قدمت نقابة الفنانيين العراقيين فرع النجف الاشرف العمل المسرحي الكوميدي الساخر زمن دعبول على قاعة ومسرح عشتار حديثة الانشاء ، المسرحية من تاليف المرحوم كاظم الخطيب واخراج الفنان علي المطبعي وتمثيل نخبة من فناني المحافظة اذ اشترك في التمثيل اكثر من ١٠ ممثلين . المسرحية سلطت الضوء في مشاهدها التسعة على حالات الفساد الاداري في بعض مؤوسسات الدولة عبر رسائل وشفرات حملت طابعا شعبيا كوميديا ساخرا كذلك الاستغلال من قبل المتنفذين وضعاف النفوس للناس البسطاء والمعاقين . مخرج العمل المسرحي علي المطبعي قال: ان المسرحية تتحدث عن حالات الفساد المالي والاداري في البلاد وزمن المسرحية مفتوح من الماضي والحاضر كذلك سلطنا الضوء على الكثير من المفسدين واضاف المطبعي وجهنا الكثير من الشفرات الى المشاهد من الماضي والحاضر لنحرك بداخله القوة لمحاربة المفسدين عبر لغة بسيطة شعبية نالت استحسان الجمهور النجفي الذائق والمتشوق لهذه الاعمال المسرحية التي تحاكي الواقع النجفي باسلوب محافظ على قيمه وتقاليده . مخرج (زمن. دعبول) اكد ان المسرحية انتجت بجهود ذاتية مشيرا الى عدم وجود اي دعم من مجلس المحافظة ولا من المحافظة قائلا: نحن لا نريد مكارم سخية من اي جهة بل نطالب مجلس المحافظة بتشريع لرصد الاموال لنقابة الفنانيين لانتاج اعمال فنية تليق بالمشاهد النجفي وابعاده عن بعض الاعمال الفنية الهابطة التي تعرض في العاصمة بغداد اوفي بعض المحافظات . وقد جسد مخرج المسرحية الفنان علي المطبعي شخصية مدرس التاريخ الذي نبذه الاهل وتاه في فصول عديدة من الاستغلال وفقدان الذاكرة ومحاربة وجهل البعض للقيم العليا التي ينادي لاجلها عبر شخصيات من التاريخ حملت للانسانية معاني البطولة والحضارة والعلم والتي بقيت عالقة في ذاكرته التي افرغت من كل شيء فيها . وبين المطبعي الى ان هناك وجوه جديدة اشتركت في المسرحية ومنها نسائية وهي الوجه الجديدي افكار الخفاجي التي اخذت دور البطولة والتي تحدثت عن دورها وشخصيتها في المسرحية قائلة: ان شخصيتي حملت اسم سناء وهي محامية ابنة مدرس التاريخ والذي يتعرض للاستغلال من قبل حجي عبودي وتكشف الحقيقة وواقع الحال في المجتمع وتقدم المفسدين الى القضاء لينكشف الظلم ويرفع عن الناس الابرياء وتكشف الفساد الاداري ايضا. الفنانة افكار الخفاجي اوضحت بان هناك طاقات فنية وتمثيلية نسائية كبيرة في المحافظة لكل بسبب طابع المدينة المحافظ والديني حال دون ظهور هذهذ الطاقات الفنية . واضافت الفنانة افكار الخفاجي ان لديها العديد من الاعمال المسرحية والمشاهد التمثيلية التوعوية مع فنانات كبار من العاصمة بغداد مؤكدة انها ليست المرة الاولى التي تعتلي خشبة المسرح وتواجه الجمهور النجفي وليست لديها اي رهبة من المسرح. الممثل النجفي حسين ابو الفضل والذي جسد دور حجي عبودي وهي احدى الشخصيات المحورية في المسرحية قال : ان العمل كتب في ثمانينات القرن الماضي وقد منعت من العرض بسبب سياسات النظام السابق في تكميم الافواه ، وعن شخصية حجي عبودي الذي يستغل نقاط الخلل والضعف لدى بعض الموظفين ويستغلهم لصالح نوياه الشريرة ويشتري ذممهم كموظف الصحة الذي يبيعه الادوية الفاسدة ويشتري منه المعاقين ممن لا اهل لهم ويوظفهم مع مجموعة كبيرة من المعاقين والاطفال في التسول . الفنان ابو الفيض اشار الى ان احداث المسرحية تدور حول التثقيف والتوعية عبر مشاهد كوميدية ساخرة وشعبية الى مكافحة الفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة ، وعن كثرة الادوار التي حملت طابعا شريرا والتي جسدها الفنان حسين ابو الفيض قال : هذا بسبب تقاسيم وجهي والتي يفضلها الكثير من المخرجين ويوضفها للادوار الشريرة وتابع ابو الفيض قوله ان الفنان النجفي له امكانيات كبيرة ولايمكن ان يبقى بقالب واحد مؤكدا انه مثل الكثير من الشخصيات الكوميدية في العديد من المسلسلات التلفزيونيه والمشاهد التمثيليه وحتى الادوار المسرحية . وحضر افتتاح المسرحية والذي تزامن مع افتتاح صالة ومسرح عشتار النموذجيه في المدينة جمهور غفير واستغرق وقت المسرحية ساعتين وتستمر في العرض لعدة ايام كذلك حضر افتتاح المسرحية العديد من الشخصيات الادبية والفنية في المحافظة كذلك حضور النائبة بتول فاروق عضو ة مجلس النواب العراقي عن محافظة النجف الاشرف كما خلا افتتاح المسرحية من حضور اي مسؤول حكومي محلي . مخرج المسرحية قال : ان النقابة دابت ومن خلال امكانياتها الفردية على انتاج عملين في كل عام وهذا قليل لكن بوجود مثل هكذا صالات عرض كمسرح وصالة عشتار يحفزنا على انتاج اكثر من عملين في السنة ونجعل من حضور المسرح تقليديا عند المجتمع النجفي لمشاهدة هكذا اعمال محافظة وهادفة مشيرا الى امكانية عرض المسرحية خارج المحافظة وحتى على خشبة المسرح الوطني في بغداد وبجهود ذاتية وشخصية فقط . يذكر ان نقابة الفنانيين في المحافظة قدمت العديد من الاعمال المسرحية منها وردة وعذاب وامل ووزارة السماد وعيش يا حمار.