الحكمة – متابعة: مع أن عدد القتلى السعوديين في تفجير إسطنبول يعتبر قليلاً، إذا ما قيس بعدد المصابين وأعداد قاصدي المطار لحظة الانفجار (القدوم والمغادرة)، فإن حال الهلع، التي تلت الحادثة، دفعت مئات السعوديين إلى إلغاء حجوزهم إلى تركيا، وجعلت بعض العائدين يقول إنه لن يعود إلى تركيا مجدداً. وكانت السفارة السعودية أوضحت، في بيان لها أمس، وفاة سعودي ثالث بين المصابين، ومغادرة 11 مصاباً المستشفى، فيما لايزال 18 آخرون يتلقون العلاج، وإصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة، عدا حالة واحدة خطرة.
وقال السفير السعودي في تركيا عادل مرداد لـ”الحياة” إن وجود حالات إصابة كثيرة بين السعوديين أثناء التفجير كان بسبب مصادفة توقيته مع وصول طائرة ركاب من مدينة جدة، إضافة إلى وجود رحلة مغادرة في الوقت نفسه إلى السعودية.
وكانت “الخطوط السعودية” وجهت تعميماً إلى جميع مكاتب السفر والسياحة بإعفاء جميع تذاكر السفر الصادرة بحجز مؤكد على جميع الدرجات “من وإلى” تركيا من جميع القيود والغرامات، وذلك بعد العملية الإرهابية التي طاولت مطار أتاتورك في تركيا، ونتج منها قيام مئات من المسافرين بإلغاء حجوزهم.
وأوضحت الخطوط السعودية في التعميم الذي وجهته إلى مكاتبها أنه سيتم إلغاء جميع القيود على التذاكر، في حالات “إعادة الحجز، والإصدار، والاسترداد، والعدول عن السفر”، وذلك من الـ29 من حزيران (يونيو) الماضي لغاية السابع من تموز (يوليو) الجاري، لجميع التذاكر الخاصة بالضيوف المتضررين. وكشف عدد من المتعاملين مع مكاتب السفر والسياحة لـ”الحياة” عن إلغاء عدد من السياح السعوديين حجوزهم “المؤكدة” إلى مدن تركية، متوقعين أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في إلغاء الحجوز. وقال عبدالرحيم محمد (مدير مكتب سياحي) إنه ألغى نحو 500 حجز سفر “مؤكدة” إلى تركيا بعد مرور 24 ساعة على وقوع حادثة مطار أتاتورك مساء (الثلاثاء) الماضي.