الإجهاز على خلايا داعش في ثلاث محافظات

332

      الحكمة – متابعات: أجهزت القوات الأمنية، يشاركها أبطال من الحشد الشعبي، على العديد من الجيوب والملاذات التي استخدمها ارهابيو “داعش” مخابىء لهم بعد سحقهم في العديد من المناطق التي تم تحريرها مؤخرا، لاسيما المناطق الوعرة المحصورة بين محافظتي صلاح الدين وديالى، وقد اسفرت العمليات عن تفكيك خلايا ارهابية واعتقال قادة بارزين بـ”داعش”. وبين قادة ميدانيون، ان اتساع عمليات سحق الخلايا النائمة، والقبض على من تبقى من الارهابيين في المناطق المحررة، عائد الى تزايد تعاون اهالي تلك المناطق، الذين باتوا يتسابقون في الابلاغ عن منازل “الدواعش” الذين اجرموا بحق ابنائهم.

مباغتتهم في  العظيم وضمن عمليات التطهير الواسعة التي شنتها صنوف قواتنا منذ اكثر من يومين على منطقتي حاوي العظيم من جهة ديالى ومطيبيجة من جهة صلاح الدين الواقعتين على الحدود الادارية الفاصلة بين المحافظتين، قال قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي، ان العملية جاءت للقضاء على خطر خلايا “الدواعش” المتخفية في مناطق حاوي العظيم مستغلين وعورتها الجغرافية, بمشاركة شرطة ديالى وعمليات دجلة والفرقة الخامسة والحشد الشعبي ونفذت باشراف النائب هادي العامري وقائد عمليات دجلة الفريق مزهر العزاوي.

وعن تفاصيل العملية اوضح المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى العقيد غالب العطية وفقًا لـ(الصباح) أن العملية كانت مباغتة لمناطق واسعة شملت تفتيش الجانب الشرقي لحاوي العظيم وقرى البو مرعي والخلفاء وسفيط والبو بكر والبو عواد والبو جمعة، واسفرت صولتها الاولى عن تفكيك عبوات واحزمة ناسفة، بعدها تم اعتقال تسعة قياديين بارزين بداعش وضبط أربعة أحزمة ناسفة بحوزتهم، الى جانب تدمير عشرين عجلة لهم محملة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة بقصف لطيران الجيش، وضبط ورشتين لتفخيخ المركبات وتصنيع الاحزمة والعبوات الناسفة، مؤكدا ان العملية حققت نتائج مميزة بمنع تحويل منطقة الحاوي الى وكر كبير للارهابيين

تفتيش راجل لمطيبيجة وبشأن محور العملية المقابل من جهة صلاح الدين، اوضح بيان لوزارة الدفاع، انها جرت تنفيذا لمقررات مؤتمر ضم  قيادات عمليات دجلة وسامراء وصلاح الدين، اذ شرعت قطعات الفرقة الخامسة باشراف مباشر من قائدها اللواء الركن أكرم صدام، بالتفتيش الراجل لمئات الكيلومترات في مناطق مطيبيجة والميتة والبوصليبي في محافظة صلاح الدين، إضافة إلى مناطق البوعواد والبوطراز والبوبكر والبوهذال والصياد والعظيم والهيتاويين وكليعة وأعماق الحاوي، وأضاف البيان ان الواجب استغرق اياما عدة تمكنت فيها وحدات الفرقة من تفكيك خلية إرهابية متسللة وتدمير 17 عبوة وحزامين ناسفين وتدمير مضافة فيها أعلام وشعارات لداعش، إضافة إلى غرفة طبابة للإرهابيين، لافتا الى ان العملية نفذت في مناطق وعرة تتميز بوجود الحفر والأراضي المغمورة بالمياه والنباتات الطبيعية كالقصب العالي والتي تعيق الرؤية.

اعتقال «داعشي» خطير ومما جعل الارض تضيق بارهابيي عصابات “داعش” وتحولهم الى مطاردين فاقدين لاي ملاذ للاختباء.. هو تزايد تعاون اهالي المناطق المحررة وابناء العشائر الغيارى على وطنهم بالمبادرة بالابلاغ عن مجرمي “داعش” والاسهام في القاء القبض عليهم.. بدليل ان امر الفوج التاسع لحشد عشائر الانبار العقيد خلف الجليباوي، اعلن اعتقال عنصر “داعشي” خطير غربي الرمادي، موضحا في تصريح صحافي ان قوة من الفوج التاسع تمكنت، امس، من القاء القبض على الإرهابي (باسم رشيد حمادي نادي العلياني)  بعد مداهمة منزله في منطقة التأميم غربي الرمادي. واضاف الجليباوي، ان هذا الإرهابي يصنف بأنه مجرم خطير مارس كل أنواع الجرائم البشعة بحق أهلنا وعوائلنا في الانبار، لافتاً الى ان عملية القاء القبض عليه كانت بتعاون المواطنين من اهالي منطقة التأميم الذين ابلغوا عن مكان اختبائه.

مذكرا بان قوات فوج حشد عشائر الانبار اعتقلت، يوم الاثنين الماضي، اثنين من مجرمي عصابات “داعش” بعملية نوعية في الرمادي نفذت بموجب معلومات وابلاغات الاهالي.

ابادة انتحاريين وفي قاطع عمليات نينوى، احبطت قطعاتنا المرابطة هناك محاولات عصابات “داعش” لاعادة توازنها الذي اختل تماما نتيجة هزائمها المتتالية.. اذ افشلت جميع تعرضاتها المعتمدة على ارسال بهائم الانتحاريين بعجلات مفخخة للتقرب من قواتنا الماسكة لمحيط المناطق المحررة جنوب الموصل. ونقلت مراسلة الصباح عن قائد العمليات اللواء نجم الجبوري قوله ان قواتنا من الجيش والشرطة والحشد الشعبي دمرت خلال الـ48 ساعة الماضية عشر عجلات مفخخة كانت تنوي استهداف القرى المحررة في الجهة الغربية والشرقية من ناحية القيارة هي(الحاج علي والرماح واجحلة والعوسجة)، مؤكدا ان قواتنا فجرت تلك العجلات قبل وصولها الهدف، كما قتلت 4 انتحاريين في مفرق القيارة، لافتا الى ان تلك المحاولات الفاشلة ادت الى قتل عشرات الارهابيين. الى ذلك كشف الجبوري، عن ان ما يعرف بالمقر المسيطر لشرطة نينوى جرى نقله من قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين الى قرية مهانة ضمن القرى المحررة التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، ليكون على مقربة من انتشار قطعاتنا والاشراف على العمليات العسكرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*