مقتل قيادي كبير في “داعش” تونسي الجنسية في الموصل

291
قتل الحرزي في غارة أميركية على الموصل
قتل الحرزي في غارة أميركية على الموصل

الحكمة – وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الاثنين، عن مقتل قيادي كبير في جماعة داعش، خلال غارة جوية على مدينة الموصل، شمال العراق، في 15 يونيو/حزيران الحالي، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وأصدر المتحدث باسم الوزارة، ستيف وارن، بياناً أوضح فيه، أنّ القتيل يدعى طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي، يحمل الجنسية التونسية، وكان يؤدي دوراً هاماً في تجنيد إرهابيين من دول شمال أفريقيا، وإرسالهم للقتال في صفوف الجماعة.

كما أشار وارن،  إلى أن الحرزي كان “يهم” الولايات المتحدة أيضاً لدوره المفترض في الهجوم الذي استهدف قنصليتها في بنغازي، شرق ليبيا، في سبتمبر/أيلول 2012، وأسفر عن مقتل السفير، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أميركيين آخرين، بحسب الوكالة.

واعتبر وارن في بيانه، أن مقتله سيضعف قدرات جماعة داعش على ضم إرهابيين يتحدرون من شمال أفريقيا إلى الجبهتين العراقية والسورية، معتبراً أنه بمقتل الحرزي “تم القضاء على رجل متجذر في الإرهاب الدولي منذ أمد بعيد”.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في مايو/ أيار عن مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يرشدها الى الحرزي، الذي كانت تشتبه في أنه مسؤول عن تزويد داعش بالانتحاريين.

‫وفي سبتمبر من عام 2014، صنّفت وزارة الخزانة الأميركية الحرزي على قائمة “الإرهاب”، إلى جانب عشرة أشخاص، لعمله مع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.

بيان صادر عن الوزارة، وصف الحرزي، بأنه عميل لـ”داعش” في سورية، يعمل على جمع التبرعات وعلى تجنيد المقاتلين للجماعة، وعلى تسهيل عملية مرور المقاتلين الأوروبيين إلى تركيا ومن ثم إلى سورية، وتمت تسميته بأمير المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية.

كما وصف البيان الحرزي “بأمير المفجرين الانتحاريين”، الذي عمل، أيضاً، على تنسيق وصول مليوني دولار من وسطاء ماليين، بهدف استخدامها للعمليات العسكرية فقط.

والحرزي، بحسب وسائل إعلام تونسية، ملاكم سابق، التحق بصفوف الإرهابيين، مع الغزو الأميركي للعراق، في عام 2003.

وكانت محكمة في تونس العاصمة استجوبت الحرزي بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي ثم أطلقت سراحه في يناير/كانون الثاني 2013، وذلك بعدما استجوبه في 21 ديسمبر/كانون الأول 2012 في تونس، أربعة عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي.

(العربي الجديد)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*