الأمين العام للأمم المتحدة يقدم خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف
نيويورك – متابعة الحكمة : قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تهديد التطرف العنيف ليس محصورا في دين أو جنسية أو عرق واحد، وأضاف أن المسلمين هم الغالبية العظمى من ضحايا التطرف العنيف.
وأمام الدول الأعضاء في الجمعية العامة استعرض الأمين العام خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف، الذي قال إنه يتطلب استجابة موحدة.
“السنوات الطويلة من الخبرة أثبتت أن السياسات المتسمة بقصر النظر والقيادة الفاشلة والنهج ثقيلة الوطأة والتركيز الأحادي على التدابير الأمنية فقط والتجاهل التام لحقوق الإنسان، يجعل الوضع عادة أسوأ. يتعين ألا ننسى أن الجماعات الإرهابية لا تسعى فقط إلى شن أعمال العنف ولكن أيضا استفزاز الاستجابة القاسية.
نخسر جميعا إذا استجبنا للإرهاب الوحشي بسياسات تجعل الناس يتحولون ضد بعضهم البعض، وتقصي جماعات مهمشة بالفعل وتصب في مصلحة العدو.”
وتقدم خطة الأمين العام نهجا عمليا وشاملا لمعالجة عوامل التطرف العنيف، وتقترح أكثر من سبعين توصية لعمل متضافر على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.
وقال الأمين العام مشددا على أهمية عنصر “المنع” لمواجهة التطرف العنيف:
” يجب أن نضع المنع أولا. للمجتمع الدولي كل الحق في الدفاع عن هذا التهديد باستخدام السبل القانونية المتاحة، ولكننا يجب أن نهتم بشكل خاص بمعالجة أسباب التطرف العنيف إذا أردنا حل هذه المشكلة على المدى البعيد. لا يوجد سبيل واحد للتطرف العنيف، ولكننا نعلم أن التطرف يزدهر عندما تنتهك حقوق الإنسان ويتم تجاهل التطلعات للشمول في المجتمع، ويفتقر الكثيرون، وخاصة الشباب، الآفاق والمغزى في حياتهم.”
وفي هذا السياق شدد بان على أهمية الحكم الرشيد، وسيادة القانون والمشاركة السياسية والتعليم الجيد والعمل الكريم. وقال إن منع التطرف وتعزيز حقوق الإنسان يسيران جنبا إلى جنب.
وفي إطار خطة العمل الدولية يعتزم الأمين العام تعزيز نهج الأمم المتحدة دعما لجهود الدول الأعضاء في معالجة عوامل التطرف العنيف.
وستساعد بعثات الأمم المتحدة وفرقها الدول في تطوير خطط عملها الوطنية في هذا المجال.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الخطة هي دعوة عاجلة للاتحاد والعمل، داعيا إلى إقامة شراكة دولية جديدة لمنع التطرف العنيف.
ك ح