“الستوتة”..شر لا بد منه
النجف – الحكمة – سعد فخرالدين: شاع استخدام “الستوتة” في النجف منذ بداية عام 2006 كما يقول البائع حيدر حسين حيدر, (37 سنة), صاحب معرض لبيع الستوتة في النجف, مشيرا أنها عبارة عن دراجة نارية ملحقة بعربة مشابهه لسيارات الحمل و لو بصورة مصغرة.
و يؤكد حيدر إن “الستوتة أسهمت في إيصال حشود الزائرين إلى داخل مركز مدينة النجف كما في كربلاء أيام الزيارات الكبرى التي تغلق فيها المداخل الرئيسة أمام السيارات”.
أما عن زبائنه, فيقول حيدر “إنهم من العاطلين الذين لم يحصلوا على وظائف, ما يجعلهم يتجهون إلى شراء الستوتة التي تعتبر مصدرا لا باس به للدخل حيث يصل دخلها اليومي أحيانا إلى أكثر من خمسين ألف دينار”.
من جانب آخر, فإن الستوتة أثبتت كفاءتها في عملية نقل البضائع لأصحاب المحال التجارية و باعة الفواكه و الخضر. فتجد تجمع هذه العربات أمام مدخل علوة الفواكه و الخضر عند ساعات الصباح الباكر للحصول على فرصة نقل البضاعة و صاحبها, وكثيرا ما تجد المتسوقين يعتلون بضائعهم للوصول إلى محالهم التجارية.
محمد جواد الجبوري, (36 سنة), و هو بائع فواكه في سوق المدينة الرئيسي يقول انه يتوجه إلى علوة الفواكه عند الساعة السادسة صباحا ليقوم بالتسوق لمحله, و بعد ذلك يستأجر إحدى الستوتات المتجمعة في المكان ليحمل ما اشتراه و يصعد مع البضاعة متجها إلى محل عمله.
و الصحفيون أيضا قد يستقلون الستوتة عندما تنقطع بهم السبل حين وصول وفود مهمة تقطع لأجلها الطرق أمام السيارات, فلا يجد الصحفي بديلا عن الستوتة إلا السير على الأقدام, ضياء الفياض و هو مصور صحفي يقول”إسهام الستوتة في نقل الناس أثناء قطع الشوارع له دور مهم, حتى أننا كصحفيين استفدنا منها عدة مرات.
المهندس حسين علي شاكر, (32 سنة) و هو مهتم بأمور البيئة, قال “أعتقد أن هذه العربات أكثر حضارية من العربات التي تجرها الحيوانات, كما أنها أكثر اقتصادية حيث إن مصاريفها لا تتعدى عدة الثار من البنزين, في حين يحتاج الحيوان إلى الكثير من المصاريف كالعلف و المأوى و العلاجات إضافة إلى نقله لكثير من الأمراض للإنسان”.