افتتاح ورش تصنيع معدات الصناعة النفطية وبمواصفات عالمية في العراق
الحكمة – متابعات: أولى خطوات الاستثمار الفعلي بدأت حاملة شعار (صنع في العراق)، تجسدت بافتتاح ورش تصنيع متطلبات الشركات النفطية على اختلافها التقليدية والثقيلة، وفق أفضل المواصفات النوعية العالمية وتعد الخطوة الأولى من نوعها في العراق تبنتها شركة بتروجت المصرية المتخصصة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة بتروجت محمد شيمي وفقًا لما نقله (IMN) قائلًا: انطلاقًا من المقومات العملاقة للسوق العراقية حرصنا على تفعيل تواجدنا في العراق الذي أصبح يمثل طموحنًا المستقبلي. وبيّن خلال حفل افتتاح ورش بتروجت أنه تم إنشاء مجموعة من الورش التخصصية لتصنيع المعدات الاستاتيكية على مساحة (70) ألف متر مربع، وبدأ تشغيلها تحت شعار (صنع في العراق) التي تعد أول ورش تصنيع تخصصية تحصل على اعتماد «شهادة» الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين (ازمي) وشهادة معهد البترول الأميركي في العراق.
وأشار إلى أن المشروع يستوعب في مرحلته الأولى 1200 منتسب يعمل فيه (60) بالمئة من الخبرات العراقية و(40) بالمئة من موظفي شركة بتروجت، لافتًا إلى أنه سينقل خبرات على درجة عالية من الأهمية إلى العالمين والمحليين, حيث تمكنهم من التعامل مع التكنلوجيا المتطورة التي تصنع مختلف قطع غيار آليات الشركات النفطية التي تعمل في الحقول النفطية بمختلف المحافظات.
وأثنى على تعاون وزارة النفط في إنجاز هذا المشروع الذي يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للعراق ويوفر الوقت والجهد على الشركات النفطية من خلال الحصول على متطلباتها من المعدات عبر هذه الورش وتصنع بخبرات عراقية – مصرية. مبينًا أن شركة بتروجت نفذت أربعة مشاريع كبرى في العراق منها محطة ضواغط غاز الزبير المرحلة الثانية ومشروع إنشاء خط أنانيب (16 l p G) الناصرية خور الزبير ومشروع تأهيل خطوط شركة غاز البصرة المرحلة الأولى وكذلك الفوز بمشروع تنفيذ أعمال محطة فصل الغازات في الزبير بالتعاون مع شركة سامسونغ للهندسة.
في حين ثمن صباح البزوني رئيس مجلس محافظة البصرة إنشاء هذه الورش في العراق التي ترفد الصناعة النفطية بما تحتاج من معدات كانت تورد من شركات عالمية بتكاليف مرتفعة، لافتًا إلى أن الأمر المهم في هذا الجانب أن الإنتاج مكفول ومضمون عالميًا وينقل خبرات متطورة إلى الكفاءات العراقية العاملة في المشروع ويعمل على إعداد شباب بخبرات عالمية يمكن استثمارهم في مشاريع مقبلة.
البزوني دعا إلى أن ترتقي أعداد الورش المتطورة في البصرة إلى ما يتناسب وحجم ما تمتلكة من ثروات ويحقق أعلى درجات الجدوى الاقتصادية، حاثًا الشركات العالمية على الافادة من تجربة بتروجت، لافتًا إلى أن طموحنا كبير في التمكن من الصناعة النفطية وتطويرها.
أما سارة أكبر الرئيس التنفيذي لشركة كويت انرجي فقد أشارت إلى أن هذا الإنجاز يستحق الثناء حيث تم إنشاء هذه الورش خلال وقت استثنائي باستثمار ملايين الدولارات لإنتاج معدات تحتاجها الصناعة النفطية، لافتةً إلى أن هذا التعاون العربي نقطف ثمارة بأيد عراقية ومصرية. وبينّت أن المنتجات المصنعة بذات الكفاءة حين تصنع في دول العالم المتقدم وأن صناعتها في البصرة يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للعراق والشركات.
وأكد المهندس محمد الدوري مدير عام شركة بتروجت في العراق أن ضمن خطط الشركة توسيع الاستثمار في مختلف الحقول، بعد أن نجحنا في إنشاء الورش التي تعد الأولى من نوعها في العراق وبالمواصفات النوعية العالمية، لاسيما أن الشركات العالمية العاملة في العراق تعد الأهم على مستوى العالم وهذا يتطلب تصنيع معدات نوعية تتناسب مع طموحنا.
بدوره قال المهندس حسام كامل معاون مدير عام شركة بتروجت أن الورش ستصنع مختلف المعدات إلى الشركات النفطية العاملة في العراق والبصرة على وجه الخصوص، حيث يتم تصنيع معدات يصل وزنها إلى (380) طناً في هذه الورش، لافتًا إلى أنها الأولى التي يتم تنفيذها خارج مصر وتعد وسيلة فاعلة لنقل الخبرات إلى الملاكات العراقية.
القنصل المصري محمد بركة أكد أن العلاقات العراقية المصرية تمتد إلى مدى بعيد وأن مجال البترول في العراق واعد، مؤكدًا الرغبة في الاستثمار لا تتوقف عند قطاع النفط حصرًا بل تمتد إلى الاقطاعات الأخرى.
س م