ذكرى المؤاخاة بين النبي (ص) والإمام علي (ع) سنة 1 هـ – 12رمضان
448
شارك
المؤاخاة بين النبي صلى الله عليه وآله والامام علي عليه السلام
*- الترمذي في صحيحه(1) بسنده عن ابن عمر، قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه، فجاء عليّ عليه السلام تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم توآخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت أخي في الدنيا والآخرة ). وهذا رواه الحاكم أيضاً في مستدركه(2).
*-ورواه ابن المغازلي في مناقبه(3) تحت رقم 57: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، قال: حدثنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ… إلى قوله: عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر قال: (حين آخا رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه جاء عليّ عليه السلام …) الحديث. ورواه الكنجي الشافعي في كفايته(4). ورواه ابن المغازلي تحت رقم 59 بطريق ثان.
*-وتحت رقم 60 : روى بسنده عن سعد بن حذيفة بن اليمان، عن أبيه حذيفة ، قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه الأنصار والمهاجرين فكان يؤآخي بين الرجل ونظيره، ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: هذا أخي، قال حذيفة: رسول الله صلى الله عليه وآله سيّد المسلمين وإمام المتّقين ورسول ربّ العالمين، الذي ليس له في الأنام شبيه ولا نظير، وعليّ بن أبي طالب أخوان)(1).
*-وقال ابن هشام في سيرته(2): تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب، فقال : هذا أخي، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله سيّد المرسلين وإمام المتّقين ورسول ربّ العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير في العباد، وعليّ بن أبي طالب أخوين).وحديث حذيفة هذا، رواه ابن كثير في البداية والنهاية(3).وموجود في أرجح المطالب(4).وذكره القندوزي أيضاً في ينابيع المودّة(5) كما سيأتي.
*- وقال البلاذري في ترجمة عليّ عليه السلام في أنساب الأشراف(6): (ولمّا هاجر الرسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة، أمر عليّاً عليه السلام بالمقام بعده بمكّة حتى أدى ودائع كانت عند رسول الله صلى الله عليه وآله للناس، فأقام ثلاثاً، ثمّ لحق به فنزل معه على كلثوم بن الهدم الأنصاري فآخى بينه وبين نفسه).
*- وابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق(1): بسنده عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرّة الثقفي، عن أبيه عن جدّه: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بين الناس فترك عليّاً في آخرهم لا يرى أن له أخاً، فقال: يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني؟ قال: ولما تركتك ؟ إنّما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، قال صلى الله عليه وآله : فإن حاجك أحد فقل: إنّي عبد الله وأخو رسوله، لا يدّعيها أحد بعدك إلاّ كذّاب). ثمّ قال ابن عساكر: وتابعه روح بن عبد المجيب البلدي عن سهل.
*- وتحت الرقم 168: بسنده عن الحرث بن حصيرة، عن زيد بن وهب، قال: (كنّا ذات يوم عند عليّ عليه السلام فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب، فقال رجل من غطفان: والله لأقولنّ كما قال هذا الكذّاب: أنا عبد الله وأخو رسوله.قال: فصرع فجعل يضطرب، فحمله أصحابه، فأتبعتهم حتى انتهينا إلى دار عمارة، فقلت لرجل منهم: أخبرني عن صاحبكم… فقال: ماذا عليك من أمر؟ فسألتهم بالله، فقال بعضهم: لا والله ما كنّا نعلم به بأساً حتّى قال تلك الكلمة فأصابه ما ترى… فلم يزل كذلك حتّى مات).
*- وتحت الرقم: 170، بسنده عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله يؤاخي أصحابه، فقال: عليّ أخي وأنا أخوه ــ وأحسبه قال ـ: اللّهم وال من والاه).
*- وابن عساكر أيضاً في ترجمة عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق(1): يروي بأسناده الأحاديث الواردة حول آية انذار النبيّ صلى الله عليه وآله عشيرته الأقربين عن عليّ عليه السلام وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولفظ أبي رافع:(جمع رسول الله صلى الله عليه وآله ولد عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلاً… فقال لهم: يا بني عبد المطلب إنّ الله لم يبعث رسولاً إلاّ جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووارثاً ووصيّاً ومنجزاً لعدالته وقاضياً لدينه، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ومنجز عداتي وقاضي ديني؟ فقام إليه عليّ بن أبي طالب وهو أصغرهم.فلمّا كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول، ثمّ قال: يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤوساً ولا تكونوا أذناباً، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيّي وقاضي ديني ومنجز عداتي؟ فقام إليه عليّ بن أبي طالب…) الحديث.
