مستبصرة إندونيسية: مذهب أهل البيت (ع) يبعث للطمأنينة والراحة
أكدت المستبصرة الاندونيسية « ديني رايني ديوي » أن مذهب أهل بيت الرسول الاعظم (ص) يبعث للطمأنينة والراحة.
هذه المرأة المسلمة التي تعيش في عاصمة إندونيسيا جاكارتا كانت شافعية المذهب متزوجة من مستبصر نمساوي كان اسمه الأول (كريستيان) والآن سمي (باقر) وذلك أثناء زيارتهما لضريح سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في مدينة كربلاء المقدسة مع وفد من المستبصيرين بعد انتمائهم لمذهب آل البيت (عليهم السلام) فكان معها هذا اللقاء:
المرأة تمثل دوراً وعنصراً مهما في التنمية الاجتماعية التي أكد عليها الإسلام أيضا، ما الفرق في هذا المجال بين الإسلام وديانتك السابقة في تعاملهم مع المرأة ؟
*إن المرأة في إندونيسيا تحتل مراكز متقدمة وبكافة القطاعات كون إندونيسيا من البلدان المسلمة والتي تعد من اكبر البلدان التي تحوي مسلمين بأرضها، إن اختياري لطريق أهل البيت (عليهم السلام) لوجود الكثير من البراهين والدلائل التي أشارت إلينا نحن المسلمين وهي موجودة في القران الكريم وأقوال الرسول(ص) “.
و أضافت تقول “ ان زيارتي لكربلاء المقدسة هي لغرض معرفة أئمتنا الذين استشهدوا في سبيل إحياء هذا الدين، أما الفرق بين الإسلام وديانتي السابقة إن الإسلام دين واقعي يعالج الأمور بموضوعية لا نجدها لدى الكثير من الديانات والأنظمة المادية “.
ما هو تقييمك لدور المرأة المسلمة في صناعة جيل يحمل القيم الإنسانية والتربوية؟
* اعتقد أن المرأة المسلمة التي ترغب في أن تكون متميزة من حيث تربية الطفل وإعدادها لأسرة ناجحة، عليها أن تنطلق وفقًا للمبادئ الإسلامية، والتي يجب أن تطبق بها نهج الشريعة الإسلامية، وحيث إن من أهم القوانين التي ينبغي تعليمها لأطفالنا وخاصة البنات منهن هو لبس الحجاب الذي يعد من الأمور المهمة والحساسة لإثبات الهوية ونحن بأمس الحاجة إليه لاسيما في الوقت الحاضر الذي يشهد صراعا بين تلك الإرادة الإيمانية الصلبة من جهة وبين النزعات والميول النفسية الطائشة من جهة أخرى.
كيف كانت نظرتك للحجاب قبل الدخول للإسلام، وكيف هي الآن بعد ارتدائك للحجاب؟
* الحجاب بالنسبة لي هو حماية لأنه يعمل على حفظ الكرامات التي هي من حق الفرد ان يتمتع بها، لكن بالنسبة لبعض المسلمات وغيرهن اللواتي لا يرغبن بارتداء الحجاب يعتبرنهُ مجرد اضطهاد وظلم لحقوق المرأة، والحقيقة إن تلك التصورات مجرد أوهام ليس لها على أرض الواقع أية مصداقية سوى الظنون والأوهام.
وأنا بجوار الإمام الحسين عليه السلام أشعر بالطمأنينة والراحة وأتمنى من المسلمين أن يتبعوا مذهب أهل البيت لنشر الفكر النهضوي الرصين الذي وصل صداه إلى جميع أرجاء العالم.
