اغتيال الشيخ دحدوح في بروكسل

203
belgium

نقل موقع “الحقيقة” عن مراسله في بروكسل يوم الإثنين الماضي خبر مقتل الشيخ المغربي عبد الله دحدوح، وهو إمام أكبر مسجد شيعي في العاصمة البلجيكية بروكسل، اختناقًا من استنشاقه دخان حريق شب في “مسجد الإمام الرضا” عليه السلام، سببته قنبلة “مولوتوف” ألقاها مجهول،  طبقاً لما أفادت به الشرطة البلجيكية . والشيخ دحدوح أب لأربعة أبناء ويبلغ من العمر سبعًا وأربعين سنة.

وبحسب ما جمعته “العربية.نت” من معلومات حصلت عليها من طبيب لبناني طلب عدم ذكر اسمه، فإن الجاني كسر زجاج إحدى نوافذ “الجمعية الثقافية الإسلامية” وهي مبنى من طابقين يشغل المسجد طابقه الأرضي، ثم ألقى “مولوتوف” وهو ممسك بزجاجة تحتوي على بنزين، فاحترق المبنى سريعًا في السادسة والنصف مساءً، وكان الشيخ دحدوح داخل المسجد.

وأٌوقف مشتبه فيه، وصفته الشرطة بمسلم عمره 34 سنة، أكد شاهد عيان رؤيته وهو يكسر زجاج إحدى نوافذ المسجد ويضرم النار عمدًا في المبنى. إضافة  إلى أن عمدة الحي، “فانسون فان غودسنهوفن”، ذكر أن شهودًا عيان رأوه يلقي الـ”مولوتوف” داخل المسجد، وأن مجموعة من الغاضبين، يقارب عددهم الخمسين ، تجمعوا خارج المبنى لحظة نقل جثة الإمام، بعد خمس وأربعين دقيقة من وقوع الجريمة وإخماد  النار.

وذكر الطبيب اللبناني أن الشيخ دحدوح مغربي “وكانت له علاقات طيبة مع الجميع إجمالًا”، وأنه حاول إخماد النار بمساعدة موظف لبناني في الجمعية الإسلامية كان معه، بعد اشتعالها في المسجد، لكنه لم ينجح في ذلك، ثم حاول الاثنان الخروج من المبنى، فنجح الموظف الآخر، بينما استُشهِد الإمام اختناقًا” وفق ما قال لـ “العربية.نت” عبر الهاتف.

         وكان تقرير أولي من الشرطة ذكر بأن مُضرمَ النار “حاول الفرار، ولكن بعض من كانوا في المسجد والمارة اعترضوه ثم اعتقلته الشرطة فور وصولها”، وهو ما أكدته أيضًا “إيزابيل برايلي”، وهي شيعية ونائبة برلمانية لرئيس “مجلس مسلمي بلجيكا ” ، مضيفة أن العمل “قد يكون من فعل متطرفين سلفيين” وأنَّ المسجد “كان تحت حماية الشرطة قبل أعوام عدة” بعد تهديدات سلفية تلقاها القيّمون عليه.

        ويعتبر “مسجد الإمام الرضا”، في بروكسل، الذي يتسع لألفي مصلِّ في حي “أندرلخت” حيث توجد شركات بالعشرات يملكها لبنانيون لبيع السيارات المستعملة ، واحدًا من أكبر أربع مساجد شيعية في بلجيكا التي يبلغ سكانها أحد عشر مليون نسمة، من ضمنهم نصف مليون مسلم، منهم حوالي عشرة آلاف شيعي، نصفهم من لبنان والعراق وإيران والباقي من سورية والأردن ومغاربة من المستبصرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*