يافع نجفي يسعى لإختراق أسوار علم الفلك ويصنع (خنفساء) الكترونية

283
7-9-2013-04
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): محمد الشريفي

    كرار محمد سعيد .. ولد يافع لم يكمل عامه الثالث عشر، طالب في الصف الثاني متوسط في مدرسة الموهوبين في النجف الأشرف، هذا اليافع الصغير لا يختلف عن سائر أقرانه ممن هم في سنه، فهو يمارس الرياضة ويلتقي بالأصحاب ويستخدم الحاسوب ويقوم بكل ما يقوم به أقرانه، لكنه تميز عنهم بذكائه الحاد وتفكيره الواسع الذي يفوق سنين عمره، لهذا اليافع حكاية آثر اختيار (مؤسسة الحكمة) لينشر حكايته فيها حيث يقول:

“أنا لا أختلف عن أقراني بشيء سوى أني أميل كثيرًا للمطالعة ومتابعة البرامج العملية ومنذ كنت في سنتي السادسة وأنا شغوف ببرامج الفضاء والفلك ومع تقادم المراحل الدراسية أصبحت محبًا جدًا لدرس الفيزياء وهذا ما يؤيده أساتذتي في المدرسة وما تؤيده دراجتي التي حصلت عليها في هذه المادة وأنا اليوم أطمح لأكون أحد علماء الفلك وأن أخترق أسوار هذا العلم الواسع ، ولأني محب لهذا المجال من العلوم وبعد عدة محاولات تمكنت من تصنيع آلة الكترونية على شكل خنفساء واختياري للخنفساء من حيث الشكل هو انسيابية الحركة لهذه الحشرة التي بقيت أراقبها لفترات طويلة ووجدتها تستطيع اختراق الأماكن الضيقة ولأن المشروع الذي أقدمت عليه يتطلب مني آلة تستطيع الوصول إلى أضيق الأماكن فقد آثرت تصنيع تلك الآلة على شكل الخنفساء مستفيدًا من بعض الألعاب القديمة في المنزل فقمت بتجميعها مع بعض دون أي مساعدة من أحد وقمت بشراء جهاز (راوتر) من السوق وكامرة صغيرة وضعتها في مقدمة رأس الخنفساء كي تتمكن من تصوير الأماكن وإرسال الصور عبر الشاشة الصغيرة المعدة لهذا الغرض علمًا أن هذه الخنفساء تتحرك بواسطة جهاز التحكم عن بعد (الريمونت كونترول) وأنا سعيد بهذا الإنجاز وأطمح لأكون عالم فلك نجفي وأرفع شأن مدينتي مدينة العلم والعلماء”.

7-9-2013-05

 أما والد كرار وهو موظف في إحدى الدوائر الحكومية فيقول: “ولدي كرار مولع منذ صغره بالأمور العلمية وبدوري شجعته على ذلك ولم أنهره حتى حين كان يقوم بكسر لعبة معينة أو جهاز معين من اجل استكشافه لم أكن أغضب منه بل ادعوه للتعلم والاستزادة وها أنا اليوم احصد ما زرعت ولله الحمد ، لقد كان لتصنيع الآلة التي صنعها ولدي كرار صدىً واسعًا لدى الجهات المسؤولة حيث تم الاتصال بالسيد الوزير وننتظر تحديد موعد لمقابلته من أجل دعم مشروع كرار والعمل على تطويره ، أما الصدى الأوسع والأبرز والأهم فهو ذاك المتمثل بدعم المرجعية الدينية ممثلً بالسيد السيستاني دام ظله الذي تشرف ولدي كرار بلقائه مع عدد من الطلبة المتميزين بالمدرسة وأهداه سماحته دام ظله خاتم يأبى كرار أن يفارق يده، وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لمؤسستكم الكريمة (مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية) لمتابعتها إنجاز كرار وما قام به سائلًا الله العلي القدير لكم الموفقية والصلاح في الدنيا والآخرة.

7-9-2013-06

تعليق 1
  1. نواف راضي يقول

    اللهم احفظه واهله , وعلى الحكومة دعم مثل هذه الكفاءات لان الامم تنهض بعلمائها ومفكريها وان انصح ولدي كرار ان يستمر في ابداعاته ودراسته ونسال الله تعالى التوفيق للجميع .

    ( نواف العصمي مدرس لغة انكليزية )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*