*- وتحت الرقم 139 بسنده عن عليّ عليه السلام : (فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالكلام، فقال: أيّكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيّي من بعدي… إلى أن قال عليه السلام : قلت: أنا يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله : أنت يا عليّ ، أنت يا عليّ).
*- وتحت الرقم 141: قال عليّ عليه السلام : (ثمّ تكلّم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وإنّ ربّي أمرني أن أدعوكم، فأيّكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعاً… فقلت: أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم…) الحديث.
*- وتحت الرقم: 143 بسنده عن أبي رافع، قال: (كنت قاعداً بعد ما بايع الناس أبا بكر، فسمعت أبا بكر يقول للعبّاس: أنشدك الله هل تعلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش، فقال: يا بني عبد المطلب إنّه لم يبعث الله نبيّاً إلاّ جعل له من أهله أخاً ووزيراً وصيّاً وخليفة في أهله فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيّي وخليفتي في أهلي؟ فلم يقم منكم أحد… فقال: يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤوساً: ولا تكونوا أذناباً، والله ليقومنّ قائمكم أو لتكوننّ في غيركم ثمّ لتندمن … فقام عليّ من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعا إليه، أتعلم هذا له من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال: نعم)(1) .
*- وابن سعد في طبقاته(2): بسنده عن محمّد بن عمر بن عليّ عليه السلام قال: (لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وآله ، آخى بين المهاجرين بعضهم فبعض، وآخى بين المهاجرين بعضهم فبعض، وآخى بين المهاجرين والأنصار، فلم تكن مؤاخاة إلاّ قبل بدر، آخى بينهم على الحقّ والمواساة، فآخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين عليّ بن أبي طالبعليه السلام ).
*- والمتقي الهندي في كنزه(3) قال: عن عليّ عليه السلام قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين عمر وأبي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام، وبين عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك ـ أبي وقّاص ـ وبيني وبين نفسه). قال: أخرجه الخلعي في الخلعيات، والبيهقي والعقيلي وسعيد بن منصور.
*- وهذا ذكره المحبّ الطبري أيضاً في الرياض النضرة(1) وقال: أخرجه الخلعي. والحاكم في مستدركه(2): بسنده عن ابن عمر قال: (أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بين أصحابه، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان بن عفّان وعبد الرحمن بن عوف، فقال عليّ عليه السلام : يا رسول الله إنّك قد آخيت بين أصحابك فمن أخي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما ترضى يا عليّ أن أكون أخاك؟ … أنت أخي في الدنيا والآخرة).
*- وروى الحاكم في مستدركه(3): بسنده عن ابن عباس، قال: (كان عليّ عليه السلام يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله يقول: ]أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم[(4)، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لإن مات أو قتل لأقاتلنّ على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إنّي لأخوه، ووليّه، وابن عمّه، ووارث علمه، فمن أحقّ به منّي؟) .
*- وفي مسند أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي عليه السلام قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله أو دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم، قال: فقالصلى الله عليه وآله : اجلس، قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي(1).
*- والقندوزي في الينابيع: عبد الله بن أحمد في زيادات المسند بسنده عن سعيد بن المسيب قال: (آخى بين أصحابه في مكة، فآخى بين أبي بكر وعمر، وقال لعلي: أنت أخي) (2).
*- والقندوزي في الينابيع: موفق بن أحمد بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت علياً عليه السلام يقول شعراً:
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي
ربيت معه وسبطاهما ولدي
جدي وجد رسول الله متحد
وفاطم زوجتي لا قول ذي فند
صدقته وجميع الناس في بهم
من الضلالة والإشراك في نكد
فالحمد لله شكراً لا شريك له
البر بالعبد والباقي بلا أمد(1)
*- والقندوزي في الينابيع: وفي كتاب المسامرة للشيخ محيي الدين العربي، رويناه من حديث محمد بن إسحاق المطلبي قال: (وآخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين المهاجرين والأنصار، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تواخوا في الله أخوين، ثم أخذ بيد عليّ ابن أبي طالب فقال: هذا أخي، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي أخوين) (2).
*- والقندوزي في الينابيع: أبو نعيم في الحلية بسنده عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (إن الله عزوجل عهد إلي في علي عهداً، أن علياً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمها المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني، فبشّره، فجاء علي فبشرته بذلك، فقال: يا رسول الله! أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنبي، وإن يتم الذي بشرني به فالله أولى به! قال صلى الله عليه وآله : قلت اللهم اجل قلبه واجعله ربيعة الإيمان، فقال ربي عزوجل قد فعلت به ذلك! ثم قال تعالى: إني مستخصه بالبلاء، فقلت يا رب! إنه أخي ووصيي، فقال تعالى: إنه شيء قد سبق، إنه مبتلى ومبتلى به) (3).
*- والقندوزي في الينابيع: وفي مسند أحمد بن حنبل بسنده عن النسيم قال: سمعت رجلاً من خثعم يقول إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (اللهم إني أقول كما قال أخي موسى: اللهم اجعل لي وزيراً من أهلي، علياً أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً، إنك كنت بنا بصيراً) (1). ثم قال: أيضاً في المناقب عن أسماء بنت عميس هذا الحديث.
*- والقندوزي في الينابيع(2): وفي المناقب عن أبي سعيد بن عقيصا، عن سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (يا علي ! أنت أخي وأنا أخوك، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة، أنا وأنت أبوا هذه الأمة، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي، أتباعك أتباعي وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي، وأنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في المقام المحمود، وصاحب لوائي في الآخرة، كما أنت صاحب لوائي في الدنيا، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك، وإن الملائكة لتتقرب إلى الله بمحبتك وولايتك، وإن أهل مودتك في السماء أكثر من أهل الأرض! يا علي أنت حجة الله على الناس بعدي، قولك قولي، أمرك أمري، نهيك نهيي، وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي، وحزبك حزبي حزب الله، ثم قرأ ]ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون[(3).
*- والقندوزي في الينابيع: وفي مسند أحمد عن أبي المغيرة عن علي عليه السلام قال: (طلبني رسول الله صلى الله عليه وآله ، فوجدني في حائط نائماً، فركلني برجله فقال: قم والله لأرضينك! أنت أخي وأبو ولدي، تقاتل على سنتي، ومن مات على عهدي فهو في كنز الله، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات بحبك بعد موتك يختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت الشمس أو غربت) (1).
*- والقندوزي في الينابيع: وفي المناقب عن محمد بن عبيدة بن محمد بن عمار ابن ياسر، يحدث عن أبيه عن جده عن أبي جده عمار قال: (سمعت أبا ذر جندب بن جنادة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله آخذاً بيد علي فيقول: يا علي! أنت أخي وصفيي ووصيي ووزيري وأميني، مكانك مني مكان هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي. من مات وهو يحبك، ختم الله عزوجل له بالأمن والإيمان، ومن مات وهو يبغضك، لم يكن له نصيب من الإسلام) (2).
*- والقندوزي في الينابيع: أخرج موفق الخوارزمي عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر الصادق عن آبائه عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (نزل جبرائيل صبيحة يوم فرحاً مستبشراً وقال: قرت عيني بما أكرم الله أخي وأخاك، ووصيك وإمام أُمتك عليّ بن أبي طالب، باهى الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: يا ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي، كيف عفّر خده في التراب تواضعاً لعظمتي، أُشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي) (3).
*- وفي مسند أحمد: حدثنا ابن نمير، أخبرنا حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: (لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من مكة خرج علي بابنة حمزة فاختصم فيها علي وجعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال علي: ابنة عمي وأنا أخرجتها، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي، وكان زيد مؤاخيا لحمزة آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لزيد: أنت مولاي ومولاها، وقال لعلي: أنت أخي وصاحبي، وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي وهي إلى خالتها) (1).
*- وفي سنن ابن ماجة: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا العلاء بن صالح، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله قال: قال عليعليه السلام : (أنا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وآله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب صليت قبل الناس بسبع سنين)(2).
*- ومحبّ الطبري في ذخائره(3) قال: عن انس بن مالك قال: (صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر، فذكر قولاً كثيراً، ثمّ قال: أين عليّ بن أبي طالب؟ فوثب إليه فقال: ها انا ذا يا رسول الله، فضمّه إلى صدره وقبّل بين عينيه وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين هذا أخي، وابن عمّي وختني، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، هذا مفرّج الكروب عنّي، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه بريء وأنا منه بريء، فمن أحب أن يبرأ من الله ومنّي فليبرأ من عليّ، وليبلّغ الشاهد الغائب، ثم قال: اجلس يا عليّ قد عرف الله ذلك).
*- وكنز العمّال(4) عن عليّ عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (يا بني عبد المطلب إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم.. قلت: يا نبيّ الله أنا أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا).
*- وابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق: بسنده عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (كنّا عند النّبي صلى الله عليه وآله فأقبل عليّ بن أبي طالب، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله : قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثمّ قال: والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثم قال صلى الله عليه وآله : إنّه أوّلكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعيّة، وأقسمكم بالسويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة، قال جابر : ونزلت: ]إن الذين آمنوا وعملوا الصّالحات أولئك هم خير البرّية[(1)، قال جابر: فكان أصحاب محمّد صلى الله عليه وآله إذا أقبل عليّ قالوا: قد جاء خير البرّية)(2).
*- وفي كنز العمّال (3) قال: عن عليّ عليه السلام (لمّا نزلت هذه الآية: ]وأنذر عشيرتك الأقربين[(4)، دعا ـ أي النبي صلى الله عليه وآله ـ بني عبد المطلب، وصنع لهم طعاماً ليس بالكثير، فقال صلى الله عليه وآله : كلوا بسم الله من جوانبها فإنّ البركة تنزل من ذروتها، ووضع يده أولهم، فأكلوا حتى شبعوا… فقال أبو لهب: لقد سحركم، وقالصلى الله عليه وآله : يا بني عبد المطلب إنّي قد جئتكم بما لم يجيء به أحد قطّ، أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله وإلى الله وإلى كتابه، فنفروا وتفرّقوا، ثمّ قال صلى الله عليه وآله لهم ومدّ يده من بايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليّكم من بعدي؟ فمددت يدي وقلت: أنا أبايعك ـ وأنا يومئذ أصغر القوم ـ فبايعني على ذلك..) قال: أخرجه ابن مردويه.
*- والرياض النضرة عن علي عليه السلام قال: (طلبني النبي صلى الله عليه وآله فوجدني في حائط نائماً، فضربني برجله وقال: قم فوالله لأرضينك، انت اخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي…) الحديث ([1]).
*- وأيضا ذكر حديث يوم الدار حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (يا بني عبدالمطلب اني بعثت اليكم خاصة والى الناس عامة … فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي)؟ فلم يقم اليه احد غير علي عليه السلام ([2]).
*- وفي حديث آخر : ان النبي صلى الله عليه وآله آخى بين الناس وترك علياً حتى بقي آخرهم لايرى له أخا، فقال: يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني؟ قال: ولم تراني تركتك؟ انما تركتك لنفسي، انت أخي وأنا أخوك) ([3]).
*- وأيضا في الرياض النضرة: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (على باب الجنة مكتوب لا اله الا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله) ([4]).
وفي رواية مكتوب على باب الجنة: (محمد رسول الله علي أخو رسول الله قبل أن تخلق السماوات بألفي سنة) ([5]).انظر ايضا احمد بن حنبل في الفضائل(1).والسيوطي في الجامع الصغير(2).والهيثمي في مجمع الزوائد(3).
*- في المناقب للخوارزمي: باسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (هذا علي بن أبي طالب، لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي، وقال: يا ام سلمة، اشهدي واسمعي هذا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي، وبابي الذي اوتى منه، أخي في الدنيا وخدني في الآخرة، ومعي في السنام الأعلى) (2).
*- القندوزي في الينابيع: أخرج موفق بن أحمد عن أمُ سلمة، أن النبي صلى الله عليه وآله قال لها: (يا أُم سلمة اسمعي واشهدي: هذا علي عيبة علمي وبابي الذي أُوتى منه، وأخي في الدنيا والآخرة، ومعي في السنام الأعلى) (1).
*- والقندوزي ايضا: وفي المشكاة عن ابن عمر قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله! آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت أخي في الدنيا والآخرة) (2).
*- والترمذي في سننه(3): حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، حدثنا علي ابن قادم، حدثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : (أنت أخي في الدنيا والآخرة). قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى.
*- وفي الرياض النضرة عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه، قال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : (انت اخي في الدنيا والآخرة) خرجه البغوي في المصابيح الحسان(1).انظر الحاكم في المستدرك(2) . والبغدادي في التاريخ(3).
*- وفي الرياض النضرة عن ابن عمر: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه حتى بقي علي وكان رجلا شجاعاً ماضيا على امره اذا اراد شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : (اما ترضى ان أكون أخاك) قال: بلى يا رسول الله رضيت، قال: فأنت أخي في الدنيا والآخرة) خرجه الخلعي(4).
*- القندوزي في الينابيع: عبد الله بن أحمد في زوائد المسند بسنده عن مخدوج بن زيد الهذلي، أن رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بين أصحابه ثم قال: (يا علي! أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، أبشر يا علي! أنا وأنت أول من يدعى، إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دُعيت وتحيى إذا حييتُ، والحسن والحسين معك حتى تقفوا بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم ينادي مناد: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي)(1).
