المرجعية العليا: من المؤسف أن نرى بأن كل حكومة تضع اللوم على ما قبلها ولا تقوم بتخفيف معاناة المواطنين

315

المرجعية العليا تحث على حل مشكلة الكهرباء وتدعو الحكومة إلى تحقيق مطالب المواطنين وتوفير احتياجاتهم المشروعة
المرجعية العليا تحث على حل مشكلة الكهرباء وتدعو الحكومة إلى تحقيق مطالب المواطنين وتوفير احتياجاتهم المشروعة

كربلاء المقدسة – الحكمة :دعت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف, اليوم الجمعة, الحكومة إلى تحقيق مطالب المواطنين وتوفير احتياجاتهم المشروعة.

وقال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني المقدس وتابعته (الحكمة) أن “المواطنين يعانون في معظم المناطق من نقص كبير في الخدمات وبالخصوص الطاقة الكهربائية مع ارتفاع درجات الحرارة العالية في هذا الصيف اللاهب, وكان من المتوقع من الحكومات المتعاقبة أن تولي اهتماما خاصا بحل هذه المشكلة وتنفذ خططا صحيحة لسد النقص في هذه الخدمة الأساسية “.

وأضاف أنه “من المؤسف أن نرى بأن كل حكومة تضع اللوم على ما قبلها ولا تقوم بتخفيف معاناة المواطنين حيث يعاني المواطنون من جوانب أخرى منها عدم توفر فرص العمل المناسبة التي تحقق لهم الحق الأدنى من العيش الكريم حيث هناك نسبة عالية من البطالة والحكومات المتعاقبة أغفلت في وضع خطط لمعالجة المشكلة رغم الإمكانات الكبيرة التي تتوفر لدى العراق”.

وأكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن “الحكومة لو استغلت ذلك بصورة صحيحة لما بقي مواطن من دون عمل بالرغم من هذه المشاكل.. بالإضافة إلى الفساد المالي والإداري الذي يعتبر أم البلايا وبالإضافة إلى وجود الإرهاب والانفلات الأمني الذي تعاني منهما مناطق مختلفة”.

وبين أن” معظم المواطنين لازالوا صابرين محتسبين ولا يبخلون عن تقديم أرواحهم الجسيمة في محاربة الإرهاب الداعشي ولكن للصبر حدود حيث لا يمكن أن يطول الإنتظار إلى مالا نهاية له “.

ودعا الشيخ الكربلائي الحكومة المركزية والحكومات المحلية بأن تتعامل مع طلبات المواطنين المشروعة باحترام وعدم اللجوء إلى الأساليب الخشنة في التعاطي مع مطالبهم المشروعة”.

كما دعا الحكومة المركزية والحكومات المحلية لأن تبذل قصارى جهدها في سبيل تحقيق تلك المطالب والتخفيف من معاناة المواطنين ولو مرحليا”, محذرا “من الاستخفاف بها”.

ووجه الشيخ الكربلائي خطابه للمسؤولين بالقول “المأمول من المسؤولين أن يعملوا على تحقيق مطالب المواطنين وسد احتياجاتهم, وليتصوروا بعض الوقت أنهم يعيشون في نفس الظروف الصعبة التي يمر بها عامة الشعب عسى أن يتحسسوا معاناة الشعب “.

وفي محور آخر بين الشيخ الكربلائي أن” قواتنا البطلة في جهاز مكافحة الإرهاب وباقي الصنوف وأبناء العشائر تواصل في عدد من أحياء مدينة الرمادي وغيرها في محافظة الأنبار جهدا أمنيا كبيرا, وفي الوقت الذي نقدر ونثمن عاليا إنجازاتهم نؤكد مرة أخرى على ضرورة مشاركة عدد أكبر من أبناء المناطق المغتصبة وخصوصا أبناء العشائر الغيارى ممن عرفوا بحميتهم وغيرتهم على العراق ووحدته وعزته “.

وتابع قوله إن “مشاركة المتطوعين إلى جانب القوات الأمنية تزيدهم دعما عسكريا وقوة معنوية تعزز قدراتهم الفعلية وتعكس تلاحما وطنيا يثبت وحدة الوطن ويفوت الفرصة على من يريد التفرقة “.

وشدد على ضرورة أن “يتزامن ذلك مع تحرك المسؤولين إلى الانفتاح على المواطنين والشرائح الفاعلة والمؤثرة في هذه المناطق للاطلاع على احتياجاتهم والاستماع إلى رؤاهم للوصول إلى واقع أفضل وعلاقات تتسم بالثقة المتبادلة للشعور بالعيش المشترك والمبني على ان الجميع متساوون في الواجبات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*