القوات الأمنية تواصل تطهير الأحياء السكنية بالقيارة

451

25-8-2016-S-02

      الحكمة – متابعات: أوشكت صنوف قواتنا المندفعة على حسم معركة تحرير القيارة تماما، بحسب كبار القادة الميدانيين الذين اكدوا ان القطعات تمسك بزمام المبادرة في تحريك محاور المعركة على وفق الخطة الموضوعة التي انطلقت فجر امس الاول محققة كل اهدافها الرئيسة في اول ايام العملية في زمن قياسي بعد فرض سيطرتها الكاملة على ابرز مرافق ومعالم الناحية والتلال المحيطة بها.. فيما واصلت القوات تقدمها امس الاربعاء، لاقتحام وتطهير الاحياء السكنية بمركز المدينة مع تعاون واضح من الاهالي الذين بادروا للابلاغ عن اماكن تمركز الدواعش. اقتراب حسم المعركة

وبينما أكد بيان لخلية الإعلام الحربي، ان القطعات العسكرية ضربت طوقا محكما على مركز ناحية القيارة ومسكت مدخلها بقوة، الى جانب قيام طيران التحالف الدولي بتوجيه 23 ضربة على مخابئ الدواعش بالقيارة اسفرت عن قتل 36 منهم وتدمير خمس مفارز هاون و20 منصة اطلاق صواريخ فضلا عن تدمير ثلاثة مواضع دفاعية للعدو.. شدد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، على ان القطعات العاملة على جميع المحاور تسعى اليوم (امس) لحسم المرحلة الاخيرة من العمليات العسكرية واعلان ناحية القيارة محررة بالكامل، لا سيما ان هذه القطعات سيطرت على زمام المعركة كاملة وعلى مناطق التلال من الجهة الغربية للناحية واستمرت في اقتحام الاحياء السكنية بمركزها.

وبشأن استجابة الاهالي الكبيرة للتعاون مع القوات المحررة.. قال قائد الجهاز: ان اكثر من 10 آلاف مدني يتواجدون داخل القيارة، مشيرا الى ان الكثير من العوائل تواصلت مع الأجهزة الأمنية وبادرت للابلاغ عن مناطق تمركز ارهابيي عصابات “داعش”، مبينا ان قواتنا وجهت المدنيين بضرورة البقاء بعيدا عن مناطق تواجد الدواعش لضمان سلامتهم.

حصيلة اليوم الأول

الى ذلك، بين قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، ان القوات المتقدمة تمكنت خلال الساعات الاولى من اليوم الأول للعملية من فرض السيطرة بشكل كامل على مصفى القيارة ورفع العلم العراقي فوقه، مشيرا الى ان ارهابيي تلك العصابات قاموا بتعطيل وحرق عدد من ابار النفط القريبة من المصفى، كما قتلت اكثر من 40 داعشيا علاوة على وجود اعداد منهم تحت الأنقاض سقطوا في محوري الهجوم الشرقي والغربي، مذكرا ان هذه الانجازات جاءت بعد ان ضربت القوات المشاركة حصارا على عصابات “داعش” في مركز القيارة من جميع الجهات، وتمكنت من احباط جميع محاولات الدواعش الذين اعتمدوا كعادتهم على ارسال العجلات المفخخة التي يقودها بهائم الانتحاريين وتم تفجيرها قبل وصولها الى اهدافها.

اقتحام الأحياء السكنية

وزاد قائد الفرقة الذهبية الاولى اللواء الركن معن السعدي، على ما تقدم ذكره، بالقول ان القطعات طهرت خلال معارك امس الاول، اضافة الى المصفى والدور التابعة له، المجمع الحكومي الذي يضم مديرية الشرطة وبناية ناحية القيارة، مشيرا الى ان القوات احكمت الطوق على المحور الغربي للناحية بسيطرتها على الطريق الشمالي المؤدي الى مدينة حمام العليل جنوب الموصل.

فيما ذكر بيان لجهاز مكافحة الارهاب ان القوات الامنية التابعة للفرقة التاسعة وطيران الجيش والتحالف طردت الدواعش من بناية مستشفى القيارة العام. ولفت قائد الفرقة الذهبية الاولى التابعة لجهاز مكافحة الارهاب، الى انه بعد احكام الطوق على محيط مركز الناحية بشكل كامل، شرعت قوات الجهاز صباح امس باقتحام اول حيين سكنيين في القيارة، ودخلت في اشتباكات قريبة مع بقايا فلول عصابات “داعش” في شوارعهما، مؤكدا ان القوات تحقق تقدما واضحا وتسيطر تماما على الموقف.

توازيا مع الفعاليات القتالية لصنوف قواتنا برز الدور الحيوي لصنف ابطال الجهد الهندسي التابع للقطعات المتقدمة، اذ باشروا عملية رفع ومعالجة الالغام وعشرات العبوات الناسفة التي زرعها ارهابيو “داعش” قبل فرارهم، حيث شملت العملية تطهير محيط المجمع الحكومي في ناحية القيارة من هذه المخلفات وابطال مفعولها.

التأثير الإيجابي للانتصارات

وبشأن التأثير الايجابي لانتصارات قواتنا الباهرة في استقرار عموم الوضع الامني وكذلك في التسريع بانهاء تواجد الجماعات الظلامية على ارض العراق.. اكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، النائب ماجد الغراوي، ان تحرير جزيرة الخالدية شرق وشمال الرمادي بالكامل من دنس عصابات “داعش”، له الاثر الواضح في اشاعة الامن والاستقرار في كل مدن ومناطق محافظة الانبار، وسيسهم كثيرا وبشكل واضح وفاعل باضعاف العصابات الارهابية في عموم الانبار خاصة و انحاء البلد عامة على اعتبار انها كانت تعد مقر قيادة رئيس ومأوى لاغلب قيادات وعناصر داعش الاجانب والعرب والمحليين ويوفر موقعها الجغرافي وطبيعتها الزراعية والوعرة طرق امداد واسعة ومتشعبة على جميع الاتجاهات سواء نحو مدن الانبار كافة او باتجاه محافظات بغداد وكربلاء وصلاح الدين ونينوى، لافتا الى ان هذا الامر يؤثر ايجابا في سير عمليات تحرير محافظة نينوى، لا سيما ان الاستعدادات جارية ومتواصلة لاستكمال تحرير القيارة جنوب الموصل ومناطق الحويجة والشرقاط وصولا الى تحرير كامل اراضي الموصل التي تعد المعقل الاساس والاخير لـ “داعش”.

(IMN)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*