النشاطات القرآنية هي الرسالة الأولي للعتبة الرضوية المقدسة

217

28-7-2013-17

   اعتبر وكيل العتبة الرضوية المقدسة، الدكتور علوي أن النشاطات القرآنية في العتبة الرضوية هي أهم رسالتها و أكثر محورية في المجال الثقافي، وإن جميع أعمال وفعاليات هذه المجموعة المقدسة إنما هي ملهمة من كلام الله المجيد.

وفقا لتقرير الموقع الإخباري في العتبة الرضوية المقدسة، بارك الدكتور السيد أحمد علوي خلال زيارته لفعالية «كتابة ربنا» التي تقام في مؤسسة الإبداعات الفنية التابعة للعتبة الرضوية يوم ميلاد الإمام الحسن المجتبى (ع) وحلول شهر رمضان الفضيل، مشيرا إلى هذه الفعالية الفنية قائلا:انطلاقا من أن الرسالة الأصلية للعتبة الرضوية المقدسة تستوحى من سيرة مولانا الإمام الرّضا(ع)فإنه ومنذ السنوات الأولى التي تلت انتصار الثورة الإسلامية وبرعاية وتوجيه آية الله واعظ الطبسي سادن العتبة الرضوية انطلقت في هذه العتبة نشاطات قرآنية عديدة ونوعية، شملت إحداث عدة المؤسسات الناشطة في مجالات قرآنية هي البحث والتأليف والتعليم والطباعة والنشر.

وأوضح السيد وكيل سدانة العتبة الرضوية: هناك عدد كبير من المصاحف المخطوطة والمطبوعة النفيسة والقيمة محفوظة في المكتبة المركزية للعتبة الرضوية وفي متاحفها كمتحف القرآن الكريم والأقسام الأخري، حيث يتم هذا الحفظ بأسلوب مكتبي، ويمكن لجميع المهتمين الإستفادة من هذه المصاحف القيّمة.

وأردف السيد علوي مشيرا إلى الفعاليات البحثية في العتبة الرضوية قوله:لقد بدأ العمل البحثي في مجال القرآن الكريم منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران وكان ذلك عبر تأسيس مجمع البحوث الإسلامية، واليوم يضم هذا المجمع مجموعة من أساتذة الحوزات والجامعات من ذوي الخبرة والتجربة العلمية وهؤلاء يقومون بأعمالهم البحثية في مختلف العلوم والمعارف الإسلامية وخاصة علوم القرآن الكريم، وقد قام المجمع بنشر وطباعة كثير من الكتب القيمة بموضوعات علوم القرآن الكريم، منها كتاب«المعجم في فقه لغة القرآن وسربلاغته»الذي يعتبر من الإنجازات الكبيرة والهامة للمجمع، والذي لاقى اهتماما وإقبالا كبيرا من المؤسسات العلمية والثقافية، وقد طبع منه لحدالان اثنان وعشرون جزءاً.

كما أشار السيد علوي إلى إهتمام العتبة الرضوية بأمر تلاوة القرآن الكريم وتبيين مفاهيمه وتفسيره،وقال: تقوم إدارة علوم القرآن الكريم في الحرم المطهر طوال أيام السنة بإقامة الكثير من الصفوف التعليمية التي يدرس فيها قراءة القرآن الكريم من ترتيل وتجويد،وأيضا تفسير القرآن الكريم.التدبر في معانيه، وإن الشيء الملفت في هذه المجموعة أنّ جميع الفئات العمرية يمكنها الإستفادة من الخدمات الثقافية التي تقدمها والمشاركة في الصفوف التعليمية التي تقيمها.

وأضاف: المرحلة الثانية في عمل العتبة الرضوية تمحورت حول طباعة ونشر القرآن الكريم، ومن هنا تم في السنوات الأخيرة وبتوجيه من سدانة العتبة الرضوية إنشاء أحدث مطابع القرآن الكريم في الشرق الأوسط، حيث يتم فيها طباعة نسخ عالية الجودة من القرآن المجيد وبأعداد كبيرة.

وكيل سدانة العتبة الرضوية وصف النشاطات الثقافية الفنية لهذه المجموعة بالنشاطات الشاملة والواسعة،وقال:النشاطات الفنية القرآنية للعتبة الرضوية المقدسة تجري في مختلف الأقسام التابعة للعتبة مثل مؤسسة المكتبات والمتاحف ومركز التوثيق، ومؤسسة الإبداعات الفنية، حيث تهتم هذه المؤسسات بالأعمال الفنية المتعلقة بكتب القرآن الكريم،من مثل الترميم والتصحيف والتذهيب والتخطيط، وتتم هذه الأعمال على يد خبراء أكفاء وذوي تجربة وخبرة مناسبة.

ونبّه الدكتور سيد أحمد علوي إلى المكانة الخاصة للفن الإسلامي في العتبة الرضوية المقدسة، معتبرا أن حرم الإمام الرّضا(ع) هو مركز لتجلي الفن الإسلامي الأصيل، وقد قاموا كثير من المبدعين والفنانين انطلاقا من ولائهم ومحبتهم للعترة الطاهرة بصنع إبداعات فنية نفيسة كانت آية في الجمال وذلك في جوار المرقد النوراني المقدس.

وأكد السيد علوي أنّ الآثار الفنية والإبداعات للفنانين يمكن أن تتبلور بشكلها الأسمي،وتحظى بالبقاء والإستمرارية إذاما كانت ناشئة ونابعة عن روح الإلتزام الديني وعن الأخلاق الروحانية السامية.

وأضاف: بعون الباري تعالى بعد انتصار الثورة الإسلامية المظفرة في إيران،تم التـأكيد علي مقولة الفن الإسلامي، وقد شهدنا في هذا المجال إبداعات كثيرة، وحفظا للفنون الأصيلة وإحياء لها في فروعها المختلفة، كحياكة السجاد التقليدي،والخط، والتذهيب، والقاشاني والتزيين بالمرايا و التزجيج.

وأعرب الدكتورعلوي عن تقديره للنشاطات والأعمال المتنوعة التي تقوم بها مؤسسة الإبداعات الفنية، واعتبر أن الإهتمام بالمواهب ورعاية الكفاءات وتربية أجيال فنية مقتدرة هي من الأمور التي يجب علي الأساتذة الكبار التركيز عليها، لنضمن بذلك انتقال الفنون الإسلامية الإيرانية الفاخرة إلى أجيال المستقبل.

وأردف قائلا: أتمنى لمؤسسة الإبداعات الفنية أن تعمل جاهدة على حفظ وترويج الفن الإسلامي وخاصة الفنون المستخدمة في حرم الإمام الرّضا(ع)، وأن تقوم أيضا بالعمل علي إحياء وتنشيط الفن الإسلامي الإيراني في مختلف فروعه وأقسامه.
وفي ختام حديثه أشار السيد علوي إلى التأثير العميق لانتصار الثورة الإسلامية في إيران الذي أدى إلى التوجه المتزايد لجيل الشباب إلى تعلم القرآن الكريم، وأضاف: بناء على توجيهات وتوصيات الإمام الخميني(ره)، وجهود السيد قائد الثورة فإننا نرى مجتمعا اليوم وقد ازداد ارتباطا بالقرآن الكريم،وهناك حركة كبيرة لحفظه واتقان تجويده وتعلم تفسير وإلى ذلك من المعارف المرتبطة بكلام الوحي الإلهي.

إعلام العتبة الرضوية المقدسة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*