… كيف تتخلص من العادات الذهنية المؤذية؟
الحكمة – متابعة: تمر على كل شخص فترات من الشك والتفكير السلبي، ما يؤدي إلى خوضه في حالة من عدم الراحة النفسية، ما يزيد وطأة منغصات الحياة.
وتتراوح فترات التفكير السلبي من شخص لآخر. فبينما يتمتع بعض الأشخاص بشخصيات قوية وذهن إيجابي بشكل عام، هناك من يعانون من الأفكار السلبية ضد أنفسهم بشكل مستمر، بحيث لا يستطيعون التركيز إلا على الأمور السلبية.
والخطوة الأولى لتجنب المصاعب اليومية التي تأتي بسبب طرق التفكير المؤذية هي فهمها وكشفها فور تسللها إلى أدمغتنا.
وتتعرفون فيما يلي على أكثر أربع عادات ذهنية مؤذية نقوم بها، بحسب موقع“Psychology Today”:
السعي إلى الكمال
كثيراً ما نقسو على أنفسنا في النقد ونفشل في الوصول إلى المعايير العالية التي وضعناها لأنفسنا. وهذا الهوس بالكمال يأتي بسبب الإصرار على الوصول إلى أمور معينة بصرف النظر عن الظروف التي نمر بها. والنتيجة هي شعور دائم بعدم الرضى، ونظرة مهزوزة تجاه الذات. هذا لأن السعي إلى الكمال يؤدي إلى ارتباط تقبل الذات بأداء أمر جيد فقط.
الحل: فهم أن في الحياة عوامل تتدخل في قدرتنا على القيام بأي أمر، وأننا غير قادرين على السيطرة على حياتنا وما يحصل فيها بشكل كلي. كما يجب عدم رؤية أي خطأ نقوم به على أنه مأساة.
العيش مع الندم
ويضيف موقع “Psychology Today” أن الندم هو أحد المشاعر المؤذية التي نمر بها. وهو حالة ذهنية/حسية تتضمن لوم الذات على النتائج السيئة، وتمني لو أننا اتخذنا قراراً مختلفاً. وأحياناً، يقود هذا الشعور إلى التعلم من الأخطاء السابقة، ولكن الإسراف به يعني الاستمرار بجلد الذات وتذكر الماضي وعدم التقدم في الحياة.
الحل: محاولة التركيز على اللحظة التي نعيشها، والنظر إلى المستقبل بإيجابية.
مقارنة نفسك بالآخرين
قال الرئيس الأمريكي السابق ثيودور روزفلت “المقارنة هي لص السعادة”. فهناك من لا يستطيع الشعور بالرضى عن ذاته أو حياته لأنه يقارنهما بما يمتلكه الآخرون بشكل يقزّم ما يمتلكه. والمشكلة في هذه المقارنات هي في أنها تؤخذ بالظاهر فقط، دون الانتباه إلى أن حياة الآخرين تخفي كثيراً من الأمور الأخرى التي قد تساعدهم في أن يكونوا أفضل، أو التي تجعلهم في الواقع أسوأ حظاً.
الحل: الشخص الوحيد الذي يجب أن تقارن نفسك به هو نفسك، لأن الظروف تختلف كليّا من شخصاٍ لآخر. لذا، فمن غير العادل أن تقارن حالتين مختلفتين في الأمر ذاته.
محاولة إرضاء الناس
تنبع محاولة إرضاء الناس بالرغبة في جعل الجميع يحبوننا، ما يؤدي إلى وضع رأي ومشاعر الآخرين فوق مشاعرنا، ومحاولة إرضائهم مهما كان الثمن. والمحاولة لإرضاء الآخرين دائماً هي احدى نتائج التعاطف المبالغ، فلمجرد العلم بأن أحداً سيشعر بالسوء لا يعني أنه من الواجب إرضاؤه.
الحل: ضح حدوداً لما قد تبذله من أجل إرضاء الآخرين، ولا تخف من قول كلمة “لا”. قد يشعرك الأمر بعدم الراحة لفترة قصيرة، لكن النتيجة ستكون مرضية أكثر على المدى البعيد.
(سي ان ان)
س ف