8 أسئلة تدور في ذهن صاحب العمل سيتم تقييمك على أساسها
الحكمة – متابعة: هنيئاً لك! تمكنتَ من خلال مؤهلاتك المتميزة، وصفحتك العامة والتوصيات الممتازة التي حصلت عليها من جذب انتباه صاحب العمل. وها أنت اليوم تجلس أمامه في مقابلة العمل. غالباً ما يحضر هذا الأخير لائحة من الأسئلة المدروسة التي يمطرك بها في خلال المقابلة. ولكن هل تعلم حقاً ما يجري في ذهن صاحب العمل أثناء المقابلة وعلى أي أساس يتم تقييمك للوظيفة؟
يقدم لك خبراء التوظيف في بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، في ما يلي بعض الأسئلة التي يطرحها صاحب العمل على نفسه في خلال مقابلة العمل من أجل تقييمك للوظيفة.
1- هل يتمتع المرشح فعلاً بالمهارات التي ذكرها؟
لا بد من أنك قمت بعرض الأمور المناسبة على سيرتك الذاتية وصفحتك العامة على الانترنت، وإلا لما كان صاحب العمل اتصل بك وطلب مقابلتك. في الواقع، يرغب صاحب العمل الآن بالتأكد من أنك متميز في الواقع كما هو ظاهر على سيرتك الذاتية. كثيراً ما يجد مديرو الموارد البشرية تناقضات ما بين المعلومات التي يذكرها الباحث عن عمل على سيرته الذاتية وبين المهارات الواقعية التي يتمتع بها. فهم يرغبون بالتعرف عليك أكثر من خلال معرفة ما إذا كنت حققت بالفعل الأمور التي تزعم تحقيقها. كما أنهم يحاولون معرفة ما إذا كنت قادراً على تقديم نفسك والتواصل مع الآخرين والتمتع بالشغف اللازم للوظيفة التي تقدمت لها. في الواقع، يعتبر 55% من أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط أن مهارات التواصل هي أهم صفة يجب أن يتمتع بها المرشح، وذلك بحسب مؤشر بيت.كوم لفرص العمل، فبراير 2015. وفي الوقت عينه، يقوم 84% من أصحاب العمل بالتحقق من المراجع التي قمت بذكرها في سيرتك الذاتية قبل القيام بعملية التوظيف، وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول “المهارات وتوجهات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“، يناير 2015.
2- هل يتقبّل المرشح النقد البنّاء؟
قد تكون ناجحاً وبارعاً في كافة الأمور التي ذكرتها ولكن عليك التنبه الى أن المدير الذي لا يتمتع بهذا القدر من الثقة سوف يعتبر ثقتك بنفسك ثقة زائدة ومبالغاً فيها قد تهدد منصبه الراهن أو دوره في الشركة. بالمقابل، يفضل أبرز أصحاب العمل توظيف المرشحين المتميزين كي يتعلموا منهم ويستفيدوا من خبرتهم قدر الإمكان. فالمدير المتميّز يرغب بتوظيف المرشح المحترف الذي يتقبّل النقد البنّاء، والذي يعمل جيداً ضمن الفريق الواحد، والذي يتعامل مع عملية الإشراف على عمله بإيجابية ووديّة ومهنية.
3- هل يناسب المرشح ثقافة الشركة؟
إن كنت معتاداً على الجلوس في مكتب منفرد بعيد عن الصخب والازعاج، فقد يكون المدير خلال المقابلة يحاول التأكد من أنك ستنسجم في مكتب مفتوح تطغى عليه البيئة النشيطة والصاخبة. وإن كنت تخضع لنظام هرمي في عملك يترافق مع الكثير من القوانين الصارمة، قد يتساءل صاحب العمل ما إذا كنت ستناسب شركته الصغيرة التي تتطلب المزيد من الاستقلالية، والابتكار وقنوات التواصل المفتوح. وإن كنت معتاداً على الشركات الصغيرة، سيطرح مدير الموارد البشرية على نفسه السؤال حول ما إذا كنت قادراً على تحمّل عمليات وإجراءات أكثر تشعباً ومركزية. كما وسيفكر صاحب العمل بالعملاء والموردين وكل من تتعامل معه الشركة، وما إذا كنت ستتعاون مع هؤلاء الأشخاص بشكل مثالي. أخيراً، سيرغب المدير بمعرفة مدى حماسك وشغفك تجاه الشركة ومدى الإيجابية التي ستضيفها الى ثقافة الشركة بشكل عام.
