الحكمة – متابعات: يوفر صندوق النقد الدولي ضمن اتفاقيته الأخيرة مع العراق قرضا بقيمة 5،34 مليارات دولار يركز على تنفيذ سياسات اقتصادية ومالية لمساعدة البلاد على التعامل مع هبوط اسعار النفط وضمان استدامة الديون.
وتتضمن الاتفاقية ، في ما يخص قطاع النفط ،التزامات محددة يجب على العراق الايفاء بها وتتعلق بثلاثة جوانب تتمثل بمتأخرات الشركات النفطية الدولية، اذ يؤكد صندوق النقد على استمرار تنفيذ الاستثمار النفطي وكان يمول أساسا من تراكم متأخرات شركات النفط الدولية. وبالتالي راكم العراق أكثر من 3،5 مليارات دولار بنهاية كانون الأول 2015 من المتأخرات لتلك الشركات تخص عقود التراخيص، وارتفع المبلغ الى 4،67 مليارات دولار بنهاية آذار الماضي.
دفع المتأخرات
كما دفعت وزارة النفط كل متأخراتها عن العام الماضي الى شركة غاز البصرة والبالغة 204 ملايين دولار، ومن المفترض أنها سددت متأخرات العام الحالي حتى نهاية آيار الماضي والبالغة 140 مليون دولار، وتدفع المتبقي من مبلغ شراء الغاز للعام الحالي والبالغ 700 مليون دولار، وتستخدم 145 مليون دولار على الاقل من ميزانيتها الاستثمارية للعام الحالي لتمويل مشروع استثمار تقليل اشتعال الغاز لدى الشركة.
ومن أجل تسهيل تنفيذ اتفاق تقاسم الموازنة، تنظر حكومتا العراق واقليم كردستان بعين الاعتبار الى استلام صافي المبالغ التي يستلمها الاقليم من تصدير النفط، وهو ما جعل حكومة الاخير تخطط لتدقيقه من قبل شركات تدقيق دولية اعتباراً من 1 تموز الماضي.
مناطق الاستكشاف
منحت أربع مناطق استكشاف في جولة التراخيص الرابعة عام 2012، وكان العمل مستمرا في ثلاث منها خلال النصف الأول من العام الحالي. لم يتحقق أي تقدم في المنطقة الثامنة (محافظتا ديالى وواسط) بالفترة المذكورة بسبب الأوضاع الأمنية وعامل «داعش» الذي أثر على الانشطة في ديالى. على عكس المنطقة الثامنة، حققت المنطقة التاسعة تقدما ملحوظا.
وشهد نيسان الماضي توقيع اتفاق لمبيعات تصدير النفط بين شركة سومو وكونسورتيوم مؤلف من شركة كويت إينرجي 60 بالمئة، ودراغون أويل هولدنغز ليمتد 30 بالمئة، ومؤسسة النفط العامة المصرية 10 بالمئة. من الجدير بالذكر أن أول بئر استكشافية بالمنطقة التاسعة وهي «فيحاء 1» قد حفر في آذار 2014، وأدى الى استكشافات نفطية كبيرة بشهري أيلول وكانون الأول من نفس العام.
وبدأت شركتا لوك أويل الروسية وإنبكس اليابانية بحفر أول بئر استكشافية لهما بالمنطقة العاشرة خلال نيسان الماضي. بينما أكملت شركة باشنفت الروسية وشريكتها بريمير أويل البريطانية بنفس الشهر المسوحات الحقلية الزلزالية بالمنطقة 12 كجزء من برنامج الاستكشاف الجيولوجي الذي أقرته وزارة النفط والبدء بالحفر التجريبي في نهاية العام الحالي.
الغاز المصاحب
بلغ انتاج الغاز المصاحب 2628 مليون قدم مكعب يوميا خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي: يأتي 84 بالمئة منه من حقول النفط الجنوبية بينما المتبقي من حقول شركة نفط الشمال.
ومن ذلك المجموع هناك 1714 مليون قدم مكعب تحترق أي ما يمثل 65 بالمئة من مجمل انتاج الغاز المصاحب. يعود الفضل بالصادرات الجديدة من الغاز المكثف والغاز السائل الى المشروع المشترك «شركة غاز البصرة» التي زادت معالجتها للغاز من 400 مليون قدم مكعب الى 600 مليون قدم مكعب بين حزيران 2013 ووقت كتابة التقرير.
وأكد وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز حامد يونس أن قطاع الغاز أصبح مكتفيا ذاتيا بانتاج الغاز السائل بطاقة انتاجية 5000 طن وتصدير كميات من الغاز المكثف يمكن استخدامها كمادة خام في الصناعات البتروكيمياوية، بالاضافة الى نمو انتاج الغاز الجاف المصمم لمولدات الطاقة الكهربائية في البلاد، وبلغ انتاج الغاز الجاف في منتصف آيار الماضي 1100 مليون قدم مكعب يوميا.