الحكمة – متابعة : ينصح الخبراء بضرورة مراعاة الآباء للأبناء عند حصولهم على درجات واطئة في الامتحانات والاختبارات لأن ردة الفعل الغاضبة يمكن أن تتسبب في تدهور حالتهم النفسية.
فوفقا لتقرير نشر في الصحيفة الألمانية “برلينر تسايتونغ”، يقول الخبراء أن على الآباء امتداح أبنائهم على النتائج الجيدة التي حصلوا عليها أولا، الأمر الذي يزيد من ثقة الطفل أو المراهق بنفسه، وفي نفس الوقت يجب عدم تجاهل النتائج الضعيفة بشرط الابتعاد عن الغضب والصوت المرتفع.
ويعتبر خبراء علم النفس أن أفضل وسيلة للتعامل مع العلامات المتدنية للتلميذ هو البحث عن الأسباب التي أدت لذلك بدلا من توجيه اللوم إليه، مع التأكيد على ضرورة التكلم مع الطالب من أجل تحديد سبب ضعف علاماته، وما إذا كان مرتبطاً بعدم اهتمامه بمادة علمية معينة أو بعدم التركيز في المحاضرات المدرسية.
ويمكن أن يكون المفتاح الأهم لحل المشكلة هو التعرف على علاقة التلميذ بالمعلم، وربما تساعد الدروس الخاصة أو تنظيم أوقات الدراسة على تحسين أداء التلميذ في بعض المواد.
ويؤكد الخبراء أن ردود الفعل السلبية المبالغ فيها من جانب الآباء لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية أبدا، فإن الغضب يؤدي إلى ارتفاع هرمون الضغط العصبي بالجسم وبالتالي يتأثر القلب بشكل سلبي.
لذا فإن ردة الفعل العقلانية تعتبر الحل الأمثل من أجل البحث في الأسباب وحل المشاكل المسببة لهذه النتائج السيئة.
ويجب على الأب والأم العمل على نقل خبرتهما في الحياة للطفل، لاسيما في ما يتعلق بتجاربهم المدرسية ومراحل الإخفاق والنجاح في مجال العلم.
ويكتسب الأبناء من تجارب آبائهم خبرة إضافية في الحياة من أجل التعامل السليم مع مواقف الحياة الصعبة، وتوفر تجربة النتائج السيئة معرفة الطالب أن الإخفاق في أمر ما في الحياة لا يستدعي إطلاقا الشعور بالفشل.