فقط في الهند.. القمامة تتحول إلى خدمة “واي فاي” مجانية

الحكمة – متابعة: القمامة مكانها في سلة المهملات… هذا الدرس الحضري البسيط أزعج اثنين من رجال الأعمال في مومباي لسنوات عدة.

إذ يؤكد مؤسسا شركة “ثينك سكريم،” راج ديساي وبراتيك أغاروال، أن الشعب الهندي على حد وصفهما لطالما عشق خرق القوانين، سواء كان ذلك في قيادتهم خارج الخطوط المخصصة على الطرقات، أو في “عدم احترام” الناس، إلى جانب رمي القمامة في كل مكان إلا داخل سلة المهملات.

ونتيجة استيائهم الشديد، خطر للشابين فكرة لحث العالم على عدم التلويث، فقرروا صنع سلة مهملات “ذكية” تكافئ من يرمي القمامة بها بخدمة “واي فاي” مجانية.

وقد طور الثنائي فكرة “القمامة الذكية” في مهرجان موسيقى في بنغالور في العام 2013، عندما لاحظوا القمامة المرمية في كل مكان، ما دفعهم إلى اختراع سلة مهملات تكافئ كل من يرمي القمامة بها، بـ15 دقيقة من خدمة الانترنت “واي فاي” المجانية.

وتكلف سلة المهملات البلاستيك المزودة بشاشة LED، حوالي 1470 دولارا أمريكيا، ويبلغ حجمها أربعة أقدام ونصف. وتعمل الشاشة عند رمي قمامة بداخلها، لتضيء برمز فريد يسمح لمستخدمه التمتع بـ15 دقيقة من خدمة الواي فاي التي تعمل حتى على بعد 50 مترا من السلة.

وتعتبر مومباي المدينة الأكبر من ناحية عدد السكان في الهند، إذ يصل عدد سكانها إلى أكثر من 18 مليون نسمة، وتولد أكثر من 7 آلاف طن من النفايات الصلبة يومياً، وفقا لوكالة مكافحة التلوث في الهند.

ولم ينس الشابان المناطق الريفية التي قد لا يحصل سكانها على خدمة الهواتف الذكية، إذ فكروا أيضا في طريقة لجعل “القمامة الذكية” مناسبة لسكان المناطق البعيدة والنائية أيضا.

ويقول ديساي: “بدلا من توفير الواي فاي المجاني في المناطق الريفية، سوف نستخدم صورة تفاعلية لمشاهير على شاشة السلة، تبتسم لمن يرمي القمامة داخل السلة.”

ويطمح الثنائي إلى إيصال “القمامة الذكية” إلى كل الأماكن العامة في الهند ليغيروا عقلية الهنود ويحثوهم على المساهمة في تنظيف البيئة.

(سي ان ان)

س ف