إشادة برلمانية بخطط زراعة 30 مليون نخلة

414

18-1-2016-S-15

      الحكمة – متابعات: أشاد برلمانيون بالخطط التي وضعت من قبل وزارة الزراعة، والهادفة إلى زيادة أعداد النخيل في العراق، مؤكدين أن عملية بلوغ 30 مليون نخلة في البلد، من شأنها ارجاع العراق إلى صدارة البلدان المصدرة للتمور في العالم، لاسيما في ظل تراجع واردات البلد المالية، جراء انخفاض أسعار البترول.

وقال عضو لجنة الزراعة والأهوار النيابية فريد الابراهيمي أن “إعلان وزارة الزراعة في العام 2010 عن خطة استراتيجية تمتد لعشر سنوات للوصول إلى زراعة 30 مليون نخلة كان مثمرًا حيث وصل العراق إلى زراعة 21 مليون نخلة وهو ما يشير إلى وجود نهضة زراعية حقيقية”.

وأضاف في تصريح نقلته “الصباح” أن الخطط التي وضعتها الزراعة تعد محورًا مهما لزيادة إنتاج النخيل، إضافة إلى أن العراق يعيش الآن نهضة زراعية بواقع عملي من شأنه أن يكون دعامة وجدارًا للحفاظ على المنتوجات المحلية”.

وأكد الإبراهيمي أن التحديات التي يواجهها العراق كبيرة ومن شأنها أن تكون عائقًا للعديد من التطلعات، لكن وضع الخطط والدراسات من شأنها أن تسهل عملية تخطي هذه الصعوبات، مشيرًا “إلى أهمية أن تدعم جميع الوزارات المعنية قطاع الزراعة لأنه نفط دائم”.

 من جانبه حث عضو اللجنة الاقتصادية، فارس الفارس، العاملين في القطاع الزراعي على اعتماد الأساليب المتطورة واستخدام وسائل الإنتاج الحديث، واللجوء إلى الكفاءات والخبرات المتوفرة في العراق، لكونها تمتلك المعلومات القادرة على احداث التغيير نحو الأفضل والحصول على منتجات زراعية ذات نوعيات جيدة”.

وأوضح الفارس أن زيادة عدد النخيل في العراق وفق الخطة التي أسست من قبل وزارة الزراعة هو عمل ايجابي ويجب أن ترفد الوزارات المعنية الزراعة لأنها تعد مساندة لها”.

وشدد النائب، على أهمية استغلال الظروف المتوفرة لزيادة الإنتاج المحلي ودعم القطاع  الزراعي الذي يعد من القطاعات المهمة التي يجب الاعتماد عليها في الوقت الراهن لدعم الواقع الاقتصادي في البلد.

ولفت إلى أن القطاع الزراعي يعد الأكثر صموداً امام الظروف  الصعبة التي يمر بها البلد، والتي دمرت وشلت معظم النشاط الاقتصادي، لاسيما النشاط الصناعي”.

من جانبها أعلنت وزارة الزراعة زيادة أعداد النخيل المثمرة إلى 21 مليون نخلة للموسم الحالي، مؤكدة تخصيص قروض خاصة للمزارعين من أجل إكثار النخيل وأشجار الفاكهة والحمضيات والتوسع فيها.

وقال الوكيل الإداري للوزارة راضي العبودي أن “هناك زيادة بأعداد النخيل المثمرة والخالية من الأمراض، حيث وصلت أعدادها إلى 21 مليون نخلة، وفقا لإحصائيات الموسم الحالي” مشددًا على “ضرورة تسهيل إجراءات القروض الاستثمارية للفلاحين، ومنها القروض الخاصة لزراعة النخيل والبساتين، لإكثار أعدادها وتعزيز الاقتصاد الوطني”.

وبيّن العبودي أن “الوزارة قدمت الدعم اللازم للمستفيدين من القروض من الفلاحين والمزارعين وتسهيل الإجراءات الإدارية والمالية المتبعة” مشيرًا إلى “تخصيص قروض خاصة لزراعة وإكثار النخيل وأشجار الفاكهة والحمضيات والتوسع فيها”.

وأشار العبودي إلى أن “دائرة البحوث الزراعية تقدم بحوثها العلمية الزراعية باستنباط البذور للرتب العليا للحنطة وتقديم الدراسات البحثية في النشاطات الأخرى”.

يذكر أن العراق حتى نهاية ستينيات القرن الماضي، كان يحتل المكانة الأولى لعمليات تصدير التمور في العالم، لكنه تراجع خلال العقود الأربعة الماضية إلى المركز التاسع، بسبب قلة الحصص المائية والأمراض والحروب.

ويعول اقتصاديون على ضرورة تفعيل جميع المرافق الإنتاجية غير النفطية، والتي بمقدورها اسناد موازنات البلد وتعظيم موارده المالية، وهي الدعوات التي جاءت عقب تراجع أسعار البترول عالميًا، والذي يعد المصدر الرئيسي لواردات العراق المالية.

وحذر الاقتصاديون من مخاطر الابقاء على البترول كمصدر وحيد لتمويل موازنات العراق، مؤكدين ضرورة النهوض بالقطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية والتجارية، لدعم الايرادات المالية.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*