كيف تقيمين تعاملهم في إندونيسيا معكم كمسلمين من ناحية الطقوس الدينية، ومن ناحية التربية؟
* قبل أن اطلع على مذهب أهل البيت عليهم السلام لم أطلع على الكثير من المفاهيم الأساسية للدين الإسلامي، إما لعدم القناعة أو للغط التاريخي والغبش الفكري الذي كان يحيطنا، ولكن بعد أن اتبعت الطريق الصحيح وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام شعرت بتطور كبير بمبادئ الإسلام الحنيف وأصبحت الرؤية واضحة لي كون مذهب الإمامية هو حصن للمسلم وهذا يعكس الأثر الإيجابي على النفوس التي تعمل على تنشئة جيل إسلامي جديد يحمل قيم الإسلام.
ما هي الصعوبات التي تواجه المرأة المسلمة في بلدكم كونه من البلدان المتطورة والذي يحتوي على العديد من الثقافات؟
*بالرغم من أن إندونيسيا من أكثر البلدان عددًا للمسلمين وهو منفتح أيضا على الثقافات الأخرى وكما انه يمتلك من الديانات ما هو موجود في العالم أجمع لكن مسألة الثقافات الدخيلة هي ما يعيق عمل المرأة في المجتمع الإندنوسي وهو ما يكون عائق أمام النساء بالتحديد ولاسيما اللواتي انتمين للإسلام، فهي مسؤولية كبيرة تواجهها وتتطلب منها جهداً كبيراً لتحافظ على ما اكتسبته لنفسها من مفردات قلما تحصل عليها في الديانات والمذاهب الأخرى.
هل من معاناة تذكريها وأنت تمارسين طقوسك الدينية بسبب الحجاب ؟
* في بلدي لم أعان كثيرا في ارتداء الحجاب لكن المشاكل التي تواجهني وتواجه معظم المحجبات هو صعوبة إيجاد عمل جيد ومناسب وهذا بسبب ان الشركات التي تطلب موظفين تفضل السافرات على من سواها من المحجبات وهي مشكلة تعاني منها معظم النساء في بلدنا، لكن بالرغم من هذا كله ان الكثير من النساء بدأت بارتداء الحجاب لأنهن يعتقدن أن نجاتهن بالحجاب والتقوى وهناك طرق لاستحصال بعض الوظائف والعمل دونما تؤثر على حجاب المرأة وعفتها التي هي أغلى ما في الوجود على الإطلاق.
ما هو رأيك بالحقوق والواجبات التي أعطاها الإسلام للمرأة؟
* أعتقد أن القوانين الإسلامية المتعلقة بحماية المرأة وبالأخص الحجاب وضعت لحمايتها من الأمور السيئة والخاطئة لمنع أولئك الذين يريدون أن يشبعوا غرائزهم بطريقة غير شرعية، لذلك إن الكثير من البلدان العربية قد عكست الفكرة غير الجيدة عن الدين الإسلامي والمرأة المسلمة واتهامه بإصدار القوانين الصارمة التي فرضها على المرأة، والحقيقة إن الإسلام عمل على حمايتها من التعسف والاضطهاد، كونه اعتمد النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي أعطت المرأة حقوقًا وحملتها واجبات ليس لها مثيلا في القوانين الأخرى من الاهتمام بتلك الشريحة المهمة في المجتمع.
هل تستطيعين أن تصفي لنا مشاعرك وأنت بجوار الإمام الحسين عليه السلام؟
* إني اشعر بالطمأنينة والراحة وبالحزن في نفس الوقت لأني أود أن يتبع جميع المسلمين في العالم مذهب أهل البيت وطريق الإمام الحسين عليه السلام لنشر الفكر الرصين الذي ينم عن قوة النهضة والتي وصل صداها إلى جميع أرجاء العالم بالرغم من التكتم الإعلامي الذي أراد أن يمحو هذه الثورة المباركة، وأتمنى أن يكون جميع المسلمين سوية لمحاربة أعداء الله سبحانه وتعالى، وأن نجتمع تحت راية الإمام الحسين عليه السلام في الدنيا لزيارته ونيل الكرامة منه، وفي الآخرة لشفاعته والفوز بالرضوان الإلهي.
أبنا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم