التنقيب عن مقبرة من العصر البرونزي في شمال غرب بريطانيا
376
شارك
الحكمة – متابعة: بدأت عمليات حفر بإشراف متخصصين في الآثار للكشف عما أسموه “بالمقابر التي لم تُمس” التي يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، وذلك في مقاطعة لانكشاير البريطانية.
واستهل الأثريون الحفر بعمليات بدأت هذا الأسبوع في موقع بمنطقة خليج موركامب كشفت أجهزة تتبع المعادن أنه يحتوي على أشياء تحت الأرض لم يتم التعرف عليها بعد.
وقال خبراء الآثار المسؤولون عن الموقع أنه لم يُمس من قبل، ولم يشهد أي نشاط زراعي أو عمليات حفر أثرية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
ويرجح العلماء أن هذا المكان يرجع إلى العصر البرونزي، وهو عبارة عن تل صغير يحيط به خندق يوجد في أماكن عدة في بريطانيا.
وأشار الخبراء إلى أنه من المرجح أن الموقع بُني في الفترة ما بين عامي 2200 و1100 قبل الميلاد.
وكانت تلك الأماكن تستخدم كمقابر أو أماكن لممارسة الطقوس الروحانية والدينية، إلا أن أغلبها دُمر نتيجة للأنشطة الإنسانية مثل الزراعة على مدار القرون الماضية.
ووصف العلماء عملياتهم الحالية بأنها “عملية التنقيب الأولى منذ نصف قرن عن تلال المقابر التي يرجع تاريخها للعصر البرونزي في شمال غرب البلاد.”
وكشفت أجهزة تتبع المعادن المستخدمة من قبل فريق علماء الآثار المسؤول عن المهمة عن سكين وإزميل من البرونز اقتربا من سطح الأرض بسبب عوامل طبيعية، وهو ما دفع الخبراء إلى بحث إمكانية وجود مقبرة من هذا العصر تحت أرض هذا الموقع.
ورجحت الأعمال الأولية التي شهدها الموقع أنه استخدم منذ 1500 سنة على الأقل في الفترة الممتدة من أواخر العصر الحجري إلى أوائل العصر البرونزي.
ويُعرف العصر البرونزي بأنه العصر الذي شهدت فيه أوروبا تحولا كبيرا، ليس فقط لثورة استخدام المعادن، لكن للتغيرات الثقافية القوية التي شهدتها القارة في هذا العصر، مثل استقبالها سكان جُدد وبداية استخدام لغات جديدة في المنطقة الأوروبية.
ويراعي الخبراء الأثريون المسؤولون عن الموقع أن يكون الحفر بأساليب حديثة تحول دون تضرر المقبرة المحتمل وجودها تحت أرض الموقع حتى يتسنى لهم تحليل الحامض النووي الأثري.
وتحافظ الجهات المعنية بعمليات الحفر على سرية المكان حتى لا يتعرض لعمليات سرقة الآثار.
وتشرف على الحفريات الأثرية مؤسسة ديغفينتشر، معتمدة على المصادر المشتركة للعمالة والتمويلات المطلوبة من أكثر من جهة، علاوة على الاستعانة بمتطوعين في عمليات الحفر.
وبدأ مشروع الحفر الأثري في الرباع من يوليو/ تموز الجاري، ومن المقرر أن ينتهي في 17 من نفس الشهر بالتعاون مع خبراء في العصر البرونزي.