الحكمة – متابعة: يعتقد المتخصصون أن مهارات التواصل غير اللفظي أو لغة الجسد تكون فعالة أكثر من الاتصال اللفظي المباشر، ويكون لها القدرة على إيصال الرسالة وإقناع الآخرين، خاصة وأن الرسالة المباشرة من شخص إلى آخر تتكون من : 10% كلمات، 40% نبرة الصوت، و50% لغة الجسد، مما يعني أن لغة الجسد لها الحيز الأكبر والتأثير الأقوى على إيصال أي رسالة للمتلقي.
فما هي أنواع الاتصال غير اللفظي؟
الاتصال الواعي
– رفع اليد للاستئذان عند الحديث
– الإشارة إلى الساعة للتنبيه للوقت
– التثاؤب
الاتصال اللاوعي
– اتساع حدقة العين عند الانتباه
– رفع الأكتاف عند التوتر
ويقول محمد حسن، خبير لغة الجسد لـ”العربي الجديد”، إنه تم التعرف على أهمية لغة الجسد من خلال دراسة للدكتور ألبرت مهربيان، أشار فيها إلى أن عملية التواصل يحددها 3 نسب، وهي 7% كلمات معبرة، 38% نبرة الصوت واختيار الوقت الذي استخدم فيه علو أو انخفاض حدة الصوت، و 55% لغة الجسد وإعطاء الإشارات الإيجابية أو السلبية. ويؤكد أن لغة الجسد أكثر أهمية من الكلمات، قائلا “يعني كلمة نعم، يفشل الكثيرون في نطقها 3 مرات بنبرات صوت مختلفة أو إعطاء معنى مختلف في كل مرة، لكن حين يطلب من الشخص إيصالها بـ 3 معان مختلفة من خلال لغة الجسد فيفعل ذلك ببساطة”.
ويستعرض حسن بعض الإشارات الإيجابية أثناء التواصل منها:
– النظر في العين، من أهم إشارات التواصل الإيجابي، تعطي مدلولا بالاهتمام والتركيز، فإذا أردت أن تشعر أي شخص بعدم أهميته افقد تواصل النظر معه على الأقل 3 مرات عند الحديث معه.
– التواصل الصدري، أو الإقبال بالصدر عند التحدث مع شخص ذي أهمية لديك.
– اتجاه الأقدام، يجب أن يكون اتجاه قدميك في اتجاه قدمي الشخص الذي تتحدث معه لأن ذلك يشعره بأهميته عندك.
أما الإشارات السلبية التي يستعرضها حسن منها:
– الجلوس واضعا رجلا فوق رجل.. تعني الغرور
– الوقوف مع وضع اليدين على الأرداف..تعني العدوانية
– اليدان معقودتان على الصدر.. تعني أنك في وضع دفاعي
– الركبتان مضمومتان.. تعني الشعور بالقلق
– اللعب بالشعر.. تعني الافتقار إلى الثقة وعدم الأمان
– اليد على الخد.. تعني الملل
– النظر إلى الساعة أو الباب.. تعني الملل
– التثاؤب.. يعني الضيق والملل
ويؤكد حسن، أن بعض الأشخاص اللذين يستعملون تلك الإشارات لا يعون أنها تعطي إشارات سلبية لها معان محددة، لكن البعض الآخر يتعمد إيصال رسالة محددة من خلال الإشارات أثناء حديثه، مضيفا “وهناك إشارات لا إرادية لا يستطيع الشخص التحكم فيها، لكنها تكون وليدة الموقف، مثل اتساع حدقة العين عند الجلوس مع شخص محبب أو شم رائحة جميلة أو الحديث في أمر محبب، والعكس عند ضيق حدقة العين”، ويتابع “وهناك تعبيرات دقيقة تظهر في الوجه فقط، مثل ارتفاع الحاجب، الرعشة البسيطة بجوار الفم أو الوجه، وتظهر وقت الانفعال أو التوتر أو الشعور بالرهبة ولا يمكن التحكم فيها أو إصلاحها”.
ويؤكد حسن أنه يمكن الاستغناء عن الكلمات، لكن لا يمكن أبدا الاستغناء عن لغة الجسد، موضحا “الإشارات لها أهمية كبرى في توصيل الرسالة وما تتضمنه ولها فاعلية أكبر، لكن الكلمات بدون الإشارة تصبح فقيرة لا أهمية لها ولا يمكن معها توصيل رسالة بمعناها الحقيقي”.