الأمم المتحدة: الأمين العام يحث الدول الأعضاء على اعتماد قرار دولي بشأن الإرهاب

320

kareem-01-07-2016-14نيويورك – متابعة الحكمة : أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في اجتماع بالجمعية العامة حول مراجعة الاستراتيجية الدولية لمحاربة الإرهاب، عن خيبة أمله إزاء احتمالات عدم اعتماد قرار دولي حول محاربة الإرهاب بالإجماع.

وقال “تابعت عن قرب المفاوضات حول مشروع القرار، ويجب أن اقر بأنني أشعر بخيبة أمل عميقة لأن هذا العام، من بين كل الأعوام، لن يشهد اعتماد القرار بالإجماع. إن جميع الدول الأعضاء متفقة على أن الإرهاب الدولي يؤثر عليهم بمستويات غير مسبوقة، وأنه يتطلب القيام بعمل متضافر. إن شعوب العالم تنظر إلينا للعمل بوحدة وعزم لمعالجة هذه الآفة الكبرى في عصرنا.”

وأشار بان كي مون إلى الاعتداء الإرهابي على مطار إسطنبول، وقال إنه اعتداء على القيم المشتركة والتضامن.

وجدد بان الإعراب عن تعازيه لجميع المتضررين من الهجوم، ولحكومة وشعب تركيا.

وتأتي مراجعة الجمعية العامة في الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد الاستراتيجية الدولية لمحاربة الإرهاب. وأشار الأمين العام إلى حدوث تغييرات كبيرة منذ اعتماد الاستراتيجية بالإجماع عام 2006.

وفيما تم تحقيق تقدم مهم في تطبيق الاستراتيجية، إلا أنها واجهت تحديات غير متوقعة.

وأشار بان كي مون إلى انتشار أيدلوجيات التطرف العنيف عبر تكنولوجيات الاتصال الحديثة، والنجاح المحدود في منع الصراعات الجديدة، وتوفر الأسلحة وتدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود.

وقال إن تلك العوامل ساهمت في خلق بيئة سمحت للإرهابيين بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي والموارد والسكان.

وفيما ذكر بان كي مون أن المسؤولية الرئيسية لتطبيق الاستراتيجية تقع على عاتق الدول الأعضاء، قال إن منظومة الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم القوي المنسق وخاصة من خلال مجموعة العمل المعنية بمحاربة الإرهاب.

وأضاف أن إحداث أثر حقيقي ومستدام على الأرض، يتطلب حشد الموارد الضرورية. ولكنه ذكر أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى موارد ضئيلة جديدة، بخلاف المساهمة السخية من المملكة العربية السعودية.

واختتم الأمين العام كلمته بالحديث عن ضحايا الإرهاب خلال الأعوام العشرة الماضية قائلا.

” أود أن اختتم كلمتي بتذكر الآلاف من ضحايا الإرهاب خلال الأعوام العشرة الماضية. إن الألم والمعاناة وفقدان الكثيرين من الرجال والنساء والأطفال الذين كانوا يعيشون حياتهم في سلام، مأساة لنا جميعا. إن علينا واجبا أخلاقيا يحتم علينا فعل كل ما يمكن لمنع ووضع حد لهذه المذبحة. إن القيام بعمل وقائي جماعي ضد الإرهاب، بروح ميثاق الأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد لتأمين السلام والازدهار للأجيال المتلاحقة.”

وناشد الأمين العام الدول الأعضاء إبداء إصرارها على محاربة الإرهاب، من خلال العمل المتحد واعتماد مشروع القرار بالإجماع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*