الحكمة – وكالات: ارتفع عدد التونسيين الملتحقين بالجماعات الإرهابية في سوريا إلى 8000، محتلين المرتبة الرابعة في قائمة جنسيات المسلحين المنخرطين في تلك الجماعات بعد الشيشان والسعودية ولبنان.
وكشف وفد تونسي إعلامي وحقوقي، زار دمشق مؤخرا والتقى بمسؤولين سوريين، أن ما بين 7 آلاف و8 آلاف تونسي التحقوا بصفوف الجماعات الإرهابية، وأن معدل وتيرة التحاقهم ارتفع خلال العامين الماضيين.
وقال عضو الوفد زياد الهاني في مؤتمر صحفي السبت 5 سبتمبر/أيلول إن تقارير صادرة عن الحكومة السورية أكدت مقتل أكثر من 2000 تونسي في العام 2014، مضيفا أن الكثير من التونسيين وصلوا إلى مراكز قيادية داخل الجماعات الإرهابية على غرار “داعش” و”جبهة النصرة”.
كما لفت إلى وجود الكثير من التونسيين في السجون السورية بتهم تتعلق بشبهة الانضمام إلى الإرهابيين، مبينا أن عددا كبيرا من المقاتلين كانوا ينشطون في أعمال التهريب على الحدود الليبية، أو تجارة المخدرات، وقرروا الالتحاق بالجماعات الإرهابية بأموالهم الخاصة، بينما التحق جزء منهم بتلك الجماعات عن طريق جمعيات تنشط في المساجد، وقال “ليس كل من التحق بداعش عرف عنها عن طريق الانترنت”.
وتابع الهاني أن لدى الحكومة السورية ملفات جاهزة تتضمن أدلة واعترافات وتسجيلات مفصلة حول شبكات تسفير الشبان التونسيين إلى سوريا.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان السبت 5 سبتمبر/ايلول 2015 أن عدد العناصر الذين تم الاحتفاظ بهم بتهم أنشطة إرهابية من 19 مارس/آذار 2015 إلى تاريخ يوم 04 سبتمبر/أيلول 2015 بلغ 158.
الجدير بالذكر أن تلك الفترة شهدت وقوع عمليتين إرهابيتين أسفرتا عن سقوط 60 قتيلا معظمهم من السياح الأجانب.
يشار إلى أن المتشددين والمسلحين الأجانب تدفقوا للانضمام إلى حواضن الإرهاب في سوريا والعراق، سيما “داعش” الإجرامي، إذ ذكر آخر تقرير صدر عن الأمم المتحدة أن نسبة المسلحين الملتحقين بالجماعات الإرهابية ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، فأعداد الذين غادروا أوطانهم للالتحاق بصفوف الجماعتين في العراق وسوريا ودول أخرى، وصل إلى أكثر من 25 ألف مسلح، قدموا من أكثر من 100 دولة بحسب المنظمة الأممية.
وأفاد التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة التابعة لمجلس الأمن الدولي، بأن عدد المسلحين الأجانب ارتفع في الفترة ما بين منتصف العام الماضي ومارس/آذار الأخير إلى ما يقارب 71 بالمئة.
وأشارت اللجنة إلى أن السواد الأعظم من هؤلاء المسلحين يأتون من تونس، والمغرب، وفرنسا، وروسيا، كما أن هناك ارتفاعا في وتيرة القادمين من المالديف وفنلندا وترينيداد وتوباغو.