فيديو.. بكاء ورعب مراهق داعشي قبل رحلة الانتحار والقتل

464

الحكمة – متابعة: أظهر شريط فيديو اللحظات الأخيرة لفتى من أوزبكستان، أجلسه رفاقه في مدرعة وأرسلوه لتنفيذ هجوم انتحاري في سوريا.

أعد له رفاقه من أبناء جلدته، بحسب مشاهد الفيديو، وداعا حافلا أمام عربة الموت التي أقنعوه بأن يقودها ويفجرها في أحد المواقع بقرية الفوعة الشيعية الواقعة شمال شرقي إدلب في بسوريا.

نادى الفتى الغض رفاقه المسلحون الملتفون حوله باسم “جعفر الطيار”، وبدا حائرا مترددا كما لو أنه وقع فجأة في مصيدة لا مخرج منها.

تتابع الرجال الملتحون على احتضان الفتى اليافع والاحتفاء به عريسا يزف إلى الموت في عربة مدرعة ملغومة بالمتفجرات في أرض غريبة باتجاه هدف لا أحد يدري ما هو.

5603bf36c46188f0258b4596

توالت هذه المشاهد المفزعة والمأساوية للعناصر الأوزبكية من كتيبة “الإمام البخاري” التي تقاتل في صفوف جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا، لتعكس في طياتها أساليب تجنيد الفتيان اليافعين واستخدامهم من قبل الإرهابيين قنابل حية تنشر الموت والخراب في كل مكان يصلون إليه.

بكى الفتى اليافع قبل انطلاق عربته المدرعة التي جعل منها رفاقه قبرا حديديا له ووسيلة لانتزاع أرواح من سيتصادف وجودهم في طريقها. إلا أن عربة الموت تحركت وتوقفت الأحاسيس الإنسانية النبيلة لدى هؤلاء عن العمل منذ أن احترفوا القتل، وتلا ذلك انفجار كبير، رصده تجار الموت وسدنته ليرفعوا من شأنهم لدى أسيادهم.

يُذكر أن دراسة صدرت مؤخرا عن “المركز الدولي للعنف السياسي وأبحاث الإرهاب” بسنغافورة حذرت من العواقب الوخيمة لتوسع عمل شبكات المنظمات الإرهابية المنتمية إلى منطقة آسيا الوسطى في سوريا والعراق، مشددة على أن تواصل الصراع العنيف في سوريا والعراق وزيادة عدد المقاتلين المشاركين فيه من دول آسيا الوسطى، سيكون وبالا على دول المنطقة بعد عودة هؤلاء من مناطق القتال إلى أوطانهم.

(روسيا اليوم)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*