20 ألف طالب سوري يتنكرون… طلباً للعلم وهرباً من “داعش”

355

111ayham-a-bسوريا – الحكمة – متابعة: يضطر 20 ألف طالب وطالبة من محافظتي دير الزور والرقة وريف الحسكة الجنوبي إلى التنقل عبر الطرق الترابية الواصلة إلى مدينة الحسكة /300كم/ بهدف الدراسة، متحدّين الصعاب التي يفرضها انتشار عناصر “داعش” الإرهابية.

وتقول الطالبة سمية من محافظة الرقة لـ”سبوتنيك”،  بأنها ذهبت إلى الحسكة  على متن سيارة كبيرة تقل الأغنام، حيث تخفت بزي رجل خوفاً من أسرها من قبل “داعش”، بينما كان مصير لمياء بأن تتنقل من قرية إلى أخرى عبر الدراجة النارية، واستغرقت رحلتها  7 أيام متقطعة واضطرت للنوم عند أهالي القرى.

أما الطالب أحمد من محافظة دير الزور، أكد لـ”سبوتنيك” أن إرهابيي “داعش” قاموا بتمزيق دفتر خدمة العلم /  دفتر العسكرية / حتى لا يستطيع  العودة إلى مدينة الحسكة  بحجة أن كل من يتعلم  أو يدرس في مدارس وجامعات الحكومة السورية هو كافر ومرتد، مما جعله يعود  عبر الطريق الترابية الوعرة والتي صادفته الكثير من المخاطر، بينما أخفى الطالب علي من محافظة دير الزور، جميع  الثبوتيات من دفتر خدمة العلم ومصدقة التخرج بطرق متعددة عند مروره من حواجز “داعش” وارتداء اللباس المتشدد لتجاوز الحواجز الداعشية التي قد تظهر على تلك الطرق فجأة، والتي تقوم بإتلاف جميع الوثائق والأوراق التي بحوزة الطالب، ومنع الطالبات من العيش في الأماكن التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية.

وأكد والد الحقوقي /أحمد/  بأن عصابات “داعش” الإرهابية عندما تسللت إلى مدينة الحسكة في 25 من تموز/يوليو الماضي، قامت بإعدام ولده لأنه كان يحمل بطاقة تدريب في المحاماة، وتم مصادرة سيارته الخاصة.

من جهته،  أكد رئيس فرع جامعة الفرات في الحسكة  الدكتور نجم الحميدي أنه تم توفير  كافة مستلزمات العملية الامتحانية من قاعات ومراقبين وقرطاسية وغيرها، حيث بلغ عدد الطلاب القادمين من محافظتي دير الزور والرقة نحو 20 ألف طالب وطالبة.

يشار إلى أن  كليات جامعة الفرات في الرقة ودير الزور أغلقت منذ 3 سنوات، ولم يعد بإمكان الطلاب متابعة تحصيلهم العلمي إلا في محافظة الحسكة نتيجة قطع الطرق البرية وصعوبة تأمين حجوزات عن طريق مؤسسة الطيران السورية.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*