انطلاق دورة (المراسل الصحفي) في مؤسسة الحكمة في النجف الأشرف
316
شارك
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): انطلقت في مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية في النجف الأشرف مساء اليوم الخميس (6-8-2015)، دورة (المراسل الصحفي)، وهي دورة تخصصية تدريبية لإعداد المراسلين الناجحين، والتي تخص عمل الصحفي في القنوات الفضائية والإذاعات والوكالات الخبرية، وأهمية معرفة القوانين الخاصة بحماية الصحفي، وتستمر الدورة لمدة أربعة أيام، يُحاضر فيها كلٌ من: الرائد الحقوقي مقداد الموسوي، والدكتور محمد جاسم، والصحفي راجي نصير، والصحفي حيدر حسين الجنابي.
وقال مدير الدورات في مؤسسة الحكمة جعفر الياسري أن “الإعلام أصبح اليوم ماكنة كالماكنة العسكرية والماكنة الاقتصادية، فقد أصبح في بعض الدول يحرك الإقتصاد ويحرك آلة الحرب”، موضحًا أن “ولذلك نحن بحاجة إلى ثقافة إعلامية تتبلور من أجل أن تصنع شخصيات إعلامية ناجحة، ودورتنا اليوم جاءت من أجل ذلك الهدف”.
وأضاف “إننا اليوم أصبحنا في مرمى الهدف، ونرى الإعلام الخارجي مملّحا، ولكن باطنه مستقبح ويصنع أداة سيئة، بينما لا يوجد أداء حقيقي ومعلومة صحيحة للكثير من الإعلام العالمي”.
من جانبه تحدث المحاضر الرائد الحقوقي مقداد الموسوي حول الحماية القانونية للمراسلين الصحفيين وقانون الصحفيين العراقيين، وقال “تحدثنا في الدورة حول دور الحماية القانونية للصحفيين، وكيف يُعامل الصحفي، وحمايته قانونًا ضمن القانون العراقي، وما هي الموانع على الصحفي وما هو المسموح له”.
وتابع “نشكر مؤسسة الحكمة على إقامة هكذا دورات لرفد الحركة الإعلامية وتطوير الإعلاميين، وهذا ليس بجديد على هذه المؤسسة الرصينة، وما تقدمه من أعمال، فقد بدأوا يقدمون صورًا ناصعة للإعلام النجفي، وإن هذه الدورة ستكون دورة مفيدة وناجحة، وأنا أتشرف أن أكون جزءًا ومحاضرًا في هذه الدورة ،وان شاء الله سنقدم كل ما نستطيع تقديمه فيها”.
وفي السياق ذاته أوضح الإعلامي والمحاضر الأستاذ حيدر الجنابي أن “الغاية من إقامة هكذا دورات تخصصية هو من أجل تدريب الصحفيين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، لمواكبة التطور الحاصل في مجال الإعلام، وخصوصًا هذه الدورات يحتاجها المراسل الصحفي”.
وأكد “إننا حرصنا أن تكون هذه الدورة شاملة في مجال التلفزيون والإذاعة والوكالة والصحيفة وكورس الحماية الصحفية، لأن المراسل دائمًا على احتكاك في مجال العمل الصحفي مع الأجهزة الامنية والعسكرية، فيجب أن يفهم القوانين العراقية، وكيف يتعامل عند تعرضه إلى انتهاك أو إعتداء ما”.
فيما أكد أحد المشاركين في الدورة, ذو الفقار جواد ناجي (مدرب دولي في التنمية البشرية) أن “هذه الدورة تمتاز بأهمية كبيرة وبدرجة المحاضرين بمن فيهم الدكتور والحقوقي وأساتذة ومتخصصين، إضافة إلى أجواء الدورة والوجوه الإعلامية المشاركة التي كان لها بصمة جيدة في مجال الصحافة، هذا بالإضافة إلى أن المؤسسة قد هيأت الأجواء المناسبة لنجاح الدورة التخصصية”.
وقال المشارك محمد قيس, (إعلامي), أن “مجالات الحياة أصبحت اليوم تحتاج إلى توجيه، بسبب تعدد التوجهات فيما يخص الإيجابي أو السلبي، وإن الإعلامين الشباب يحتاجون إلى التوجيه الصحيح في ظل احتياج المجتمع إلى إعلام صادق لنقل الواقع إلى العالم، ونتمنى كحاضرين وكإعلاميين أن نعكس الصورة الجيدة بالاستفادة من المعلومات القيمة التي تعطيها هذه الدورة ونتمنى من الله الموفقية في ذلك”.