تعاني من حساسية الطعام؟ إليك الحل!

357

a-leonid-mamchenkov-e1452133564164الحكمة – متابعة: يحرم الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام من تذوق بعض من أطعمتهم المفضلة، وذلك لأن أي قضمة خفيفة من تلك الأغذية قد تؤدي إلى أعراض مؤلمة، مثل التقيؤ والإسهال وصعوبة التنفس وانتفاخ اللسان. وبعض هذه الأعراض قد تقتضي حتى الذهاب للمستشفى.

ويشكل عدم القدرة على تحمل الغلوتين أو اللاكتوز النوعين الأكثر شيوعا من حساسية الطعام، وهو ما يدفع الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب دائما إلى فحص الملصقات الموجودة على جميع المواد الغذائية بهدف تجنب المكونات التي قد تؤدي إلى تلك الأعراض.

لكن العلماء اكتشفوا، بحسب صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أن نوعا معينا من البكتيريا قد يكون قادرا على منح بعض الراحة لهؤلاء الأشخاص.

ويقول باحثو معهد العلوم الأساسية في الولايات المتحدة إنهم عثروا على نوع من البروتين في سلالة من البكتيريا تمنع ردود الفعل المناعية التي تحفزها بعض الأطعمة، بما في ذلك الإسهال وصعوبة التنفس، ما قد يفتح الباب أمام إنتاج علاج نهائي لأمراض الحساسية الغذائية.

وكان العلماء قد وجدوا أن الكائنات الحية المجهرية، المعروفة باسم “البروبيوتيك”، يمكن أن تكون فعالة في الحد من أعراض حساسية الطعام. ولكن، لأول مرة، يتم الكشف عن فائدة بكتيريا البروبيوتيك في هذا المضمار.

وقال الباحثون إنهم أجروا العديد من التجارب على الفئران التي تعاني من حساسية الطعام، ووجدوا أن نوعا معينا من البكتيريا يحد بشكل كبير من ظهور أعراض الحساسية.

وأكد الدكتور بو جيى يانغ، أحد باحثي المعهد، أنهم وجدوا أن البكتيريا المشار إليها تستهدف الخلايا الصارية، وهي الخلايا المسؤولة عن ظهور ردود الفعل المناعية جراء الحساسية، وتقتلها، وهو ما يحد بشكل كبير من ظهور أعراض الحساسية.

وأضاف: “بما أن الخلايا الصارية هي المسؤولة عن جميع أمراض الحساسية، فيمكن أن يستخدم نفس البروتين لعلاج أمراض الحساسية الأخرى، إضافة إلى حساسية الطعام”.

جدير بالذكر أن عدد الأطفال الأميركيين الذين يعانون من حساسية الطعام قد ارتفع بنسبة 18 في المئة بين عامي 1997 و2007.

وخلال نفس الفترة، زادت مرات زيارة الأشخاص للمستشفيات بسبب أعراض متعلقة بالحساسية في الولايات المتحدة بمقدار ثلاثة أضعاف، وفقا للإحصائيات.

(الاتحاد)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*