العرقسوس والتمر هندي والسوبيا “خطر” على المصريين

352

349 (1)الحكمة – متابعة: يقبل المصريون في شهر رمضان على شراء عصير العرقسوس والتمر هندي والسوبيا، وغيرها مما يباع في أكياس بلاستيكية في المناطق الشعبية خصوصاً. يلجأ إليها الكثير من الفقراء والغلابة في مواجهة ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف. فالكيس الواحد منها لا يتجاوز سعره جنيهين. تُصفّ الأكياس أمام كثير من المحلات، لا سيما محلات العصير، قبل أذان المغرب.

يرى أصحاب المهنة أنهم جزء أصيل من بهجة رمضان. فهم يقدمون عصائر مهمة لمواجهة الظمأ عقب تناول وجبة الإفطار. ويؤكدون أنّ وجود تلك العصائر على موائد المصريين شيء جيد وهام، ولا يمكن لأي مواطن أن يستغني عنها.

في المقابل، يحذر الكثير من الأطباء من تناول تلك المشروبات الموجودة في الشوارع، رغم أهميتها لصحة الإنسان، مؤكدين أنّ الكثير من هؤلاء يعدها بطريقة غير صحية، فتؤدي إلى أمراض بسبب بعض الإضافات ومنها “البودرة الصناعية”.

يؤكد أستاذ الأمراض الباطنية في جامعة عين شمس، الدكتور محمد رضا، أنّ تلك العصائر الموجودة في الشارع لها مخاطر جسيمة على صحة الإنسان، بسبب كثرة المواد التي تضاف إليها. يطالب بضرورة تجهيز تلك العناصر داخل المنزل بعد شرائها بودرة من المحلات التجارية المعتمدة.

ويضيف رضا أنّ هنالك خطراً آخر أنّ المشروبات تعبّأ في أكياس ملوثة، فينتقل هذا التلوث مباشرة إلى جسم الإنسان. ويوضح أنّ الأكياس البلاستيكية، التي تعبّأ فيها المشتريات، تحوي سموماً وقد تؤدي إلى أمراض. ومن أخطر أمراضها “السرطان الذي انتشر بطريقة كبيرة في مصر، بسبب عدم الاهتمام بما نأكل أو نشرب، فضلاً عن عدم أداء الدولة دورها في مراقبة الأسواق من الأشياء الضارة بصحة الإنسان” بحسب رضا.

من جهته، يقول أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة القاهرة، الدكتور محمد سعد، إنّ الألوان الصناعية الموجودة في المشروبات تسبب الكثير من الأمراض، خصوصاً في الكلى. كما قد تسبب أمراضاً خبيثة، وارتفاعاً في سكر الدم والكوليسترول. ويوضح أنّ عصائر العرقسوس والسوبيا والتمر هندي مخلوطة بكميات من الملونات الصناعية، بالإضافة إلى مواد صناعية النكهة، وهي عبارة عن مركبات كيميائية، ومن خطورة هذه المواد أنّ العمال الذين يعملون في مصانعها تبقى الصبغات في أيديهم ولا تخرج منها. يتابع أنّ تجارب على فئران غذيت بهذه المكونات الصناعية، أثبتت إصابتها بأورام. يحذر من تناول المصريين هذه المشروبات، خصوصاً أنّهم يستهلكون الكثير منها في رمضان بسبب الظمأ.

(Alaraby )

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*