة على التصنيع مع وجود بعض المنشآت التي يمكن الاستفادة منها وهي بحاجة إلى تأهيل بعض بناها التحتية بشكل بسيط”.

وأضاف, “إن تنفيذ ذلك من شأنه أن يخفف الأعباء المالية الثقيلة التي يعاني منها البلد ويوفر الخزين الاستراتيجي الذي يحتاجه, داعيا الدولة أن تهتم بالصناعة المحلية العسكرية وتدعمها بشكل جاد”.

كما دعا للاهتمام كثيرا بالجهد الهندسي العسكري والتعامل مع بعض المفاصل المهنية بدقة عالية, لافتا إن ذلك “سيقلل من الخسائر إلى الحد الأدنى ويحمي أرواح مقاتلينا ويدفع عنهم الاخطار ويسهل تطهير المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*