*- والقندوزي في الينابيع: أخرج موفق بن أحمد الخوارزمي، بإسناده عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن أبي ذر قال: (لما كان يوم الشورى، قال علي لأهل الشورى: أنشدكم بالله، هل تعلمون أن جبرائيل قال: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي؟ قالوا: نعم! الى ان قال :وهل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما أُسري بي إلى السماء السابعة، رفعت إلي رفاف من نور، ثم رفعت إلي حجب من نور، كلمني الجبار وقال لي أشياء، فلما رجعت من عنده، نادى مناد من وراء الحجاب: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي! واستوصى به؟! قالوا: نعم ) (2).
*- شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني(3) : بسنده عن أبي سعيد الخدري وابن عباس والسدي وعلي بن الحسين عليه السلام ، واللفظ لأبي سعيد، قال: (لما أسري بالنبيّ صلى الله عليه وآله يريد الغار، بات عليّ بن أبي طالب عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل: إنّي قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فكلاهما اختاراها وأحبّا الحياة، فأوحى الله تعالى إليهما: أفلا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب عليه السلام آخيت بينه وبين نبييّ محمّد صلى الله عليه وآله فبات على فراشه يقيه بنفسه، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه. فكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي: بخ بخ من مثلك بابن أبي طالب؟ الله عزّ وجلّ يباهي بك الملائكة، فأنزل الله تعالى: ]ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله…[(1) ).
(1) الجامع الصحيح: ج 2 ص299 .
(2) مستدرك الحاكم: ج3 ص14 .
(3) مناقب عليّ بن أبي طالب: ج ص37 ط1 .
(4) كفاية الطالب: ج ص194 الباب 47 .
(1) مناقب عليّ بن أبي طالب: ج ص38 ط1 .
(2) السيّرة النبويّة لابن هشام: ج2 ص150 .
(3) البداية والنهاية: ج3 ص226 .
(4) أرجح المطالب: ج ص424.
(5) ينابيع المودّة: ج ص57 ط
(6) أنساب الأشراف: ج2 ص91 .
(1) تاريخ ابن عساكر: ج1 ص121
(1) تاريخ ابن عساكر: ج1 ص 83 ص89 .
(1) تاريخ ابن عساكر: ج1 ص83 ص89 .
(2) الطبقات الكبرى: ج3 ص13، القسم 1 .
(3) كنز العمّال: ج6 ص 394 .
(1) الرياض النضرة: ج1 ص17 .
(2) مستدرك الحاكم: ج3 ص 14 .
(3) مستدرك الحاكم: ج3 ص126، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه: ج9 ص134، والمحب الطبري في الرياض النضرة: ج2 ص226، والنسائي في خصائصه: 18، والذهبي في ميزان الاعتدال: ج2 ص285 .
(4) سورة آل عمران: 144 .
(1) مسند أحمد: الحديث 1300.
(2) ينابيع المودة: ص 67 ب9 .
(1) ينابيع المودة: ص 67 ب9 .
(2) ينابيع المودة: ص 68 ب9 .
(3) ينابيع المودة: ص91 ب15.
(1) ينابيع المودة: ص100 ب17 .
(2) ينابيع المودة: ص146-147 ب41.
(3) سورة المائدة: 56 .
(1) ينابيع المودة: ص148 ب42.
(2) ينابيع المودة: ص148-149 ب42.
(3) ينابيع المودة: ص151 ب43.
(1) مسند احمد: رقم الحديث 1936.
(2) سنن ابن ماجة: رقم الحديث 117.
(3) ذخائر العقبى: ص92.
(4) كنز العمال: ج6 ص392 و397.
(1) سورة البيّنة: 6.
(2) تاريخ ابن عساكر: ج2 ص442 تحت الرقم: 958.
(3) كنز العمال: ج6 ص401 .
(4) سورة الشعراء: 214 .
([1]) الرياض النضرة، ذكر اختصاصه بإخاء النبي صلى الله عليه واله.
([2]) الرياض النضرة، ذكر اختصاصه بإخاء النبي صلى الله عليه واله.
([3]) الرياض النضرة، ذكر اختصاصه بإخاء النبي صلى الله عليه واله.
([4]) الرياض النضرة، ذكر اختصاصه بإخاء النبي صلى الله عليه واله.
([5]) الرياض النضرة، ذكر اختصاصه بإخاء النبي صلى الله عليه واله.