طلاب وتلامذة العراق يتركون “العطلة الصيفية” للقتال ضد “داعش”

257

AFP 2015/ Azhar Shallal
AFP 2015/ Azhar Shallal

الحكمة – متابعة: اصطف عدد من الطلاب والتلامذة، الذين كان يتوجب أن يقضوا العطلة الصيفية وسط ذويهم، في طوابير أمام مراكز التطوع في العراق جنباً إلى جنب مع كبار السن والموظفين، للقتال ضد (داعش) الذي يسيطر على أراض واسعة من البلاد.

 تعبئة طلاب المدرس وكبار السن للقتال

فتحت محافظات الوسط والجنوب العراقي مراكز لتعبئة الطلاب وتلامذة المدارس والراغبين بالتطوع للقتال ضمن قوات “الحشد الشعبي”، وتم تخريج المئات تحسباً لأي طارئ.

وألمح المتحدث الإعلامي باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي لـ”سبوتنيك”، إلى أن كل محافظة من الوسط والجنوب والعاصمة فتحت مركز أو مركزين، وباشرت بالتدريبات وتخرج عدد من المتطوعين من سن 18 إلى 80 عاماً.

تجنيد السنة

وافقت الحكومة العراقية على خطة طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية بتجنيد 10 آلاف مقاتل من أبناء محافظة الأنبار في غرب البلاد، لتحرير مدنهم التي وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، بعد انسحاب بعض القوات تكتيكياً.

وأفاد قائممقام الرمادي، مركز محافظة الأنبار، دلف الكبيسي لـ”سبوتنيك”، أن المستشارين الأمريكان وضعوا خطة تجنيد أبناء المحافظة، وفتحوا باب التطوع أمام الموظفين في دوائر الدولة لتدريبات القتال وتحرير مناطقهم من سيطرة الإرهابيين.

وألمح الكبيسي إلى أن أعداد المتطوعين في تزايد، لكن حتى الآن لا تحضيرات أو تجهيزات مكتملة من الجانب الأمريكي الذي وعد بتدريبهم وتسليحهم بشكل عاجل.

وفي الوقت نفسه، تطوع الآلاف من أبناء وشرطة وقوات نينوى، شمال العراق، وهي أبرز معاقل تنظيم “داعش”، وتلقوا تدريبات داخل إقليم كردستان، بانتظار ساعة الصفر لتحرير المحافظة التي شهدت إبادة الأقليات الدينية وتدمير تاريخها الإنساني القديم على يد عناصر التنظيم بوحشية طالت حتى الحجر.

كيف يرى الخبراء العسكريون جاهزية الجيش العراقي؟

اعتبر الخبير العسكري المصري اللواء عبد المنعم كاطو، في حوار مع “سبوتنيك”، أن العراق يعاني من مشكلتين رئيسيتين؛ أولهما بناء الجيش العراقي، وثانيهما تسليح قوات الجيش العراقي، مشدداً على ضرورة أن تعود العسكرية العراقية لمجدها القديم.

وأوضح كاطو أن الجيش العراقي، بعد حرب الخليج على وجه الخصوص، اعتمد على السلاح الأمريكي، عقب اعتماده لمدة طويلة على السلاح الروسي، وأن الجيش العراقي ولأسباب غامضة لم يستوعب السلاح الأمريكي، والدليل ما حدث في مدينة الموصل من انسحاب فرقة كاملة من الجيش.

وقال، “المطلوب هو بناء جيش عراقي محترف، وأن يكون هناك نوع من اللحمة الوطنية من دون تفرقة على أسس مذهبية، ويكون لكل أبناء الشعب، تقوده قيادات محترفة، إضافة لصياغة عقيدة عسكرية وقتالية لهذا الجيش”.

 

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*