في وقتٍ سابقٍ كتبت جهات عراقية دينية وسياسية لمشيخة الأزهر عن الوضع العراقي وخاصة فيما يتعلق بموضوع الحشد الشعبي والتجاوزات التي حصلت من بعض أفراده وقد اعترف الأزهر بذلك من خلال بيان له دان فيه هذه التجاوزات وبرر بيانه أن جهات عراقية هي التي أوصلت إليه المعلومات !!! ولربما يخطر في أذهاننا تساؤل ، هل كتبت تلك الجهات الدينية والسياسية لمشيخة الأزهر الشريف عن جريمة ومجزرة العصر “سبايكر” ؟ التي أصبحت وصمةَ عار في جبين من ساندوا ودافعوا ورحبوا بداعش الإجرام والرذيلة ؟ وهل يمتلكون الشجاعة بعد أن فُتحت المقابر الجماعية وعُثر على جُثث المغدورين بحضور عدد من المسؤولين والعرب المثقفين والفنانين ؟ وهم يستخرجون أبناءنا من تحت الأرض عظاما وبقايا أنسجة وملابس والتي عرفت من خلال المقابر المفتوحة أن بصمات البعث حاضرة في مشهد الجُثث من خلال طريق الدفن العشوائي ووضع صخور كبيرة على أجساد الشهداء وهذه الصور تذكرنا بمقابر البعث السابقة فهم وتنظيم داعش صنوان لا يفترقان وكنتُ أتمنى أن يتواجد معهم بعض السياسيين والمعممين المحسوبين على الدين الذين وقفوا على منصات النكبة والفتنة والتي كانت سببا مباشرا بقتل أبنائنا بعد التحشيد والتجييش والتحريض الذي سمعناه منهم طوال أشهر متعددةٍ ليطلعوا على حجم الجريمة ولا يصغروا أنفسهم بالحديث عن ثلاجةٍ أو مكيف أو فراش …. لقد كَشفت هذه المقابر زيف وكذب المدعين من أن بعض طلبة قاعدة سبايكر هم محتجزون في الكاظمية في دائرة الإستخبارات وهو ما روجت له بعض القنوات الفضائية والمؤسف أن بعضهم صدق هذه الإكذوبة ووجه إتهامه للحكومة بإخفاء هؤلاء الطلبة … أتمنى أن نعي خطر المؤامرة الكبيرة التي تواجه العراق وأتمنى أن تأخذ الجهات الدينية دورها الحقيقي في الإصلاح الجاد ومحاربة التطرف وعدم السكوت عن الجهات التي تُثير الفتنة بين أبناء الشعب . لك الله أيها الشعب الأبي لك الله أيها الشعب المظلوم لك الله أيها الشعب الصابر الذي تنتظر الفرج قريباً إن شاء الله وعلينا أن نصحى ونكون واعين للذي يدور حولنا .