كربلاء المقدسة – الحكمة: شرعت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية منذ عدّة أيّام بحفر خندقٍ أمنيّ يُحيط بالجهة الغربية والجنوبية الغربيّة لمحافظة كربلاء المقدّسة ويبعد مسافة (100كم) عن مركزها، وجاء هذا الإجراء الأمنيّ بالتنسيق مع قيادة شرطة المحافظة والحكومة المحلّية، حيث يمتدّ الخندق من معمل الاسمنت الواقع على الطريق الرابط بين كربلاء المقدّسة وقضاء (النخيب) باتّجاه الصحراء مع حدود محافظة النجف الأشرف.
ويأتي هذا العمل من أجل المساهمة في حماية هذه المحافظة المقدّسة من أيّ خطر أو خرق أمنيّ قد يحدث -لا سمح الله- ومنعاً لتسلّل الإرهابيّين والسيّارات المفخّخة اليها.
الممثّل الأمنيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة في قيادة العمليات الأستاذ ضياء الحسناوي بيّن وفقًا لما نقلته (شبكة الكفيل) قائلاً: “بعد عقد اجتماعٍ للّجنة الأمنية العُليا في محافظة كربلاء المقدّسة بحضور واسعٍ لقيادة عمليات الفرات الأوسط والحكومة المحلّية وقيادة الشرطة وباقي الدوائر الأمنية وممثّلين عن العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وبعد سلسلة من المشاورات انبثق عن الاجتماع تكليفنا بمتابعة حفر الخندق الأمني المحيط بمدينة كربلاء المقدّسة الذي يُنشأ في الصحراء الفاصلة بين محافظة كربلاء المقدّسة والأنبار ويمتدّ جنوباً باتّجاه صحراء النجف الأشرف، حيث باشرنا بالعمل منذ حوالي أسبوعين وتمكّنّا لحدّ الآن من إنجاز ما يقرب من (5كم) من الجانب الذي كُلّفت به العتبةُ العبّاسية المقدّسة، فيما كُلّفت العتبة الحسينيّة المقدّسة بأخذ الجانب الأيسر الممتدّ من معمل الاسمنت الى مناطق معيّنة، والعمل يسير بوتيرةٍ سريعة وتنسيقٍ عالٍ حيث تمّ استخدام عددٍ من الآليات المختصّة بهذا الشأن”.
مبيّناً: “يبلغ طول الخندق (70كم) وهو بعرض (3م) وعمق (3م) وسيتمّ نصب أبراج مراقبة وكاميرات حديثة بعيدة المدى ليكون عصيّاً على أيّ شخصٍ تجاوزه، حيث سيُساهم هذا المشروع بحماية مدينة كربلاء المقدّسة والنجف الأشرف بصورةٍ كبيرة، نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفّقنا لإنجاز هذا العمل المبارك”.
الجديرُ بالذكر أنّ قيادة عمليات الفرات الأوسط أعلنت في (28حزيران 2016م) أنّ وحدات الفرقة الرابعة في الشرطة الاتّحادية تصدّت لثلاث سيّارات مفخّخة كانت تستقلّها مجموعةٌ من الإرهابيّين في صحراء مدينة كربلاء المقدّسة، مبيّنةً أنّ هذه الوحدات تمكّنت من السيطرة عليها وتدميرها.