العتبة العباسية تكرم الطالبات الجامعيات المرتديات للعباءة الزينبية (العراقية)..مصور
كربلاء – الحكمة:انطلاقاً من قوله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) وتحت شعار: (من ينابيع صفاتها نقتدي بحجابها)، وتزامناً مع ولادة سيّدة الطهر والعفاف السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) أقامت العتبةُ العباسية المقدّسة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ وللسنة الثالثة على التوالي حفلاً لتكريم (350) طالبةً جامعيةً من المرتديات للعباءة الزينبية (العراقية).
ويأتي هذا التكريم من أجل تجذير وإشاعة ثقافة الحجاب في الوسط الجامعيّ وترسيخه بين الطالبات الجامعيات والحثّ عليه بشدّة، لأنّ الحجاب يمثّل العفّة والطهر وهو من العلاقات المهمّة بالسيدة الزهراء وزينب(عليهما السلام).
أُقيم حفلُ التكريم في مجمّع الشيخ الكلينيّ(قُدِّس سرُّه) التابع للعتبة المقدّسة وحضره عددٌ من الأساتذة والتدريسيّين بالإضافة الى الطالبات المكرَّمات وأولياء أمورِهنّ، واستُهِلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمةِ العتبة العباسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة السيد محمد الموسويّ من قسم الشؤون الدينية، وقد بيّن فيها: “إنّ فلسفة الحجاب مذكورةٌ في نفس القرآن الكريم، وعلى كلّ من تدّعي أنّها فاطمية أو زينبية أن تترجم هذا القول الى فعلٍ عبر التمسّك بأهمّ شيءٍ أوصت به وفعلته السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء والسيدة زينب(عليهما السلام) وهو الحجاب والعفّة، فبمقدار ما تعشق الفتاةُ الزهراءَ(عليها السلام) وما تعرف من مقامها السامي ومكانتها العظيمة وعظمة خدر الزهراء وزينب(عليهما السلام) وقد حافظن عليه في أشدّ الظروف والمصاعب فينبغي أن تتعلّق بالعباءة والحجاب وتعرف معناه الحقيقيّ وماذا يمثّل بالنسبة لها”. مؤكّداً في الوقت نفسه على التمسّك بهذه السمة والصفة التي تجمعها بالزهراء(عليها السلام).
هذا وقد تخلّل حفلُ التكريم إلقاءَ مجموعةٍ من القصائد التي تحثّ على العفّة والحجاب والتمسّك به من قبل الطالبات وأن لا يَكُنَّ لقمةً سائغة لكلّ من وسوس له الشيطان وأن تكون كلُّ واحدةٍ منهنّ قدوةً حسنةً لباقي الطالبات.
الدكتورة ملاذ سلومي عميد كلية التربية الرياضية جامعة بابل بيّنت من جانبها قائلةً: “نتقدّم بالشكر الجزيل للعتبة العباسية المقدّسة لمبادراتها الكريمة، وهذه المبادرة هي للسنة الثالثة على التوالي ففي أوّل سنة بدأنا بخمسين طالبةً وهذه السنة ارتفع العددُ الى ثلاثمائة وخمسين طالبةً، وهذا تشجيعٌ لطالباتنا للحفاظ على عفّتهنّ والاقتداء بمولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) ونشكر العتبتين المقدّستين على المبادرات الكريمة لتثقيف الطلبة وزيادة الوعي الدينيّ لهم”.
اعلام العتبة العباسية
ك ح