النجف الأشرف تشهد قرب إنجاز أول مستشفى عام في المحافظة بعد 2003
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): محمد الشريفي، أمير رحيم
يحتل الواقع الصحي في دول العالم المتقدمة المراتب الأولى في اهتمامات تلك الدول، لإيمان تلك الدول بأنها المسؤولة أولًا وأخيرًا عن صحة وسلامة أبنائها ، لذا نجد أن تلك الدول تهتم ببناء المستشفيات الحديثة وتجهيزها بأحدث الأجهزة المتطورة وتقديم المكافآت المجزية لكوادرها الصحية والإدارية من أجل حثهم على الابتكار والإبداع ، في حين أن أغلب مستشفياتنا في العراق تعاني الإهمال وسوء المعاملة للمريض وضعف التجهيزات ورداءة الأجهزة المستخدمة في فحص المرضى عدا بعض الاستثناءات القليلة التي تكاد تعد على عدد أصابع اليد الواحدة.
وهذا الحال دفع مؤسسة الخضراء الخيرية من جمهورية إيران الإسلامية للبحث عن منفذ لبناء مستشفى متطور في مدينة النجف الأشرف ، وبالفعل تمكنت هذه المؤسسة من شراء قطعة أرض كبيرة في الجانب الجنوبي من مدينة النجف الأشرف ووقفتها باسم العتبة العلوية المقدسة بعد تحمل تكاليف البناء التي نُفذت على مساحة بلغت 28000 متر مربع وربما يضاف إليها مساحة أخرى في المستقبل.
مستشفى (الإمام علي(ع) كما سيطلق عليها) بطوابقها السبعة تحتوي العديد من الأقسام مثل القسم الخاص بالولادة وآخر خاص بجراحة واستشارية الأنف والأذن والحنجرة وقسم للأسنان وقسم العيون ومختبرات حديثة بالإضافة إلى مركز تخصصي لجراحة القلب المفتوحة وتحتوي على 230 سرير، نسبة الإنجاز في المستشفى بلغت 85% ولم يكن للحكومة العراقية أي دور في تحمل اي تكاليف مالية أو دعم مادي للمستشفى التي من المؤمل أن تكون الإدارة فيها مشتركة بين المؤسسة والعتبة العلوية المقدسة.
أما عملية البناء فقد سارت على عدة مراحل واجه خلالها العاملون العديد من الصعوبات وامتد مدة العمل فيها ستة سنوات حيث تمثلت المرحلة الأولى ببناء الهيكل والذي استلزم أربع سنوات من العمل الجاد والثانية كانت مرحلة بناء الطابوق والتي استلزمت سنتان، ومن المؤمل أن يتم الإنتهاء من هذا المنجز الحضاري بغضون سبعة أشهر أي في 1/4/2014.
أخيرًا فإن إدارة المستشفى تناشد الحكومة المحلية في محافظة النجف الأشرف بتقديم المساعدات الخدمية ومساعدتها من خلال حث الدوائر المسؤولة على إنجاز أعمال الماء والمجاري والكهرباء والاتصالات وسائر الإجراءات الخدمية الأخرى.
