كلنا نعرف المقولة الشهيرة الإنسان كائن اجتماعي، والحقيقة أن معظم الكائنات التي خلقها الله اجتماعية في حياتها وسلوكياتها، فالنحلة كائن اجتماعي، والنملة كائن اجتماعي، وكذلك معظم الطيور والحيوانات أيضاً، فهل أنت شخص اجتماعي؟
إن تحقق هذه الصفة لا بد له من توفر ثقة الفرد بنفسه وثقة الناس به وحبهم له، فكيف تستطيع أن تحقق ذلك لتكون اجتماعيا وتكون سعيدا بين الناس؟
ما هي أهمية ثقة الناس بك؟
عندما تشعر أن الناس يثقون بك ستصبح صورتك الذاتية إيجابية، ومن ثَمّ سيرتفع تقديرك لذاتك، وبالتالي تصبح أكثر سعادة، كذلك فعندما تكون صورتك أمام الناس طيبة، فلن يهون عليك أن تشوه هذه الصورة. وهذا سيساعدك على التصرف بشكل سليم حتي لا تفقد هذه الثقة، وعلى مستوى العمل، فستحفزك ثقة الآخرين بك على تجديد معلوماتك في مجال تخصصك حتي تحافظ على ثقة عملائك، ومديريك، وزملائك.
كثيراً ما تجد أحباءك يفعلون أشياء ضد مصلحتهم، وتريد أن تنصحهم بتغييرها. فهل تتوقع أن يقبل الناس النصيحة ممن لا يثقون به؟ لذا فثقة الناس بك ستفتح عقولهم وقلوبهم لنصائحك، وأخيرا فإن الناس عندما يثقون بك سيرحبون بمساعدتك ويسعدون بقضاء حوائجك لأنهم يرون أنك أهل لذلك، ولا يخشون أن تعرضهم لمشاكل أو مواقف محرجة.
الآن وقد أدركت وشعرت بأهمية كسب ثقة الناس فلا بد أنك تريد أن تعرف كيف يمكنك اكتساب ثقة الناس فيك.
ولكي يصبح الأمر سهلا فاسأل نفسك ما هي الصفات التي لا بد أن تجدها في الآخرين كي يمكنك أن تثق بهم؟