في ذكرى وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة (عليها السلام)

275

405838

السلام عليك يا أم المؤمنين وزوجة خاتم النبيين وجدة السبطين وأم الزهراء البتول خديجة الكبرى الطاهرة الغراء ..

   ولدت السيدة خديجة بنت خويلد (سلام الله عليها) في العاشر من ربيع الأول سنة ١٥ قبل البعثة سنة ٢٥ من عام الفيل. وكانت على دين ابيها وكانوا يعرفون بالحنفاء.

 وهي أول سيدة تدخل الاسلام كما جاء في الحديث الشريف: أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الرجال علي بن أبي طالب عليه السلام ومن النساء خديجة.

 وحين كان يذهب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لكي يصلي فقد كان يذهب إلى المسجد الحرام ويستقبل الكعبة وعلي عليه السلام إلى يمينه وخديجة خلفه..

 وهي من أنفقت أموالها في دين الاسلام حيث جعلت ثروتها الطائلة تحت تصرف رسول الله ص لينفقها فيما يراه مناسبا. وشهد لها رسول الله صلوات الله عليه، بحديثه المأثور [ما قام الدين واستقام إلا باثنتين سيف علي وأموال خديجة ].

 وهي من سلم عليها رب العزة، بعد عامين من بعثة رسول الله (ص) التي بدأت من بيت خديجة، فجاء أمين وحي الله جبرئيل وقال [حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام]، وعندما بلغ الرسول الأكرم خديجة سلام الله تعالى قالت “إن الله هو السلام منه السلام وعليه السلام”.

 أنجبت ام المؤمنين خديجة اربع بنات وهن فاطمة الزهراء(ع) ورقية وزينب وأم كلثوم، وولدين، القاسم وعبد الله.

 وكان رسول الله يحبها حبا لم يحبه إلى زوجاته اللاتي تزوجهن بعد وفاتها . نعم اشتهرت السيدة خديجة بالجمال والكمال والثروة والشرف، وهي السيدة الوحيدة الذي نسل رسول الله ينحدر من رحمها الطاهر، فهي أم الزهراء والأئمة الأطهار من سلالتها، وهي من كان رسول يشاورها في جميع أموره.

 وقد قال فيها رسول الله (ص) أحاديث كثيرة منها [أربع نسوة سيدات عالمهن مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وأفضلهن فاطمة] .

 كما وان السيدة خديجة هي الزوجة التي أحبها رسول الله (ص) وبالغ في مدحها، وقال في حقها لم يرزقني الله زوجة أفضل من خديجة أبدا.

 وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يحترم صديقاتها إكراما وتقديرا لها، كما جاء عن أنس أن النبي (ص) إذا أتى بهدية قال [اذهبوا إلى بيت فلانة كانت صديقة خديجة إنها كانت تحبها] وروي عنه (ص) أنه إذا ذبح الشاه يقول [أرسلوا إلى صديقات خديجة].

 فكانت رضي الله عنها، الزوج الحنون لرسول الله (صلى اله عليه واله وسلم) حيث كانت تدافع عن الرسول وتفديه بكل ما تملك أي بروحها ونفسها حتى بلغت صرح المعالي وتدرجت مدارج الكمال بصبرها ومؤازرتها للنبي الأعظم بالشدائد والمحن وهي بوابة الرسالة السماوية والبعثة النبوية حتى أعطت من نفسها المقدسة في عام الأحزان، العاشر من شهر رمضان للسنة العاشرة من البعثة في مكة المكرمة، على اثر المحاصرة الشديدة لرسول الله (ص) ولها وللمسلمين الضغوط والتعذيب لمدة ثلاث سنوات وعمرها في حدود الخامس والستون.

 وبعد وفاة السيّدة خديجة (عليها السلام)، أصبح منزلها أحد الأماكن المقدسة التي يؤمّها آلاف الحجاج سنوياً، يقول الرحالة المسلم المشهور ابن بطوطة: من المشاهد المشرّفة التي تقع على مقربة من المسجد “قبة الوحي”، هو منزل أم المؤمنين خديجة.

 المصدر: أبنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*