4- هل يمكن للمرشح التطوّر في الشركة؟
تعرف الشركات مدى كلفة خسارة الموظفين المتميزين، وتتوقع أفضل الشركات من الموظف اليوم النمو على الصعيد المهني. وأفضل المرشحين هم الذين يتمتعون بقدرة على تبنّي الدور الجديد والتحوّل الى قادة ومدراء في الوقت المناسب. وقد أشار استبيان بيت.كوم حول “ما الذي يجعل الشركة مكاناً جذاباً للعمل؟“، فبراير 2014، الى أن 20% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط يرغبون بالعمل في شركات تقدم لهم الموارد والفرص المناسبة للنمو وتقديم أفضل النتائج.
5- ما هي صفات المرشح من حيث الأخلاقيات والنزاهة؟
سيتم تقييمك من حيث المهارات المنقولة والمهارات الاجتماعية التي تتمتع بها، بالإضافة الى تقييم شخصيتك بشكل عام. فالشركة لن تقوم بتوظيف شخص قد يسيء الى سمعتها ويتعامل مع الموظفين بطريقة غير أخلاقية. سيتنبه المدير الى كافة إشارات الخطر مثل الكذب حيال الأداء السابق، وعدم الولاء لأصحاب العمل السابقين أو السلبية بشكل عام. في الواقع، في حين يؤكد 55% من المهنيين أنه طُلب منهم القيام بأمور تتعارض مع مبادئهم الشخصية في مرحلة ما من مسيرتهم المهنية، يشعر 70% منهم بأن النجاح ممكن من دون المساومة على الأخلاق والقيم في مكان العمل، وذلك وفقاً لاستبيان أجراه بيت.كوم حول “القيم، والأخلاقيات والنزاهة في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“، حزيران 2014.
6- متى سيبدأ المرشح بمساهمة فعلية في الشركة؟
يتطلب بعض المرشحين تدريباً أكثر من غيرهم، لذا يتعين عليك في هذا الموقف إثبات مدى اطلاعك على الدور الوظيفي وكيفية استخدام مهاراتك والتعليم الذاتي الذي حققته من أجل القيام بمساهمة مباشرة وفورية في الشركة. وإن كانت المنافسة ما بين مرشح لا يملك أية خبرة ويتطلب أشهراً من التدريب ومرشح آخر أثبت أنه يفهم الدور جيداً وقادر على تحقيق تأثير مباشر، سيتم اختيار المرشح القادر على تقديم المزيد. كما أشار استبيان بيت.كوم حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” الى أن 67% من المهنيين في المنطقة يقولون بأنهم سيقومون بتوظيف شخص يتمتع بالمهارات اللازمة حتى لو لم يكن يتمتع بخبرة في مجال العمل.
7- هل هذا الدور مناسب للمرشح؟
مهما كانت مؤهلاتك ممتازة، يحتاج المدير كذلك الى تقييم مدى ملاءمتك للوظيفة الشاغرة. كما يتعين عليه تأكيد تناسب اهتماماتك، وقيمك وأولوياتك مع الدور. فقد تكون متمرساً في مجال عملك ولكن الدور المتاح وبيئة العمل لن تسمح لك بالتقدم أو النجاح.
8- ما الذي يجعل هذا المرشح الأفضل لهذه الوظيفة؟
حين يقوم مئات الموظفين بالتقدم الى وظيفة شاغرة، يتعين عليك أن تظهر نفسك كشخص متميز وتثبت من دون أي شك أنك تتمتع بالنشاط اللازم، والالتزام، والمهارات والشغف لشغل الوظيفة. وفي ظل سوق العمل الحالي الشفاف والتنافسي، لا يكفي أن تكون مناسباً للدور فحسب، بل يتعين عليك أيضاً أن تكون جاهزاً لمقابلة العمل. اذ تعتبر 20% من الشركات في المنطقة أن الاستعداد الضعيف للمقابلة هو أكثر الأخطاء الموجودة لدى الباحثين عن عمل، وذلك بحسب استبيان “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“.
(CNN)
س ف