العمل بكلام الوحي الإلهي هو محور البرامج القرآنية في حرم الإمام الرّضا(ع)
قال وكيل سدانة العتبة الرضوية المقدسة إنّ المحور الرئيس للبرامج والنشاطات القرآنية في العتبة الرضوية المقدسة هو العمل بكلام الوحي الإلهي.
وفقا لتقرير الموقع الإخباري في العتبة الرضوية المقدسة قال الدكتور السيد أحمد علوي في كلمته خلال مراسم تكريم الناشطين في البرامج القرآنية في العتبة الرضوية: إنّ العمل بكلام الوحي الإلهي هو الهدف من وراء إقامة المحافل القرآنية، والدورات التعليمية،وتأسيس المراكز الأبحاث والدراسات في مجال معارف وعلوم القرآن الكريم، وإنشاء مراكز الدراسات العليا في الفروع المرتبطة بالقرآن الكريم،ووجود خزائن لحفظ المصاحف والنفائس القرآنية في العتبة الرضوية المقدسة.
وأوضح السيد علوي أنه ببركة انتصار الثورة الإسلامية صار هناك إمكانية للجميع لتلاوة القرآن الكريم والأنس بالمحافل القرآنية، وأضاف: قبل انتصار الثورة الإسلامية لم يكن هناك نشاط جمعي لترويج وتلاوة القرآن الكريم في الحرم المطهر،ولكن اليوم وبتدبير الإدارة الإسلامية فقد باتت البرامج القرآنية جزءاً أساسيا في برامج حرم الإمام الرّضا(ع)، وإن الرسالة الأساسية لمسؤولي العتبة الرضوية المقدسة اليوم هي ترويج القرآن الكريم وتلاوته والأنس به وتدبره في الحرم المطهر بالإضافة إلى تأسيس مراكز الدراسات والأبحاث في هذا المجال.
وقال: لقد قام آية الله واعظ الطبسي في السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية بتأسيس وحدات متخصصة بالقرآن الكريم في مجالات البحث والدراسة والتعليم المجال الفني وأيضا حفظ المصاحف الشريفة التاريخية،وقد بذلت جهود كبيرة في هذا الإطار،واليوم نحن نشهد في حرم الإمام الرضا(ع) إقامة برامج قرآنية كثيرة وذات مستو كيفي عال.
تلاوة القرآن الكريم مقدمة للتدبر في آياته
واعتبر السيد وكيل سدانة العتبة الرضوية المقدسة أن تلاوة القرآن الكريم هي مقدمة للتدبر في آياته النورانية،وقال: إن التدبر والنظر في آيات القرآن الكريم هو بدوره مقدمة لدرك المفاهيم القرآنية والعمل بها.
القرآن الكريم هو الذي يحدد نهجنا في الحياة
وأكدّ السيد علوي أن القرآن الكريم هو الذي يرشدنا إلى الطريق الصحيح في هذه الحياة،الطريق الذي يقودنا إلى السعادة والفلاح، وأردف قائلاً: إن المشكلات والأزمات الكثيرة التي يعاني منها جزء كبير جدا من الناس في هذا العالم هي ناشئة عن عدم التمكسك بالقرآن الكريم، وعدم القدرةعلى التمييز بين الحق والبطل.
السيد علوي أضاف: في بعض الدول الإسلامية توجد أفضل وأعذب القراءات للقرآن الكريم،ولكن على الرغم من ذلك فإن رؤساء تلك الدول اتبعوا الباطل وتعاموا عن الحق والحقيقة.
وقال: الفرقان هو اسم وصفة من صفات القرآن المجيد،وهي تعني أنّ هذا الكتاب هو الذي يميز الحق عن الباطل،وإنّ آيات كلام الوحي الإلهي تدعو الإنسان عبر البراهين والعبر الكثيرة إلى اتباع الحق والتمسك به،وتحذره من اتباع الباطل ومن الضلال.
السيد وكيل سدانة العتبة الرضوية المقدسة أشار إلى أن «الذكر» و«التنزيل» هما من أسماء القرآن الكريم،وقال: الذكر بمعنى التفكر في الله تعالى وفي الفطرة الإنسانية، فالباري تعالى خلق الإنسان على أساس الفطرة الإلهية، والمقصود من التنزيل أنّ آيات الوحي الشريف أنزلت على رسول البشرية (ص) بالتدريج.
كما أشار إلى إقامة محافل قرآنية كبيرة وممتازة في حرم الإمام الرّضا(ع) خلال أيام شهر رمضان المبارك، وأيضا أقيمت صلاة الجماعة بمشاركة جموع غفيرة من المصلين وبإمامة مراجع التقليد الكبار في أروقة وصحون الحرم الشريف،وقال: أكبر مأدبة للإفطار في العالم الإسلامي أقيمت في حرم الإمام الرّضا (ع)،وقد أفطر الملايين من الصائمين علي سفرته المباركة.
وسائل الإعلام جسر للتواصل الروحي مع حرم الإمام الرّضا(ع)
وخلال حديثه نوّه الدكتور علوي بدور وسائل الإعلام في تغطية البرامج والنشاطات القرآنية في الحرم القدسي للإمام الرضا(ع)،وقال: وسائل الإعلام هي جسر لتواصل ملايين العاشقين والموالين لأهل البيت(ع) مع الحرم الرضوي المطهر.
وأضاف: نشكر الباري تعالى أنه ومن خلال تهيئة الإمكانيات والأرضيات المناسبة من نقل تلفزيوني ونقل عبر وسائل الإعلام الجديدة ( الافتراضية ) ، فإن جميع الموالين والمهتمين من داخل وخارج إيران يمكنهم متابعة البرامج والجلسات القرآنية الـتي تقام في حرم الإمام الرضا(ع).
العتبة الرضوية المقدسة