وصول أكثر من 300 شخص من سكان الفوعة وكفريا إلى دمشق

474

2-1-2016-S-04

     الحكمة – متابعات: وصل أكثر من 300 شخص من الذين تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في شمال غرب سوريا إلى جنوب دمشق، في عملية تبادل نادرة بموجب اتفاق بين القوات السورية والفصائل الإرهابية بإشراف الأمم المتحدة، وفق ما أكد مصدر مواكب للعملية.

وقال المصدر “وصل أكثر من 300 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق”.

ويحاصر الإرهابيون بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية منذ أكثر من سنتين، وبات الحصار كاملًا مع سيطرة المجاميع الإرهابية بشكل كامل على محافظة إدلب التي تقع فيها البلدتان. وكانت مجموعات محلية من السكان تدافع عن البلدتين.

وتم الاثنين الماضي إجلاء أكثر من 450 شخصًا بينهم جرحى ومدنيون من بلدتي الفوعة وكفريا ومن مدينة الزبداني المحاصرة من قوات الجيش السوري في ريف دمشق والتي كانت من آخر المدن الحدودية مع لبنان التي لا تزال بيد مقاتلي المعارضة.

وحصلت العملية بموجب اتفاق تبادل نادر بين الجانبين المتقاتلين تم في 24 أيلول/سبتمبر برعاية الأمم المتحدة التي تولت الإشراف على عملية الإجلاء.

وشنت القوات التابعة للنظام السوري في تموز/يوليو هجومًا عنيفًا على الزبداني أدى إلى محاصرة المجاميع المسلحة في وسط المدينة. وفي رد على هذا الهجوم، ضيق الإرهابيون الخناق على الفوعة وكفريا.

وبحسب بيان صدر عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، تم إجلاء 338 شخصًا من الفوعة وكفريا، و126 شخصًا من الزبداني وبلدة مضايا المجاورة. وأجلي هؤلاء وفق البيان، “في وقت واحد برًا وجوًا عن طريق تركيا ولبنان”.

وسلك الخارجون من الفوعة وكفريا طريق البر حتى الحدود التركية وانتقلوا منها جوًا إلى بيروت، ثم توجهوا إلى دمشق، بينما سلك الخارجون من الزبداني برًا طريق بيروت وانتقلوا جوًا إلى تركيا. ويفترض ان يعودوا إلى مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا.

وتخلل عملية الإجلاء وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إدخال بعض المساعدات الإنسانية الى المناطق الأربع.

وقال المتحدث باسم اللجنة طارق وهيبي “تمكنا من إدخال بعض المساعدات، فقط بعض الطعام والماء”.

وأضاف “ثمة حاجة للقيام بالمزيد ونأمل أن يتحقق ذلك في الأسبوع المقبل. ننتظر الضوء الأخضر”.

وتوقع المصدر السوري أن يتم تنظيم احتفال رسمي لاستقبال الوافدين من كفريا والفوعة في وقت لاحق في ضاحية السيدة زينب حيث يقيم عدد كبير من النازحين من البلدتين.

(فرانس برس)

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*