هموم السياسية تطغى على مجالس رمضان في ريف النجف الأشرف
لا تقتصر المجالس الثقافية في رمضان على مركز مدينة النجف فقط بل وايضا على مجالس اخرى لا تقل اهمية عنها تنتشر في مناطق ريفية من المحافظة، ولعل ابرز تلك المناطق قضاء المشخاب، الذي تكثر فيه مثل هذه المجالس التي تعرف تاريخيا باسماء اصحابها.
ويعد مجلس الشيخ احسان آل فرعون الفتلاوي احد اكبر تلك المجالس، والذي اعتاد منذ عشرات السنين على استقبال الضيوف خلال رمضان منذ وقت الافطار وحتى ساعة متاخرة من الليل، يتم فيه تداول الاحاديث الدينية والتاريخية والادبية والسياسية فضلا عن حلقات الوعظ والارشاد.
وقال الشيخ فائق آل فرعون “ان اكثر ما يتم تداوله هذه الايام في المجالس هو الشان السياسي العراقي بالدرجة الاولى ومن ثم العربي والعالمي”، مشيرا الى “ان الوضع العراقي الحالي ولد لدى مرتادي المجالس احباطا بسبب المشاكل السياسية والامنية المستمرة التي تزيد قلقهم يوما بعد اخر.
لكن هموم السياسة لاتبعد الشعراء والادباء عن مجالس الريف، إذ ان الكثيرين منهم يستغل هذه المجلس لالقاء قصائد تعبر عما يجول في خاطره، سواء كان شعرا شعبيا، او قريضا بحسب الشاعر عبد الرضا العبودي.
اما هموم المزارعين فهي حاضرة دائما في جميع المجالس كون المنطقة زراعية وتشتهر بزراعة الرز العنبر، وكذلك الحنطة، “ويبدو ان الهموم والمشاكل الزراعية تزداد يوما بعد آخر بسبب الاهمال الحكومي لهذا القطاع” كما يقول الشيخ فائق آل فرعون.
ويعد قضاء المشخاب اكبر الاقضية الزراعية التابعة لمحافظة النجف ويقععلى بعد 35 كلم الى جنوب المدينة ويشتهر اهلها بالاضافة الى مهنة الزراعة بالفراسة والحسجة، وبرزت عدة اسماء لامعة فيها سجلت حضورا في وقائع ثورة العشرين منهم السيد نور الياسري، والشيخ عبد الواحد آل حاج سكر، والسيد علوان الياسري، والسيد محسن ابو طبيخ وغيرهم.
اذاعة صوت العراق الحر