عصابات داعش تستقبل 2016 على إيقاع التراجعات والهزائم
الحكمة – وكالات: بدأت جماعة “داعش” الإرهابية العام المنقضي بتقدم على مختلف المستويات، حيث تمكنت من الانتشار على نطاق واسع في العراق، وخاضت عددًا من المعارك الضارية ضد الجيش العراقي والقوات الكردية، ما جعلها تسيطر على آبار كثيرة للنفط، في حين لم يختلف الوضع كثيرًا في سوريا، بعد أن تمكنت “داعش” من توسيع رقعة سيطرتها في هذا البلد.
المجلة الأمريكية “فورين بوليسي” كشفت أن سنة 2015 انتهت على إيقاع تراجع “داعش” الإرهابية الذي تم تسجيله في عدد من المناطق، وذلك منذ بداية الصيف الماضي، مبرزة أن الضربات الجوية التي تلقتها “داعش”، بالإضافة إلى التقدم الحاصل من قبل القوات السورية، وربح القتال البري من لدن قوات البشمركة والجيش في العراق، كلها عوامل ساهمت في ذلك.
وتوضح المعطيات المتوفرة أن “داعش” أُجبرت على التخلي عن عدد من المناطق في سوريا والعراق؛ أبرزها منطقة “تدمر” التابعة لمحافظة حمص السورية، وذلك في شهر أيار الماضي، بعد معارك مع القوات السورية، بالإضافة إلى تراجعها على مستوى الحدود العراقية بعد الحملة المنسقة للأكراد، في الوقت الذي يحقق الجيش العراقي تقدمًا كبيرًا بعد أن بصم على ثلاثة انتصارات، عقب طرد “داعش” من تكريت في آذار الماضي، وبيجي في تشرين الأول، فيما جاء الانتصار الأكبر بعد السيطرة على مدينة الرمادي المحورية، واستعادتها من المسلحين.
السيطرة على الرمادي حملت دلالات عدة.. ذلك أن الجيش العراقي استعان بالحشد الشعبي ليتمكن، بعد معارك ضارية، من استردادها من الجماعة الارهابية التي ظلت تسيطر عليها لأشهر، فيما تمت الاستعانة أيضًا بعدد من المواطنين، الذين تم تدريبهم بشكل وصفته “فورين بوليسي” بـ”الجيد”، إضافة إلى الدعم الأمريكي المتمثل في الضربات الجوية .. ومن المحتمل أن يتم نهج الخطة نفسها في المعارك القادمة بكل من الفلوجة والموصل.
وبحسب معطيات المصدر الأمريكي فإن “داعش” فقدت، خلال المعارك التي وقعت خلال سنة 2015، 14 بالمائة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، بينما تقدمت القوات العراقية بنسبة 6 في المائة، وأكراد العراق بنسبة 2 في المائة .. وفي الجانب الآخر، بالأراضي السورية، سجل الأكراد السوريون تقدمًا ملحوظًا، وكانوا الرابح الأكبر في المعركة التي جمعتهم بمقاتلي “داعش”.
أنظر أيضًا: (داعش الإجرامي يمارس سياسية التغيير الديموغرافي الطائفي ضد الشيعة في ديالى).
س م