الحكمة – متابعة: يتوقع مراقبون وعسكريون أن تتمكن القوات العراقية من اقتحام مدينة الرمادي- مركز محافظة الانبار (غرب)- قريبا، لاسيما بعد أن دربت القوات الأميركية عددا كبيرا من عناصر القوات الحكومية والعشائر لمواجهة داعش.
وأشارت تقارير صحفية إلى اقتراب الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب من منطقة البو فراج، التي تعد مقرا شبه أساسي لداعش.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي إن القوات الأمنية والحشد الشعبي يقتربون من “تحرير” الرمادي خلال الساعات المقبلة، مؤكدا وجود تنسيق عالي المستوى بين القوات البرية والطيران، مما ساعد على استهداف مراكز ومقرات مهمة تابعة لداعش الذي يتراجع إلى أطراف الرمادي.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي كريم النوري تقدم القوات الأمنية وقوات الحشد باتجاه مركز الرمادي.
ونقلت قناة الجزيرة عن النوري قوله إن تلك القوات شنت هجمات مؤخرا، مما أدى إلى تراجع أعداد كبيرة من مقاتلي داعش، وإن بعضهم حوصر بعدما اقتربت القوات العراقية من جسر البو فراج قرب ساحات الاعتصام سابقا.
وقبل ذلك شجعت وزارة الدفاع الأميركية العراقيين على استعادة الرمادي من داعش، وقال المتحدث الأميركي باسم التحالف الدولي ستيف وارن “نحن نعتقد بأن الظروف أصبحت مواتية في ساحة المعركة لتتمكن قوات الأمن العراقية من دخول المدينة، بعدما خضعت لتدريبات على يد القوات الأميركية”.
وأعلنت السلطات العراقية الأسبوع الماضي “تحرير” العديد من المناطق شمال الرمادي وغربها، بعد طلعات مكثفة لطيران الجو العراقي وطيران التحالف الدولي.
من جهته، قال الخبير الأمني هشام الهاشمي إن عدد مقاتلي داعش في الرمادي الآن لا يتجاوز ستمئة مقاتل، بينما يسيطر جهاز مكافحة الإرهاب على جنوب وغرب المدينة.
وأضاف أن القوات الأميركية دربت 2700 مقاتل من القوات الأمنية والعشائر، وأن الجهد الهندسي يكفي لاقتحام المدينة من جهتين، وأما عملية الإنزال الجوي التي يقترحها الأميركيون فهي ممكنة لقوات الفرقة الذهبية، لأن هناك أحياء كاملة فارغة من التنظيم، حيث تم تدمير جميع أبراج القنص التابعة له.
وقال الصحفي المتابع لأحداث الأنبار عمر الشاهر إن هناك حركة باتجاه منطقة التأميم، وهي منطقة مهمة لتنظيم الدولة، متوقعا أن تدخلها القوات الأمنية وأنصارها خلال الساعات المقبلة.
وأضاف أن القوات العراقية لم تصل حتى الآن إلى مركز مدينة الرمادي، لكنها تحاول الوصول إلى جسور البو فراج والجزيرة والورار والحوز، مما سيقطع الإمداد عن داعش، ويحد من حركته.