الإطاحة برؤوس قيادات الإرهاب بضربات جوية دقيقة
الحكمة – وكالات: كشفت معلومات استخباراتية عن أن عصابات داعش فقدت الكثير من قياداتها المحلية والأجنبية وتدنت معنوياتها نتيجة للعمليات الاستباقية في جميع قواطع العمليات إلى جانب تفشي الاقتتال بين مجاميعها، ورافق ذلك هروب جماعي لفلول هذه العصابات من الشرقاط باتجاه الموصل ومن الكرمة إلى الفلوجة جراء الذعر الذي أصابها بسبب اندفاع وتقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي الذي أسفر عن قتل نحو 200 إرهابي خلال الساعات الأربع والعشرين ساعة الماضية واعتقال العشرات منهم.
فقدان المعنويات
وقال قائد العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب العميد معن السعدي”إن العمليات الاستباقية مستمرة من قبل القوات الأمنية في ضرب مواقع عصابات داعش التي بدأت تفقد قياداتها في جميع القواطع”، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية أكدت أيضا أنها بدأت تفقد كذلك الكثير من أسلحتها ومعداتها، وأضاف أن “العمليات الاستباقية التي تقوم بها القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي تعد تهيئة للعملية الواسعة التي ستنفذها القطعات قريبا في الأنبار.
هروب للموصل والفلوجة
وتزامنا مع كشف المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح نعمان، عن إنهاء القوات الأمنية والحشد الشعبي استعداداتها لتحرير منطقة البو جواري شمالي بيجي لتكون بوابة لتحرير الشرقاط والانطلاق نحو الموصل.. أكد قائد عمليات نينوى اللواء حسن الجبوري، لمراسلة “الصباح” هروب الدواعش بشكل جماعي من قضاء الشرقاط باتجاه مدينة الموصل بسبب الضربات المكثفة لطائرات القوة الجوية، وأضاف الجبوري أن طيران التحالف الدولي دمر رتلا لعصابات داعش ومواقع تتخذها لتخزين السلاح والعتاد ووحدات إستراتيجية وتكتيكية في القضاء، مشيرا إلى أن مستشفى الشرقاط العام امتلأ بجثث قتلى التنظيم ما أجبر من تبقى منهم على الفرار باتجاه مدينة الموصل من محورها الجنوبي. كما أجبرت ضربات القوات البرية وغارات طيران الجيش المكثفة.. عصابات داعش على الهروب من ناحية الكرمة إلى الفلوجة، بحسب آمر الفوج الثالث اللواء 30 العقيد محمود مرضي الجميلي، مؤكدا أن الضربات بدأت منذ صباح أمس الاثنين بهجوم موسع وشامل على أوكار ومخابئ تلك العصابات في مناطق مركز وأطراف الكرمة، مما أجبرها على الفرار إلى الفلوجة.
اقتتال الدواعش
وعلاوة على ذلك، اشتد وتجدد الاقتتال، أمس الأحد، بين الدواعش في منطقة الغابات بالموصل، إذ نقل (المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي) عن عضو حركة الضباط الأحرار بالمدينة، عبد الله الجنابي، قوله أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ٥٠ داعشيا اغلبهم من الإرهابيين المهاجرين، والتي نشبت بين عصابات داعش الإرهابية وحركة منشقة عنها تدعى “حركة أنصار الظواهري”، مذكرا أن اشتباكات دامية عنيفة أخرى كانت اندلعت في وقت سابق بين الفريقين في أحياء شيخ فتحي وأبي تمام والإصلاح الزراعي والموصل الجديدة.
إعدام مواطنين بالموصل
ونقل (المركز الخبري) عن النائب عن محافظة نينوى حنين قدو، تأكيده قيام عصابات داعش الإرهابية بقتل 150 ضابطا من ضباط الجيش السابق على خلفية رفضهم الانصياع إلى أوامرها خلال الأسبوع المنصرم. كما نقل (المركز الخبري) عن رئيس عشيرة الجحيش مزاحم أحمد الحويت، قوله إن عصابات داعش الإرهابية قتلت عشرة مواطنين بقصف عشوائي بالهاونات استهدف قرية الحويت في قضاء سنجار غرب الموصل، لافتا إلى أن تلك العصابات ما زالت تنفذ عمليات خطف وقتل بحق المواطنين في القرية المذكورة، كان آخرها أمس الأول، حيث خطفت عددا من أبناء القرية وقتلتهم، بعد اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ديالى
إلى ذلك كشفت قيادة عمليات دجلة عن أن قواتها تنتشر على مساحة 30 ألف كم في مناطق ضمن محافظتي ديالى وصلاح الدين مبينة أن خسائر الدواعش في حزيران الجاري تجاوزت المائة قتيل. قائد عمليات دجلة الفريق عبد الأمير الزيدي قال لـ(الصباح) أن قواته تمسك هذه المساحة الواسعة في المحافظتين والتي تضم مناطق إستراتيجية بعد تحريرها وتطهيرها من الإرهابيين، وأضاف أن قتلى داعش في الشهر الجاري بينهم قيادات عربية وأجنبية إلى جانب تدمير العديد من مركباتهم، مشيرا إلى أن داعش يعاني انهيارا في قاطع صلاح الدين بعد تكبده خسائر فادحة خاصة بعد قتل أغلب قادته الميدانيين.
خسائر الإرهابيين
وتكبد العدو الداعشي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية الكثير من الخسائر تضمنت معدات ومركبات مختلفة فضلا عن عشرات القتلى الذين توزعوا ضمن مناطق الأنبار بواقع 42 قتيلاً بينهم المدعو(أبو سند الشورتاني) وتدمير 9 عجلات في الكرمة و 19 قتيلاً في الصقلاوية، وقتل 10 دواعش بتدمير رتل في سهل حوران و21 آخرين في منطقة جبة، ومقتل 9 إرهابيين بقصف أوكارهم في حصيبة شرق الرمادي، وقتل أبطال الحشد 13 داعشيا في ناحية كبيسة، وبينما اعتقلت شرطة الانبار 10 دواعش وسط ناحية الفلوجة، قتل 18 داعشيا أثناء تفخيخهم صهريجاً في الفلوجة، وضمن محافظة صلاح الدين قتل أبطال الحشد الشعبي 19 إرهابيا غرب بيجي، فيما قتلت قيادة عمليات دجلة أكثر من 20 مسلحا حينما أحبطت هجوماً على حقلي علاس والعجيل النفطيين شمال صلاح الدين، كما دمر طيران الجيش 5 عجلات للدواعش وقتل من فيها وصهريجي وقود تابعين لهم.
رؤوس الإرهاب
وكانت خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية أعلنت أمس الأول الأحد أن الطيران الحربي العراقي شن ضربة جوية على مقر لجماعة داعش الإرهابية في منطقة القائم غرب الأنبار كان يحتضن اجتماعا لقادة بارزين في الجماعة الإجرامية ما أوقع 26 قتيلا و6 جرحى على الأقل. انظر: (بجهود خلية الصقور الاستخبارية..الطيران الحربي يقضي على أكثر من 26 قيادياً بـ(داعش) في القائم).
س ف