تخريب جدارية تصور الطفل السوري الغريق آلان في المانيا
الحكمة – متابعة: أفادت الشرطة الألمانية أن مجموعة من المخربين شوهوا الخميس جدارية في ألمانيا خصصت لذكرى الطفل السوري الذي غرق العام الماضي اثناء محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا.
وتحمل الجدارية، وابعادها 20 مترا في ستة أمتار، لوحة ملونة تصور الطفل، آلان شنو البالغ من العمر ثلاث سنوات، الذي عرف في وسائل الإعلام باسم آلان الكردي نسبة الى قوميته، والذي القت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية العام الماضي.
وقال متحدث باسم الشرطة إن المخربين رشوا الجدارية بصبغة فضية وكتبوا فوقها عبارة “الحدود تنقذ حيوات (جمع حياة)”.
وأضاف المتحدث أن يمينيين متطرفين خطوا مباشرة على اللوحة، التي رسمها الفنانان أوغوز سين وجوستوس بيكر بموافقة رسمية على جدار مقابل لنهر المدينة الرئيسي، شعارا يمينيا مبتذلا يستهدف خصومهم اليساريين، و “لا نعرف من وقف وراء ذلك”، مشددا على أنه بوشر بتحقيق جنائي في الحادث.
وكانت الجدارية، التي يمكن مشاهدتها من مكاتب البنك المركزي الأوروبي القريبة، قد رشت بصبغة بيضاء بعد وقت قريب من افتتاحها، حسب تقارير وسائل إعلام ألمانية.
وقام داعمون لبقاء الجدارية بحملة لجمع التبرعات على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، لكي يقوم الفنانان بإعادة رسم اللوحة.
ويواصل آلاف الباحثين عن اللجوء محاولات عبور البحر في رحلات قد تكون مميتة بقوارب متهالكة من الشرق الأوسط وأفريقيا، والعديد من هؤلاء الذين قتلوا غرقا في البحر اثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية من الأطفال.
وقد صدمت صورة الطفل الغريق آلان شنو العالم عندما نشرت في سبتمبر/أيلول، مؤشرة الكلفة الإنسانية التي ترافق أزمة الهجرة.
(بي بي سي)
س ف