المرجع الكبير السيد الحكيم: نفخر حينما نجد شبابنا متجهين لله تعالى وبعيدين عن الأهواء الزائلة والثقافات المزيفة
النجف الأشرف – الحكمة: أكد سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدًّ ظله) إن المرجعية الدينية تفخر حينما تجد الشباب متجهين لله تعالى وللثقافة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسيرة النبوية العطرة وسيرة الأئمة المعصومين (سلام الله عليهم أجمعين)؛ جاء ذلك خلال استقباله وفدا من طلبة الأقسام الداخلية بجامعة البصرة، اليوم الجمعة ٢٦ من رحب الأصب ١٤٣٦ هـ.
ودعا سماحته (مدًّ ظله) الطلبة الأعزاء إلى حث أصدقائهم وأقرانهم في الدراسة والمجتمع على حدٍ سواء إلى “التمسك بالثوابت الدينية المفروضة علينا كمسلمين وبالقرآن وبسيرة المعصومين عليهم السلام كمنهج ثقافي”.
وأوضح سماحة المرجع الديني السيد الحكيم(مدًّ ظله) أن ” الثقافة الإسلامية لأتباع لأهل البيت هي الوحيدة التي صمدت بوجه كل الثقافات منها القومية والشيوعية مرة، ومرة بوجه تلك التي ترفع شعارات الديمقراطية وحرية الفرد التي يروج لها بشكل كبير”، مستدركا “لكن على الرغم من كل الضغوط لفرض هذه الثقافات المزيفة، فإن ثقافتنا هي الوحيدة التي صمدت على مدى 1400 سنة”.
وأردف سماحة المرجع (مدًّ ظله) بقوله “نعم نتحاور ونفتح صدورنا للآخرين لتبيان ما عندنا, وبذلك اتضح لهم عكس ما يعتقدون عن الشيعة والذي جعل الكثير من الغربيين والعلمانيين, يدركون أثناء هذه الحوارات من هم الشيعة وما هي عقائدهم ونظرتهم للآخرين”.
وقال سماحته أن الحوار جعلهم يقولون بأنكم لا تحتاجون سوى إلى دعوة الآخرين للمجيء للنجف الأشرف ليروا الواقع الحقيقي لما تعتقدون به من مبادئ حقة للإسلام الحقيقي.
واستشهد سماحته بقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.
داعيا في نهاية اللقاء إلى التمسك بالجذور والمقدسات التي تذكرنا جميعا بسير أصحاب هذه المقامات المقدسة وسلوكهم ونهجهم القويم وقال “إن أملنا بكم وبأمثالكم لكبير في خدمة المجتمع والدين”.
سائلا سماحته العلي القدير أن يوفقهم لمرضاته وان يتقبل زيارتهم ويبارك بأعمالهم, وطلب منهم أن يوصلوا حديثه لذويهم وزملائهم بعد أن يبلغوهم سلامه ودعاءه لهم.
ك ح / س ف