طفلك حساس تجاه بعض الأطعمة؟ اكتشفي أعراض حساسية الصغار

391

o-BABY-MILK-570 (1)الحكمة – متابعة: حساسية الطفل تجاه أطعمة معينة هو مرض آخذ في الانتشار في هذه الآونة، وذلك وفقاً لما كشفت عنه مؤسسة Allergy UK الخيرية ببريطانيا، في إطار أسبوع التوعية بأعراض المرض.

فبحسب إحصائيات المؤسسة، يعاني طفل من كل 12 طفلاً من الحساسية تجاه أطعمة معينة، لكن ليس كل الآباء قادرين على تحديد ماهية أعراض المرض بالضبط.

وقالت هولي شو، إحدى الممرضات الاستشاريات بمؤسسة Allergy UK للنسخة البريطانية لــ “هافينغتون بوست”، إن حساسية الطعام قد تكون من أكثر أشكال الحساسية خطورة على الأطفال”، مشيرةً إلى أن “الأعراض الحادة يندر حدوثها مع الأطفال، لكنها تصبح أكثر حدة مع المراهقين”.

وحول أكثر الأعراض شهرة للمرض، وما هي الأعراض التي يجب على الوالدين القلق عند ملاحظتها، أضافت شو “هناك ثمانية أطعمة رئيسية هي السبب في 90% من أعراض حساسية الطعام لدى الأطفال، وهي تنبع من الجهاز المناعي للجسم”.

تشمل هذه الأطعمة؛ لبن الأبقار وفول الصويا والبيض والفول السوداني وكل أطعمة شجرة الجوز وهي؛ الجوز، واللوز، والبندق، والكاجو، والفستق، والبندق البرازيلي.

وتابعت قائلةً، “من المثير أن نعلم أن الأطعمة التي تسبب الحساسية لدى الأطفال تختلف عن الأطعمة التي تسبب الحساسية لدى الكبار، فالكبار لديهم حساسية أكبر تجاه الأدوية والأطعمة البحرية”.

وبحسب شو، “يعتبر البيض من أكثر الأطعمة التي تسبب الحساسية لدى الأطفال، وعادة ما يتم اكتشاف ذلك في السنوات الأولى من عمر الطفل، حين يوصف البيض ضمن النظام الغذائي للرضع. وتظهر أكثر أعراض الحساسية شهرة عند تناول بياض البيض، كما أنها من الممكن أن تظهر عند تناول الصفار أيضاً”.

وتستطرد، “بعض الأطفال بإمكانهم تناول البيض المخلوط بغيره من المكونات، كما هو الحال في المعجنات كالكاتو مثلاً، ولكنهم قد لا يستطيعون التعامل مع البيض في شكله الآخر مثل “الأومليت” لأن عملية تعرضه للحرارة تغير الطريقة التي يتعرف بها الجهاز المناعي على البروتين بداخله”.

ويُعد حليب الأبقار ثاني أكثر المواد الغذائية المسببة للحساسية عند الأطفال، فالأطفال الذين لديهم حساسية مباشرة لحليب الأبقار ينتج جهازهم المناعي أجساماً مضادة، تعتبر البروتين في الحليب خطراً مما يؤدي إلى الحساسية تجاهه”.

ومن دواعي التفاؤل أن الكثير من الأطفال يتعافون من هذه الحساسية في سن الخامسة، وغالبية الأطفال الذين لديهم حساسية تجاه البيض وحليب الأبقار، يستطيعون تناول مثل هذه الأطعمة عندما يصلون إلى سن المدرسة، بينما تستمر الحساسية تجاه الفول السوداني والمكسرات ويقل احتمال التعافي منها”.

والسؤال هنا هل يوجد أطفال أكثر عرضة للحساسية من غيرهم؟

والإجابة بحسب ما تقول الممرضة، إنه حينما يولد الطفل لأبوين لديهما أنواع من الحساسية مثل الربو والأكزيما، أو حمى القش أو حساسية الطعام، فإن احتمال إصابة أطفالهم بالحساسية تكون أكبر، وفي عالم الحساسية تسمى هذه بالحالة الاستشرائية والتي تنتج عن أسباب وراثية، كما أن الأطفال الذين يعانون من الربو بالإضافة إلى حساسية الطعام لديهم قابلية أكبر للمعاناة من أعراض الحساسية الحادة.

إذاً، ما هي الأعراض التي على الوالدين أن يقلقا عند ملاحظتها على الطفل؟

تعتمد أعراض الحساسية على عدة عوامل، وبعض الناس تظهر عليهم أحد الأعراض كتورم الشفتين، بينما في حالات أخرى، قد تظهر عليهم أعراض مثل الطفح الجلدي، ثم القيء، وقد تكون أعراض الحساسية حادة أو معتدلة أو خفيفة، كما أنها من الممكن أن تتأثر بنوع وكمية الطعام الذي تم تناوله.

وتشمل الأعراض الخفيفة والمتوسطة للحساسية، الحكة أو الطفح الجلدي، وتورم العينين والشفتين والوجه، أو الحرقة والحكة بالفم، القيء والآلام في المعدة، التغير المفاجئ في السلوك.

بينما تشمل الأعراض الحادة، السعال المستمر، وخشونة الصوت، وصعوبة البلع، وتورم اللسان، وصعوبة التنفس والحشرجة، والصفير أثناء التنفس، والسعال المستمر والدوخة المستمرة، وشحوب الوجه، والإحساس المفاجئ بالنعاس، والإغماء وفقدان الوعي.

وتنصح شاو أنه في حال ظهور أي من الأعراض السابقة على الطفل بعد تناول بعض الأطعمة، على الآباء اللجوء إلى الاستشارة الطبية في الحال، مشيرة أن تسجيل نوع الطعام والأعراض الظاهرة بشكل يومي بإمكانه مساعدة الطبيب على التشخيص الجيد للمرض.

(هافينغتون بوست)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*