وفد مشترك من مؤسسة اليتيم ومركز الحوار يزور ساحل العاج ويلتقي بالجالية الشيعية هناك

ساحل العاج – العاصمة أبيدجان 10 تموز 2015- موفد الحكمة: زار وفد مشترك من مؤسسة اليتيم الخيرية ومركز الحكمة للحوار والتعاون اللذين يرعاهما مكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) دولة ساحل العاج, والتقى الوفد في العاصمة أبيدجان بعدد من المؤمنين من الجالية الشيعية هناك حيث تم بحث أطر التعاون المشترك لخدمة الجالية والانفتاح عليها.

وقال ممثل مركز الحكمة للحوار والتعاون أحمد الجراح لـ (الحكمة) أن “الوفد حقق لقاءات مثمرة مع عدد من الشخصيات البارزة في الجالية الشيعية هناك وتم شرح الدور الذي تضطلع به مؤسسة اليتيم الخيرية في العمل المجتمعي والخيري وخصوصاً في مجال رعاية الأيتام والأرامل والنازحين وتقديم برامج إغاثية من شأنها أن تدعم الجانب الاقتصادي والمعيشي والنفسي والديني لهذه الشرائح المهمة”.

وعلى هامش اللقاءات التي جرت في العاصمة أبيدجان بين الجراح أن “الوفد التقى بشخصيات من الجالية الشيعية من أصول لبنانية مثل سماحة الشيخ غالب كجك المشرف على جمعية الغدير والشيخ أنيس حجازي وتم استعراض مسيرة مركز الحكمة للحوار والتعاون والجهود التي يبذلها المركز في إيصال الرسائل الإيجابية من حاضرة النجف العلمية الى مختلف الثقافات والديانات والأعراق, والانفتاح البنّاء على الآخرين وفق الاحترام المتبادل والتعايش السلمي”.

وحول دور مؤسسة اليتيم الخيرية ، أوضح الجراح خلال لقائه بالشخصيات ” حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مؤسسة اليتيم الخيرية ودورها في رعاية عشرات الآلاف من الأيتام في العراق، والجهود المتواصلة لاستكمال نيل صفة المستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لإيصال صوت الأيتام والأرامل والشرائح المظلومة إلى المجتمع الدولي”.

وفي ذات السياق قال مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة اليتيم الخيرية المهندس رائد الخالدي  إنّ ” الوفد كان قد التقى بالشيخ غسان درويش المسؤول في مجمع الإمام الصدر في أبيدجان عاصمة ساحل العاج وتم استعراض تجربة مؤسسة اليتيم الخيرية والدور الذي تضطلع به ، وكذلك الحديث عن مسيرة مركز الحكمة للحوار والتعاون، وقد أبدى الشيخ درويش استعداده للتعاون مع الوفد والاستفادة من تجربة المؤسسة والمركز في العمل المجتمعي والفكري وتسخير الإمكانيات لمساعدة الجالية الشيعية في منطقة الغرب الأفريقي”.

وفي شأن ذي صلة زار الوفد الحاج نجيب زاهر ممثل الجالية اللبنانية في ساحل العاج وجرى استعراض الظلامة التي يتعرض لها أبناء العراق وخصوصا أتباع أهل البيت بسبب الاستهداف الممنهج ، كما وتم قراءة الواقع العراقي والإقليمي على ضوء المعطيات التي لمسها مركز الحكمة للحوار والتعاون خلال مسيرته الحوارية مع النخب والمراكز المهمة في الغرب والتي يمكن أن تصف مستقبل المنطقة بالإيجابي في حال تكثيف الجهود لتشكيل مجموعة ضغط من قبل الهيئات المعنية على القرار الدولي”.

من جانبه تحدث ممثل الجالية اللبنانية عن دور النجف الأشرف المعتدل تجاه الأمة الإسلامية ، مؤكداً على ” أهمية ما تتركه هذه النشاطات من آثار إيجابية على وضع الشيعة في العالم”.

وعن الوضع الديني في أفريقيا فقد ذكر زاهر “إن ساحل العاج بحاجة الى أئمة جوامع من أهل البلد، ونحن نرغب بإرسال مجموعة منهم إلى النجف الأشرف ليتفقهوا في الدين كون النجف تمثل حاضرة علمية ودينية وتتميز بالوسطية والحكمة والاعتدال”.