وفد مؤسسة اليتيم ومركز الحوار يطلع شيعة ساحل العاج على العمل المؤسساتي في العراق
332
شارك
ساحل العاج – أبيدجان – 10 تموز 2015- موفد الحكمة :أطلع الوفد المشترك لمؤسسة اليتيم الخيرية ومركز الحكمة للحوار والتعاون اللذين يرعاهما مكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله الجالية الشيعية في دولة ساحل العاج على نشاط العمل المؤسساتي في العراق خصوصا فيما يتعلق بالتركيز على الوسطية في الفكر الديني وفي مجال العمل الإنساني والخيري.
وقال رئيس الوفد أحمد الجراح لـ (الحكمة) “أطلعنا مسؤولي الجالية الشيعية في ساحل العاج على مجريات العمل المؤسساتي في العراق وكيفية تعامل مؤسسة اليتيم الخيرية ومركز الحكمة للحوار والتعاون مع الأزمة التي يمر العراق بها حالياً خصوصاً في مجال اعتماد منهج الوسطية والاعتدال في العمل الفكري بالاستناد على الثوابت الإسلامية الأصيلة التي أرساها أئمة أهل البيت عليهم السلام وكذلك فيما يتعلق بعمل الإغاثة وإسعاف الفئات التي تعاني من ويلات الإرهاب كالأيتام والأرامل والنازحين والفقراء “.
وعن أبرز الشخصيات التي تم اللقاء معها في ساحل العاج ، قال الجراح ” تم اللقاء بالشيخ وهيب مغنية مدير عام جمعية الهدى الإسلامية في العاصمة أبيدجان وبحضور شخصيات من الجالية الشيعية هناك وتم الحديث حول أوضاع العراق الحالية وخصوصاً فيما يتعلق بوقوف النجف الأشرف ومناطق الوسط والجنوب في العراق لاستقبال مئات الآلاف من النازحين من الشيعة والسنة والإيزيدية والمسيحيين على حد سواء وتأمين حاجاتهم الإنسانية والضرورية أولا بأول وحسب توجيهات المرجعية الدينية المباركة المباشرة”.
ولفت الجراح إلى أن ” هذه الوقفة من المرجعية الدينية كانت محل اعتزاز لدى الجميع وعكست صورة إيجابية على المستوى العالمي في الدلالة على حث المرجعية الدينية على تماسك مكونات المجتمع العراقي وترسيخ مفهوم التراحم بين مختلف شرائحه”.
مشيراً أن الوفد تطرق في اللقاء إلى “الجرائم الوحشية لشرذمة داعش الإرهابية والتي تريد إيصال رسائل على المستوى العالمي تفيد بأن الشيعة هم هدف الإرهاب والتطرف في المنطقة، وكيف تم التصدي لهذا التطرف من خلال التحام مكونات الشعب مع الأجهزة الأمنية والجيش في تكوين وحدات الحشد الشعبي التي كان لها قصب السبق في دحر هذا الطاعون عن مقدسات المسلمين وأرضهم”.
واستعرض الوفد أمام الجالية الشيعية نشاط مركز الحكمة للحوار والتعاون الرامي إلى انفتاح الفكر الشيعي على الثقافات والفكر العالمي وخصوصا الأوربي والغربي وتوضيح الأسس الإسلامية الرصينة والمعتدلة التي جذرها فكر أهل البيت عليهم السلام في نفوس أتباعه”.
من جانبه اعتبر مدير عام جمعية الهدى الإسلامية في العاصمة أبيدجان أن “ما يجري في العراق هو مأساة حقيقية نظراً للأعداد الهائلة من الأيتام والأرامل بالإضافة إلى ما يعانيه العراق من حرب حقيقية مع عصابات الإرهاب والتطرف”.